الشيخ أحمد مدني
يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. (سبتمبر 2024) |
هذه مقالة غير مراجعة.(سبتمبر 2024) |
الشيخ أحمد المدني أو شيخ احمد مدني هو ابن الشيخ حسن المدني. والدته من أصول مصرية. والشيخ أحمد المدني هو نفسه الشخص المذكور في تاريخ نادر شاه أفشار حيث تم أسره بتهمة إيواء القائد محمد خان بلوج (البلوشي). والمشهور أيضاً أن أهالي قرية مرباغ (مرباخ) طلبوا من الشيخ أحمد المدني بالبقاء في قريتهم لكي يقوم الشيخ أحمد المدني بالاهتمام بشؤون أهل القرية وهذا الأمر قبله الشيخ أحمد المدني وبقى في القرية حتى عام ١١٤٥ شمسي. لكن الشيخ خلال السنوات الأولى انتقل إلى بندر نخليوه وقرية كمشك و كجويه. كذلك فإن الشيخ أحمد المدني قد سار على منهاج الشيخ عبدالقادر البستكي ولازمه طوال فترة حياته حتى وفاة الشيخ عبدالقادر العباسي في مسجد كجويه، واستمر الشيخ أحمد المدني بتدريس الدين بمنهاج الشيخ العباسي وقراءة القرآن جوار ضريحه. خلال فترة ثورة محمد خان بلوج، أوى الشيخ أحمد المدني القائد الهارب وأمر نادر شاه قائده باللحاق بالقائد البلوشي وعند قدوم قائد نادر شاه إلى قرية كمشك كان محمد خان بلوج قد هرب وتم أسر الشيخ أحمد المدني، فخرج أهالي كمشك وجهانكيريه وبلوكات وخنج وهرم وكاربان للمطالبة بفك أسر الشيخ أحمد المدني.
الشيخ أحمد المدني والقائد محمد خان بلوج
عدلبعد انتقال الشيخ أحمد المدني إلى قرية كمشك، بدأت أحداث ثورة محمد خان بلوج والتي هرب إلى مناطق جنوب فارس بعد خسارة محمد خان بلوج ، ويعتبر محمد خان بلوج أحد القادة المشهورين خلال تلك الفترة وهو ينتمي إلى أحد الأسر البلوشية المشهورة. تولى محمد خان بلوج قيادة كتائب الجيش الفارسي في تلك الفترة، وقد قام محمد خان بلوج بالثورة على نادر شاه أفشار أثناء فترة انشغال الشاه بالحرب مع الدولة العثمانية لكن جيوش محمد خان بلوج خسرت ضد قوات نادر شاه فهرب محمد خان بلوج ليطلب المساعدة من الشيخ محمد سعيد البستكي حاكم لار وأخيه محمد البستكي حاكم جهانكيريه والشيخ أحمد المدني ليطلب المدد منهم. لكن أرسل نادر شاه قوة بمقدار ثلاثين ألف فارس للحاق بمحمد خان بلوج. لكن الشيخ محمد سعيد البستكي حاكم لار عرف بأن أمر استرجاع حكم الشاه طهامسب مستحيل وأن نادر شاه سيصبح هو الحاكم الفعلي، لذا فقد رفض الشيخ محمد سعيد البستكي مناصرة محمد خان بلوج ونصحه بالذهاب إلى الشيخ أحمد المدني في كمشك ليطلب منه اللجوء. حينها ذهب محمد خان بلوج إلى قرية كمشك وبقى فيها لمدة أيام معدودة و بعدها هرب محمد خان بلوج إلى شيبكوه ومن ثم إلى جزيرة كيش. حينها تعقب قائد نادر شاه طهماسب قلی خان سردار جلایر بسرعة آثر محمد خان بلوج وهاجم القلاع الموجودة هناك وهدمها كقلعة دولاب وقلعة كلات سرخ الموجودة غرب قرية كمشك ونتيجة لذلك قتل جمع غفير من أتباع ومريدون الشيخ أحمد المدني وتم أسر الناجين منهم.
كان طهماسب قلی خان سردار جلایر يعلم بوجود محمد خان بلوج في قرية كمشك، لذا قام بحملة سريعة في مناطق كمشك وفرامرزان قتل خلالها جمع كبير من الأبرياء، وعلى الزعم من الحملة التي أقيمت على تلك القرى لم يجد قائد نادر شاه أثر محمد خان بلوج فيها، وخلال تلك الفترة كان الشيخ أحمد المدني مشغول بالتعبد والاعتكاف ، لذا أمر القائد بالقبض على الشيخ أحمد المدني وربطه بالسلاسل وإرساله إلى مدينة شيراز.ولكن قبل وصول الشيخ أحمد المدني إلى شيراز ، خرج جمع غفير من مريدين الشيخ أحمد المدني بتحريض من والدته والتي كان لها تأثير كبير على الناس حيث أنها كانت مشهورة بورعها وتقواها. لكن عند وصول الناس لانقاذ الشيخ أحمد المدني طلب منهم الشيخ بالرجوع حقناً للدماء ولذا تراجع الجمع عن انقاذه.
إعدام الشيخ أحمد المدني في شيراز
عدلوبعد فترة من بقاء الشيخ أحمد مدني في سجن شيراز بأمر نادر شاه، أخرج ميرزا تقي خان مستوفي والي فارس الشيخ أحمد مدني من السجن وأمر بإعدامه. وبأمر من والي فارس قُتل الشيخ أحمد مدني بإلقائه في الماء المغلي. ويقال أنه في مثل هذا الموقف كان الشيخ أحمد مشغولاً بتلاوة القرآن وطلب العفو والمغفرة من ربه. واعتبر أصحابه هذا من فضائل الشيخ وقالوا إنه يجدد ذكرى الحسين بن منصور الحلاج. وبهذا اعتقل طهماسب قولي خان وسردار جلاير الشيخ أحمد مدني، وأعدمه في شيراز بأمر والي فارس سنة 1147 شمسي.
مصادر
عدل- بنی عباسیان، بستکی، محمد اعظم، «تاریخ جهانگیریه» چاپ تهران، سال ۱۳۳۹ خورشیدی.
- مهندس: موحد، جمیل. (بستک و خلیج عربي) چاپ اول، تهران: سال انتشار ۱۳۴۳ خورشیدی.
- محمدیان کوخردی، محمد، مشایخ مدنی، چاپ دوم، دبی: سال انتشار ۲۰۰۲ میلادی.
- دکتر: ویلیم، فلور، (صنعتی شدن ایران و شورش شیخ احمد مدنی) «ترجمه دکتر:ابوالقاسم سری»
- سلامی، بستکی، احمد. (سالار جُنوب) چاپ اول، چاپخانه مصطفوی شیراز، سال ۱۳۷۴ خورشیدی.
- علام اري نادر، محمد كاظم مراوي، 3 مجلدات. طهران 1374