الشاذلي بن جديد

رئيس الجزائر (1979-1992)
هذه النسخة المستقرة، فحصت في 14 فبراير 2024. ثمة تعديل معلق واحد بانتظار المراجعة.

الشاذلي بن جديد (14 أبريل 1929 - 6 أكتوبر 2012[3]) الرئيس الثالث للجمهورية الجزائرية من 9 فبراير 1979 وحتى 11 يناير 1992.

الشاذلي بن جديد
الجزائر الرئيس الثالث للجمهورية الجزائرية
في المنصب
9 فبراير 197911 يناير 1992
(12 سنةً و11 شهرًا ويومان)
تاريخ الانتخاب 7 فبراير 1979
إعادة الانتخاب 12 يناير 1984
22 ديسمبر 1988
رئيس الوزراء محمد بن أحمد عبد الغني
عبد الحميد براهيمي
قاصدي مرباح
مولود حمروش
سيد أحمد غزالي
محمد بوضياف (رئيس المجلس الاعلى للدولة)
الرئيس الرابع لجبهة التحرير الوطني الجزائرية
في المنصب
7 فبراير 197911 يناير 1992
ثاني وزير الدفاع للجزائر
في المنصب
8 مارس 197925 يوليو 1990
معلومات شخصية
الميلاد 14 أبريل 1929
ولاية الطارف , الجزائر،
الوفاة 6 أكتوبر 2012 (83 سنة)
مستشفى عين النعجة العسكري  الجزائر
سبب الوفاة ذبحة صدرية (أزمة قلبية حادة)
مواطنة الجزائر
الزوجة حليمة بوركبة[1][2]
الحياة العملية
المهنة سياسي،  وعسكري،  وكاتب  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب جبهة التحرير الوطني
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
الفرع القوات البرية الفرنسية  تعديل قيمة خاصية (P241) في ويكي بيانات
الرتبة عقيد  تعديل قيمة خاصية (P410) في ويكي بيانات
المعارك والحروب ثورة التحرير الجزائرية  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات
الجوائز
رؤساء الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

المسيرة

عدل

المسيرة المبكرة

عدل

ولد في قرية بوثلجة بولاية الطارف خدم بن جديد في الجيش الفرنسي كضابط غير مفوض وحارب في الهند الصينية. في بداية حرب الاستقلال الجزائرية من فرنسا عام 1954، انضم بن جديد إلى جبهة التحرير الوطني (FLN) ونتيجة لذلك، كوفئ بمنحة القيادة العسكرية لمنطقة وهران الجزائرية عام 1964. بعد الاستقلال، ترقى في الرتب حتى أصبح عقيد في 1969.

 
الشاذلي بن جديد ( الثاني من اليسار )خلال حرب الاستقلال 1961

الاعتلاء إلى الرئاسة

عدل

كان بن جديد وزيرًا للدفاع من نوفمبر/تشرين الثاني 1978، وحتى فبراير/شباط 1979. وأصبح بعد وفاة هواري بومدين رئيسًا للجزائر خلافًا لما كان يعتقد أن يخلف بومدين في الرئاسة مرشحون مثل عبد العزيز بوتفليقة أو محمد صالح يحياوي. حيث كان بن جديد يحسب على أنه تحرري موالي للغرب. أثناء فترة رئاسته، خفف من تدخله في الاقتصاد وخفف المراقبة الأمنية للمواطنين. في أواخر الثمانيات، ومع انهيار الاقتصاد بسبب انخفاض أسعار النفط بسرعة، اشتدت حدة التوتر بين أجنحة النظام الداعمين لسياسة بن جديد الاقتصادية من جهة. ومن المعارضين لسياسة بن جديد والمطالبين بالعودة إلى النهج المؤسس. في أكتوبر/تشرين الأول 1988، اندلعت احتجاجات شبابية ضد بن جديد احتجاجا على سياسات التقشف مما أدى إلى انتشار اضطرابات هائلة في مدن وهران، وعنابة، وأخرى أدت إلى أن يقوم الجيش بقمعها [4] وفي سعيه للبقاء سياسيًا، دعا بن جديد إلى الانتقال للديمقراطية والسماح بالتعددية الحزبية.[4] على أية حال، تدخل الجيش الجزائري لإيقاف الانتخابات الديمقراطية من جلب حركة الجبهة الإسلامية للإنقاذ (FIS) إلى السلطة. مما أدى إلى استقالة بن جديد ودخول البلاد في حرب أهلية .

شخصيته

عدل

وُصف بأب الديمقراطية، صاحب طابع لين وسمح وأليف بدون عدوانية ولا تسلط. وهذا مكنه توفير بيئة اقتصادية واجتماعية ملائمة، ترتبط ارتباطا وثيقا بالظروف الدولية المحيطة، التي تميزت حينها بالانفتاح على جميع الأصعدة، وكانت السبيل الوحيد لمجاراة بقية الدول الناشئة التي تبحث عن تعزيز مكانتها والاستفادة من التطورات الحاصلة في شتى الميادين.

لقد كان الشاذلي بن جديد مخلصا في خدمة الجزائر كرئيس وكمجاهد ضمن صفوف جيش التحرير، وسعى إلى رسم إستراتيجية حكم مواكبة للتحولات الدولية التي حملتها رياح الانفتاح الاقتصادي والسياسي آنذاك، وهو ما جعل سنوات حكمه بمثابة الحلقة المفصلية في الحياة السياسية للجزائر التي ألقت بظلالها على جل القطاعات الأخرى، بإجراء تحول جذري نحو الديمقراطية والتعددية، بعدما استجاب دون تردد لرغبة الشعب وكانت بذلك الجزائر سباقة إليها قبل كثير من الدول. وهو ما جعله يلقب بأبي الديمقراطية في الجزائر.[5]

حياة ما بعد الرئاسة

عدل

بعد يناير/كانون الثاني 1992 ابتعد بن جديد عن الحياة السياسة. في أواخر 2008، ظهر بن جديد عندما ألقى خطابًا مثيرًا للجدل في مدينته الأصلية الطارف.[6]

وفاته

عدل

توفي يوم السبت 6 أكتوبر 2012، الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد عن عمر ناهز 83 عاما، في مستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة الجزائرية حيث كان يرقد في قسم العناية المركزة إثر تعرضه قبل أيام لأزمة قلبية حادة.[3]

كتابه

عدل

ألف كتابا سماه ملامح حياة كتب عن الأحداث التي كان فاعلا فيها أو شاهدا عليها وقد استعان بكثير من الأصدقاء في ذلك واستغرق العمل منه مدة أربع سنوات في الكتابة.

انظر أيضا

عدل

وصلات خارجية

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ "رسالة من مواطن صالح ، إلي رئيسه عبدالعزيز بوتفليقة". الشروق الباريسي. 29 أغسطس 2014. مؤرشف من الأصل في 2017-02-02.
  2. ^ "توقيف حليمة أرملة الشاذلي". جريدة النهار. 22 فبراير 2014. مؤرشف من الأصل في 2017-02-02. اطلع عليه بتاريخ 2014-08-29.
  3. ^ ا ب الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد في ذمة الله عن عمر يناهز 83 سنة - الشروق أون لاين، نشر 2012/10/06. نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ ا ب ""Black October" Riots in Algeria 1988". مؤرشف من الأصل في 2012-03-24. اطلع عليه بتاريخ 2011-09-12.
  5. ^ الشعب نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ "الأشباح الثوريون". أسبوعية الأهرام المصرية. 31 ديسمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2013-07-30. اطلع عليه بتاريخ 2011-08-12.