السموأل

شاعر عربي و مقاتل

السَّمَوْأل (السَّمَوْءَل) بن غريض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي،[1] شاعر جاهلي يهودي عربي، ضُرب به المثل في الوفاء. كان ذا بيان وبلاغة، وأحدَ أكثر الشعراء شهرةً في وقته. وله حِصْن في شمال الجزيرة العربية.[2] عاش في نهاية القرن الخامس وفي النصف الأول من القرن السادس الميلادي. من سكان خيبر، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه حصن الأبلق في تيماء. توفي في العام 560م.[2] جعله ابن سلاّم أوّلَ طبقة شعراء يهود؛ وهم ثمانية فيهم أخوه سَعْيَة وكان الأبلق قد بناه جده عادياء.

السموأل
معلومات شخصية
الميلاد أواخر القرن الخامس الميلادي
الحجاز  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة القرن السادس الميلادي نحو 560م
تيماء  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الأولاد
الحياة العملية
المهنة شاعر
بوابة الأدب

معنى اسمه

عدل

السّموأل (السَّمَوْءَل) بن عُرَيض (وقيل: غُرَيض) ابن عادياء (بالمدِّ وقد يُقصر): الاسم معرب من العبري (عن العبرية شْمُوئِيل (שְׁמוּאֵל)، من شِيم: اسم، إِيلْ: الله، أي سمّاه الله). وقد يكون معرب من صموئيل وتعني «الظل».

نسبه

عدل

بيتُهُ بيتُ الشِّعر في يَهود، فهو شاعرٌ وأبوه شاعرٌ، وأخوه سَعْيَة شاعر متقدِّم مجيد. كانت والدته من الغساسنة من قبيلة الأزد. اختلف في نسبه واسم أبيه اختلافا كبيرا فقيل هو من سبط يهوذا[3] وقيل هو من الكاهنين من سبط لاوي[4]، وقيل من غسان من قبيلة الأزد وأنكر غسانيته وأزديته بعض النسابة [5] وقيل هو ابن يهودي وأمه من غسان من الأزد وقيل بل هو عربي يهودي من بني الديان من بني الحارث بن كعب من قبيلة مذحج لافتخاره بهم في قصيدته وقوله:

فإن بني الديان قطب لقومهم
تدور رحاهم حولهم وتحول

اعتنق قومه الديانة اليهودية قبيل انتقالهم إلى خارج اليمن لقبائل ملوك نجران ثم إلى شمال الجزيرة العربية، إلى حصن الأبلق المنيع في تيماء - ثماني ساعات إلى الشمال من المدينة المنورة- الذي بناه جده «عاديا» والمملوكة لآل صموئيل على تلة عالية وكانت مكان توقف للمسافرين من وإلى بلاد الشام.

يدرج بعضُهم عُرَيضاً في النّسب ويرفعون السّموأل إلى جدِّه؛ فيقولون: السّموأل بن عادياء. وساق نسبه آخرون فقالوا: السَّموأل بن حَِيّا ابن عادياء، وإنّما الصّواب: السَّموأل بن عُرَيض بن عادياء؛ بآية ما جاء في نسب أخيه سَعْيَة بن عُرَيض بن عادياء، وهو نسبٌ متَّفقٌ عليه.

ذرّيته

عدل

أوفى من السموأل

عدل

ضُرِب بالسموأل المثل في الوفاء لإسلامِه ابنَهُ للقَتْل على أن يُفَرِّط في دروعٍ أودَعَها امرُؤ القيس أمانةً عنده، في خبرٍ طويل، وقصّة مشهورةٍ، تُطْوَى في قولهم: إنّ امرأ القيس صاحب (قِفا نَبْكِ) اسْتَودع السموأل دروعاً، كانت ملوك كندة يتوارثونها ملكاً عن ملك، فطلبها ملك الحيرة الحارثُ بن أبي شَمِر الغَسّانيّ وألحَّ في تَطْلابِها، فلمَّا حُجِبَت عنه سار إلى السموأل (وقيل: بل وجّه إليه الحارث بن ظالم)، فلمَّا دَهَم الجيشُ السموأل أغلق الحِصنَ دون من دَهَمَه، فأُخِذ له ابنٌ كان خارج الحصن في مُتَصَيَّدٍ له، فخَيّر الحارث السموأل بين دَفْعِ الدروع التي في حِرْزه وقَتْل ابنه، فاختار السَّموأل الوفاءَ بالذِّمّة. و أعطاها ورثة امرئ القيس فقال السموأل:[7][8]

وفيت بأدرع الكندي أني
إذا ما خان أقـوام وفيـت

وفي ذلك يقول الأعشى، مخاطباً بعضَ بَنِي السموأل:

كُنْ كالسَّمَوْءَلِ إِذْ طافَ الهُمامُ بِهِ
في جَحْفَلٍ كَسَوادِ اللَّيلِ جَرَّارِ
بِالأَبْلَقِ الفَرْدِ مِنْ تَيْماءَ مَنْزِلُهُ
حِصْنٌ حَصِينٌ وجارٌ غَيرُ غَدَّارِ
إذ سامَهُ خُطَّتَي خَسْفٍ فقالَ لهُ:
قُلْ ما تَشاءُ فإنِّي سامعٌ حارِ
فقالَ ثُكْلٌ وغَدْرٌ أنتَ بَينَهُما
فاخْتَرْ وما فِيهِما حَظٌّ لِمُخْتارِ
فشَكَّ غيرَ طَويلٍ ثمَّ قالَ لهُ:
اقتُل أسِيرَكَ إني مانعٌ جارِي

أشعاره

عدل

أشهر شعره لاميته التي مطلعها:

إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
فكـل رداء يرتديه جميل
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
فليس إلى حسن الثناء سبيل
تُعَيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدُنا
فقلتُ لها إن الكرامَ قليلُ
وما قلَّ مَنْ كانت بقاياه مثلنا
شبابٌ تسامى للعلا وكهولُ
وما ضرنا أنا قليل وجارنا
عزيز وجار الأكثرين ذليل
وأنا لقوم لا نرى القتل سبة
اذا ما رأته عامر وسلول
صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا
إناث اطابت حملنا وفحول
وننكر إن شئنا على الناس قولهم
ولا ينكرون القول حين نقول
إذا سيد منّا خلا قام سيد
قؤول لما قال الكرام فعول
وما اُخمدت نار لنا دون طارق
ولا ذمّنا في النازلين نزيل
سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم
فليس سواء عالم وجهول

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  • الأَدب العربيّ في العصر الجاهلي

المصادر

عدل
  1. ^ ابن سلاّم الجمحي، طبقات فحول الشعراء
  2. ^ ا ب كتاب "طبقات فحول الشعراء" للجمحي
  3. ^ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، بيروت، ج1 ص266
  4. ^ جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ط الرابعة، دار الساقي، 2001، ج6 ص65
  5. ^ تاريخ ابن خلدون (2/275)
  6. ^ "ص53 - كتاب رجال المعلقات العشر - وفاة الأعشى ميمون - المكتبة الشاملة". المكتبة الشاملة. مؤرشف من الأصل في 2022-01-20. اطلع عليه بتاريخ 2022-07-27.
  7. ^ ابن سلاّم الجمحي، طبقات فحول الشعراء، تحقيق محمود شاكر (مطبعة المدني، القاهرة، 1974)
  8. ^ أبو الفرج الأَصفهاني، الأغاني (دار الكتب المصريّة، القاهرة، 1935)

وصلات خارجية

عدل