الزراعة في فلسطين
الزراعة في فلسطين لها أهمية كبيرة للهوية الفلسطينية لأنها تتعلق بالأرض والتراث الثقافي والحياة الاجتماعية. ولكنها لا ترتقي إلى قدرتها الاستيعابية من حيث التجارة والعمالة، وتأثيرها على الاقتصاد الفلسطيني الحديث ككل محدود.[1]
صنف فرعي من | |
---|---|
جانب من جوانب | |
البلد |
تواجه الأراضي الزراعية في المناطق الخاضعة للسلطتين الفلسطينية والإسرائيلية توسعا عمرانيا غير محدود، وتتقلص الموارد المتاحة ويصيبها التلوث. فالفلسطينيون أحد أكثر شعوب العالم اعتمادا على الخارج للغذاء، والقطاع الزراعي يتراجع فقد ساهم بنحو 5٪ من الناتج القومي الإجمالي سنة 2009 مقارنة ب13٪ سنة 1993م. وهذا التراجع تتعدد أسبابه بين سياسات إسرائيلية منها نزع الأراضي ومحدودية التحكم في الموارد المائية وصعوبة التصدير للأسواق الخارجية.
تعتبر الزراعة أحد ركائز الإقتصاد الفلسطيني، بالإضافة إلى زراعة المحاصيل والخضروات، تزرع جميع الأشجار المثمرة، خاصة أشجار الزيتون والنخيل والتين والرمان والأصناف الاخرى.
زراعة النخيل في فلسطين
عدلتتركز زراعة النخيل في الأراضي الفلسطينية في منطقة أريحا والأغوار في الضفة الغربيّة، وفي دير البلح وخان يونس في قطاع غزة، وبينما يشتهر القطاع بالبلح الأحمر من نوع (حياني)، و(المجهول) في الضفة الغربية.[2][3][4]
التاريخ
عدلعرفت زراعة النخيل في فلسطين منذ آلاف السنين، حظيت باهتمام المزارع الفلسطيني، كونها شجرة ذات قيمة اقتصادية كبيرة، ولها منزلة دينية عظيمة، ومعمرة والقدرة على تحمل العديد من الظروف المناخية.[5]
الإقتصاد
عدل- يعتبر قطاع التمور في فلسطين أحد ركائز الاقتصاد الزراعي، تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالنخيل في فلسطين حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (النتائج الأولية للتعداد الزراعي 2021) نحو 28943 دونمًا، تمثل ما نسبته 4.3% من أشجار البستنة، منها 27482 دونمًا في الضفة الغربية و1461 دونمًا في قطاع غزة.[6]
- حسب إحصاءات وزارة الزراعة في أيلول 2021 بلغ عدد مزارع النخيل في فلسطين 571 مزرعة، تحتوي على 311 ألف شجرة نخيل، ويعمل فيها أكثر من 5000 عامل، ويبلغ قيمة صادراتها بنحو 35 إلى 40 مليون دولار سنوياً،[7]
الإنتاج الفلسطيني من التمور
عدل- ويقدر إنتاج التمور للموسم 2021 بحوالي 13 ألف ونصف طن، يستهلك السوق المحلية الفلسطينية ما كميته 6000 طن من التمور في الضفة الغربية وقطاع غزة سنوياً.
- نسبته 60% من الإنتاج الفلسطيني من التمور يذهب إلى السوق المحلي، وفقط 40% من الإنتاج يتم تصديره من صنف المجول (المجهول).[8]
الفوائد الصحية لثمار النخيل
عدلتحتوي ثمرة البلح على معظم المركبات الأساسية اللازمة لبناء جسم الإنسان، والفيتامينات، والعناصر المعدنية: مثل الفسفور والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والصوديوم والكبريت والكلور، والسكريات السهلة البسيطة في تركيبها.[9]
زراعة الصبر في فلسطين
عدلتنتشر زراعة الصبر في فلسطين وبلاد الشام بكثرة، ويعرف أيضاً بإسم التين الشوكي في مناطق أخرى، يعتبر من المحاصيل الإقتصادية في فلسطين، ومصدر دخل لكثير من العائلات الفلسطينية.[10]
ميزات نبات الصبر
عدل- تنمو بالأماكن الجافة وهي معمرة كثيراً ولها قدرة عجيبة على مقاومة الجفاف نظراً لسيقانها المليئة بالماء.
- يعتبر الصبر الطعام المفضل للإبل في المناطق الصحراوية على الرغم من أشواكها الحادة المنتشرة على سطح النبتة فيستطيع الجمال والإبل أكلها بسهولة.
- تعتمد النبتة على مياه الأمطار ولا تحتاج الى معاملات زراعية مثل التسميد والتقليم والري التكميلي وعمليات المكافحة.
- يستعمل ضد التصحر ومنع انجراف التربة في المناطق المزروعة بها، ويقوم المزارعين في العديد من المناطق بزراعة هذه النبتة كسياج حول مزارعهم والمناطق الهامشية من الأراضي.
الوصف النباتي
عدل- يبلغ ارتفاع نبات التين الشوكي حوالي ثلاثة أمتار، وقد يصل إلى أكثر من ذلك، ويتكون النبات من ساق قصيرة تحمل عدداً من الألواح المتصلة بعضها ببعض، ولا تخضع لظاهرة المعاومة في الإثمار، وموسم قطف الثمار يكون في فترة الصيف.
- تمثل زراعة الصبر في فلسطين إرثا توارثه الفلسطينيون عن أجدادهم، فقد زرع الفلسطينيون الصبر منذ القدم في حدائق بيوتهم واستخدموه سياج يحد الأراضي لحمايتها.
- هذه الشجرة ما زالت حية بين الأنقاض في العديد من المناطق المدمرة والقرى التي هجر منها الفلسطينيون.[11]
قطف الثمار
عدليتم قطف الثمار بالعادة في الصباح الباكر قبل جفاف قطرات الندى، لتفادي تطاير أشواكه ودخولها في العيون.
أنواع الصبر في فلسطين
عدلالبلدي: غزير الأشواك؛ لكن ثماره لذيذة جدًا.
الخضاري: أشواكه قليلة وطعمه لذيذ.
الأحمر: أدخل إلى فلسطين حديثًا، يتميز بلون ثمرته الحمراء وطعمه اللذيد.
الزراعة المنتظمة لأشجار الصبر
عدلأصبحت تنتشر ظاهرة زراعة الصبر بكميات كبيرة ومنظمة وبمساحات كبيرة، بسبب أهمية هذا النبات، ومحاولة إستغلال هذه الشجرة، وبسبب الإهتداء إلى إمكانية دخولها في العديد من الصناعات الدوائية وصناعات ومستحضرات التجميل.
مساحة الأراضي المزروعة بالصبر في فلسطين
عدلبلغ عدد أشجار الصبر المزروعة في فلسطين حسب الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، 12165 شجرة منها 9426 شجرة، في محافظات الضفة الغربية و2739 شجرة في محافظات قطاع غزة.
وبلغت المساحة المزروعة بأشجار الصبر في فلسطين 328.28 دونمًا، منها 285.64 مزروعة في محافظات الضفة الغربية، و42.64 دونم مزروعة في محافظات قطاع غزة.
تقدمت محافظة جنين على باقي المحافظات الفلسطينية في زراعة أشجار الصبر من حيث العدد (2670 شجرة) ومحافظة الخليل من حيث المساحة (77.23 دونمًا).[12][13]
التكاثر
عدليتكاثر الصبر بواسطة الألواح حيث تغرس في التربة إلى قرب منتصفها تقريباً.
عن طريق البذور.
الإثمار
عدلتبدأ أشجار الصبر في التزهير والإثمار من السنة الثالثة بعد الزراعة وتستمر في الإثمار لفترة طويلة.
فوائد ثمار الصبر
عدل- لا يوصى بأكل كميات من الثمرة قبل الفطور لأن ذلك يؤدي إلى إمساك شديد، ويفضل شرب كأس من الماء عقب أكل الثمار لتجنب حدوث الإمساك.
- يعمل على القضاء على رائحة الفم غير المستحبة.
- مقاومة حالات التشنجات، وعسر البول، والإسهال.
- ينصح بتناول حبّة صبر صباحًا على الريق من أجل تنظيف محتويات الجهاز الهضمي من الفضلات الضارة المتجمعة في الأمعاء.
- يحتوي على نسب عالية من المواد الغذائيّة يحتاجها الجسم.
- يحتوي على كميّات جيّدة من الأملاح المعدنية المختلفة، وبخاصة الفسفور والكالسيوم.
انظر أيضًا
عدلمصادر
عدل- ^ مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية نسخة محفوظة 29 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ^ https://info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=8701 نسخة محفوظة 2023-10-10 على موقع واي باك مشين.
- ^ https://www.wattan.net/ar/video/383268.html نسخة محفوظة 2022-09-12 على موقع واي باك مشين.
- ^ "تطور النخيل في فلسطين". مؤرشف من الأصل في 2023-12-03. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-29.
- ^ https://www.wafa.ps/pages/details/10504 نسخة محفوظة 2022-10-04 على موقع واي باك مشين.
- ^ "الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني | الإحصاء الفلسطيني ووزارة الزراعة يعلنان النتائج الاولية للتعداد الزراعي 2021 في دولة فلسطين". www.pcbs.gov.ps. مؤرشف من الأصل في 2024-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-29.
- ^ "موسم قطف التمور في فلسطين يجلب 100 مليون دولار". اندبندنت عربية. 20 سبتمبر 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-03-07. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-29.
- ^ "دراسة: فلسطين من ضمن افضل الدول العالمية المنتجة لصنف" تمر المجهول"". وكـالـة مـعـا الاخـبـارية. مؤرشف من الأصل في 2022-05-25. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-29.
- ^ "فوائد التمر 12.. و4 حالات ينصح فيها بعدم تناوله". الجزيرة نت. مؤرشف من الأصل في 2024-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-29.
- ^ zakarnah، majdoleen (4 أغسطس 2022). "التين الشوكي "الصبر" فوائد صحية رائعة". تلفزيون فلسطين. مؤرشف من الأصل في 2023-04-02. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-13.
- ^ "خصوصية نبات الصّبار في حياة الإنسان الفلسطيني../ روضة غنايم | ثقافة وفنون | عرب 48". www-arab48-com.cdn.ampproject.org. مؤرشف من https://www.google.com&share= https://www.arab48.com/%25D8%25AB%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2581%25D8%25A9-%25D9%2588%25D9%2581%25D9%2586%25D9%2588%25D9%2586/%25D9%2585%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D9%2588%25D8%25AF%25D8%25B1%25D8%25A7%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25AA/2013/10/17/%25D8%25AE%25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B5%25D9%258A%25D8%25A9-%25D9%2586%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D9%2591%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25B1-%25D9%2581%25D9%258A-%25D8%25AD%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A5%25D9%2586%25D8%25B3%25D8%25A7%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2581%25D9%2584%25D8%25B3%25D8%25B7%25D9%258A%25D9%2586%25D9%258A--%25D8%25B1%25D9%2588%25D8%25B6%25D8%25A9-%25D8%25BA%25D9%2586%25D8%25A7%25D9%258A%25D9%2585 الأصل في 2024-06-13. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-13.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من قيمة|مسار=
(مساعدة) - ^ مصطفى، نادية. "الطعام التراثي الموسمي الفلسطيني: الصبر (الصبار) من الرموز الوطنية وهو من قيظ ..." www.maan-ctr.org. مؤرشف من الأصل في 2023-02-05. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-13.
- ^ https://web.archive.org/web/20240613143836/https://info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=T4XZvLa28269919359aT4XZvL. مؤرشف من الأصل في 2024-06-13.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - ^ "الصبر في فلسطين - Palestine tales of hospitality". 11 مارس 2023. مؤرشف من الأصل في 2024-03-02. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-13.
- ^ "8 فوائد مذهلة للصبر على صحة الإنسان". جريدة الدستور الاردنية. مؤرشف من الأصل في 2023-07-31. اطلع عليه بتاريخ 2024-06-13.