ويكيبيديا

السور الأخضر العظيم (إفريقيا)

السور الأخضر العظيم أو السور الأخضر العظيم للصحراء والساحل (بالفرنسية: Grande Muraille Verte pour le Sahara et le Sahel)‏ هو مشروع يقوده الاتحاد الأفريقي، وقد تم تصميمه في البداية كوسيلة لمكافحة التصحر في منطقة الساحل ووقف التوسع في الصحراء، عن طريق زرع جدار من الأشجار يمتد عبر منطقة الساحل بأكملها. تطور الجدار الأخضر الحديث منذ ذلك الحين إلى برنامج يروج لتقنيات حصاد المياه وحماية المساحات الخضراء وتحسين تقنيات استخدام الأراضي الأصلية، بهدف خلق فسيفساء من المناظر الطبيعية الخضراء والمنتجة في جميع أنحاء شمال إفريقيا.[1]

منطقة الساحل
صورة الأقمار الصناعية للصحراء

المشروع هو استجابة للتأثير المشترك لتدهور الموارد الطبيعية والجفاف في المناطق الريفية. يسعى إلى مساعدة المجتمعات على التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه وكذلك تحسين الأمن الغذائي. من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان منطقة الساحل بحلول عام 2039، مما يؤكد أهمية الحفاظ على إنتاج الغذاء وحماية البيئة في المنطقة.[2]

التاريخ

عدل

في الخمسينات من القرن العشرين، قام المستكشف البريطاني ريتشارد سانت باربي بيكر برحلة استكشافية إلى الصحراء. خلال 25,000 ميل (40,000 كـم) اقترح «جبهة خضراء» لتكون بمثابة 30 ميل (48 كـم)* شجرة عازلة لاحتواء الصحراء المتوسعة.[3] وعادت الفكرة إلى الظهور عام 2002، في القمة الخاصة في نجامينا، عاصمة تشاد، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف. تمت الموافقة عليه من قبل مؤتمر قادة ورؤساء الدول الأعضاء في تجمع دول الساحل والصحراء خلال دورته العادية السابعة التي عقدت في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، في 1 - 2 يونيو 2005.[4] صدق عليها الاتحاد الأفريقي في عام 2007 باسم «الجدار الأخضر العظيم للصحراء والساحل» (GGWSSI).[5]

أدت الدروس المستفادة من السد الأخضر الجزائري[6] والجدار الأخضر للصين إلى نهج متكامل متعدد القطاعات.[7] في الأصل كان مبادرة غرس الأشجار، تطور المشروع إلى أداة برمجة تطوير. في عام 2007، وجهت جمعية دعم المجتمع المشروع لمعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لتدهور الأراضي والتصحر. أنشأت دول بوركينا فاسو وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال والسودان وتشاد الوكالة الأفريقية للجدار الأخضر العظيم (PAGGW).[4]

تم اعتماد إستراتيجية إقليمية منسقة في سبتمبر 2012 من قبل المؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة (AMCEN).[8] وفقًا للمؤتمر، يعد السور الأخضر العظيم برنامجًا رائدًا سيساهم في تحقيق هدف مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أو RIO + 20، المتمثل في «عالم محايد من تدهور الأراضي».[9]

في عام 2014، أطلق الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، بالتعاون مع شركاء أفارقة وإقليميين آخرين، برنامج العمل ضد التصحر للبناء على السور.[10] أنشأت نيجيريا وكالة مؤقتة لدعم تطوير السور.[11]

منذ عام 2014، دخل محرك البحث الصديق للبيئة Ecosia في شراكة مع السكان المحليين في بوركينا فاسو.[12] قامت شركة Ecosia بنشر حملتها إلى إثيوبيا[13] في عام 2017 والسنغال في العام التالي.[14] وبحسب شركة Ecosia، فقد زرعت أكثر من 14,137 هكتار (34,930 أكر) شجرة و14137تمت استعادة في بوركينا فاسو؛[12] في السنغال زرعت أكثر من 1424748 واستعادت 300 هكتار (740 أكر) مرة[14] وزُرعت أكثر من 9,963,7573 شجرة وترميم 3,609 هكتار (8,920 أكر) في إثيوبيا اعتبارًا من سبتمبر 2021.[13]

قام أسبوع رصد الأراضي الجافة (2015) بتقييم حالة قياس الأراضي الجافة وبدأ التعاون نحو مراقبة شاملة وواسعة النطاق.[15]

التخطيط (بما في ذلك خيارات الغطاء النباتي والعمل مع السكان المحليين)[16] والمزارع / استعادة الأراضي المتبعة (بما في ذلك في إثيوبيا والسنغال ونيجيريا والسودان).[17]

في عام 2016، كان لدى 21 دولة مشاريع متعلقة بالجيغاواط، بما في ذلك التجديد الطبيعي المدعوم من قبل المزارعين.[18]

لقد نجحت عملية استعادة الأراضي المجردة في بوركينا فاسو، على الرغم من أن الأمن يمثل مشكلة في مواجهة النشاط الإرهابي.[19]

في سبتمبر 2017، ذكرت بي بي سي أن التقدم كان أفضل في السنغال.[20]

اعتبارًا من مارس 2019، اكتمل 15 في المائة من الجدار مع مكاسب كبيرة تم تحقيقها في نيجيريا والسنغال وإثيوبيا.[21] في السنغال، تم زرع أكثر من 11 مليون شجرة. استعادت نيجيريا 4.9 مليون هكتار (12 مليون فدان؛ 49000 كم 2) من الأراضي المتدهورة واستصلاحت إثيوبيا 15 مليون هكتار (37 مليون فدان؛ 150.000 كم 2).[2] في سبتمبر 2020، تم الإبلاغ عن أن السور الأخضر العظيم غطى 4% فقط من المساحة المخططة، مع 4 ملايين هكتار فقط (9.8 مليون فدان) مزروعة. حققت إثيوبيا أكبر قدر من النجاح حيث تم زرع 5.5 مليار شتلة، لكن تشاد لم تزرع سوى 1.1 مليون شتلة. أثيرت الشكوك حول معدل بقاء 12 مليون شجرة مزروعة في السنغال.[22]

شركاء

عدل

تضم المبادرة أكثر من 20 دولة، بما في ذلك الجزائر وبوركينا فاسو وبنين تشاد والرأس الأخضر جيبوتي مصر وإثيوبيا ليبيا مالي موريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال الصومال السودان وغامبيا تونس.[23]

يشمل الشركاء الإقليميون والدوليون:

المبادئ الرئيسية

عدل

يشمل المشروع الشريط الصحراوي، والحدود الشمالية والجنوبية، بما في ذلك الواحات الصحراوية والجيوب.[بحاجة لمصدر]

يعتزم السور تعزيز الآليات القائمة (مثل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية الأفريقية، والبرنامج البيئي (CAADP) للشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد)، وبرامج العمل الإقليمية ودون الإقليمية والوطنية لمكافحة التصحر) لتحسين كفاءتها من خلال أنشطة التآزر والتنسيق.[بحاجة لمصدر]

تؤكد الاستراتيجية الإقليمية المنسقة على الشراكات بين أصحاب المصلحة، والاندماج في البرامج القائمة، وتبادل الدروس المستفادة (لا سيما من خلال التعاون بين بلدان الجنوب ونقل التكنولوجيا)، والمشاركة المحلية وملكية الإجراءات، وتطوير تخطيط أكثر تكاملاً وعالميًا.[بحاجة لمصدر]

يهدف المشروع الذي تبلغ تكلفته 8 مليارات دولار إلى استعادة 100 مليون هكتار (250 مليون فدان؛ 1 مليون كيلومتر مربع) من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030، مما سيخلق 350.000 فرصة عمل ريفية ويستوعب 250 مليون طن (250 مليون طن طويل؛ 280 مليون طن قصير) من CO2<br /> CO2 من الغلاف الجوي.[2]

المراجع

عدل
  1. ^ Morrison, Jim. "The "Great Green Wall" Didn't Stop Desertification, but it Evolved Into Something That Might". Smithsonian Magazine (بالإنجليزية). Archived from the original on 2022-03-24. Retrieved 2021-05-01.
  2. ^ ا ب ج Puiu, Tibi (3 Apr 2019). "More than 20 African countries are planting a 8,027-km-long 'Great Green Wall'". ZME Science (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2022-05-03. Retrieved 2019-04-16.
  3. ^ "The Man of the Trees and the Great Green Wall: A Baha'i's Environmental Legacy for the Ages". Wilmette Institute. مؤرشف من الأصل في 2015-11-22.
  4. ^ ا ب Grande Muraille Verte.
  5. ^ "Action Against Desertification". Food and Agriculture Organization (FAO) of the UN. مؤرشف من الأصل في 2022-04-22. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-01.
  6. ^ Saifi، Merdas؛ وآخرون (2015). "The Green Dam in Algeria as a tool to combat desertification". Global Risk Forum. Davos. ج. 3 ع. 1: 68–71. ISSN:2296-8172.
  7. ^ Harmonized regional strategy for implementation of the "Great Green Wall Initiative of the Sahara and the Sahel" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 2016-01-16، اطلع عليه بتاريخ 2017-03-12
  8. ^ "14th Ordinary Session of the AMCEN". United Nations Environment Programme. UNEP. مؤرشف من الأصل في 2015-11-24. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-24.
  9. ^ "Report of the ministerial segment held from 12 to 14 September 2012" (PDF). Arusha, United Republic of Tanzania: African Ministerial Conference on the Environment. 14 سبتمبر 2012. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2015-03-09.
  10. ^ "Background". Action Against Desertification. FAO. مؤرشف من الأصل في 2015-11-22.
  11. ^ "Nigeria creates agency for 'Great Green Wall' project". Premium Times. 9 سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2022-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-01. The Federal Government has approved the establishment of the Interim Office of the National Agency for the Great Green Wall, GGW.
  12. ^ ا ب "Re-greening the Desert". Ecosia. مؤرشف من الأصل في 2022-04-30. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-02.
  13. ^ ا ب "Regenerating Diverse Landscapes". Ecosia. مؤرشف من الأصل في 2022-04-25. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-02.
  14. ^ ا ب "Trees Against Poverty and Malnutrition". Ecosia. مؤرشف من الأصل في 2022-04-19. اطلع عليه بتاريخ 2020-07-02.
  15. ^ "Drylands Monitoring Week Establishes Network for Sustainable Management of Drylands". IISD Reporting Service. International Institute for Sustainable Development (IISD). مؤرشف من الأصل في 2015-11-22.
  16. ^ "Background documents". Action Against Desertification. FAO. مؤرشف من الأصل في 2015-11-22.
  17. ^ "The Great Green Wall for the Sahara and the Sahel Initiative". The Global Mechanism. United Nations Convention to Combat Desertification (UNCCD). مؤرشف من الأصل في 2015-11-22. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-22.
  18. ^ Jim Morrison (23 أغسطس 2016). "The "Great Green Wall" Didn't Stop Desertification, but it Evolved Into Something That Might". Smithsonian.com. Smithsonian. مؤرشف من الأصل في 2022-03-24. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-01.
  19. ^ "In Burkina Faso, the Great Green Wall is taking shape". Action Against Desertification. FAO. 7 مايو 2019. مؤرشف من الأصل في 2020-08-28. اطلع عليه بتاريخ 2019-09-01. Now, the soil takes up enough water again and crops are growing. "This plot has been restored," Sawadogo says.
  20. ^ Martyn-Hemphill، Amelia (26 سبتمبر 2017). "Why is Africa building a Great Green Wall?". BBC World Hacks. مؤرشف من الأصل في 2019-10-17.
  21. ^ Corbley، McKinley (31 مارس 2019). "Dozens of Countries Have Been Working to Plant 'Great Green Wall' – and It's Holding Back Poverty". Good News Network. مؤرشف من الأصل في 2021-12-31.
  22. ^ Jonathan Watts (7 سبتمبر 2020). "Africa's Great Green Wall just 4% complete halfway through schedule". The Guardian. ISSN:0261-3077. مؤرشف من الأصل في 2022-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2020-09-07. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط غير المعروف |بواسطة= تم تجاهله يقترح استخدام |عبر= (مساعدة)
  23. ^ "Great Green Wall for the Sahara and the Sahel initiative: The African Wall" (PDF). منظمة الأغذية والزراعة. AU-FAO-GM UNCCD-EU. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-02-21. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-12.
  24. ^ "Homepage". The Global Mechanism. The Global Mechanism. مؤرشف من الأصل في 2022-04-23. اطلع عليه بتاريخ 2015-11-24.

فهرس

عدل

روابط خارجية

عدل
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=السور_الأخضر_العظيم_(إفريقيا)&oldid=62724346»