الرسوم المتحركة التعليمية هي نوع من الرسوم المتحركة المنتجة لغرض محدد وهو تعزيز التعلم.
لقد ازدادت شعبية الرسوم المتحركة المستخدمة لغرض مساعدة التلاميذ على فهم وتذكر المعلومات بشكل كبير منذ ظهور أجهزة الحاسوب المعتمدة على الرسوميات. وتسمح هذه التقنية بإنتاج الرسوم المتحركة بسهولة وبأسعار زهيدة مما كانت عليه في السنوات السابقة. لقد كانت الرسوم المتحركة التقليدية في السابق تتطلب عمالة متخصصة وكثيفة وتقنيات قد تستغرق وقتا طويلا بالإضافة لانها باهضة الثمن ومكلفة اقتصاديا. وفي المقابل صار لتوفر البرمجيات الحرة الآن وتمكن المعلمين الفرديين أن يصمموا رسومهم المتحركة الخاصة بهم دون الحاجة إلى الخبرة المتخصصة. حيث لم يعد المعلمين مقتصرين فقط على الاعتماد على الرسوميات الثابتة ولكن يمكنهم بسهولة تحويلها إلى رسوم متحركة تعليمية.
المعلمين استقبلوا بحماس الفرص التي تتيحها الرسوم المتحركة بالحاسب لتصوير أي محتوى ديناميكي. على سبيل المثال، برنامج عارض الشرائح الخاص بمايكروسوفت (برنامج الباور بوينت) يستعمل كأداة تحريك سهلة الاستخدام والتي يمكنها مع الخبرة أن تنتج رسوم متحركة تعليمية فعالة جداً. ولأن الرسوم المتحركة يمكن أن تعبر وبوضوح عن التغييرات على مر الزمن (الزمنية ) ، فتبين أنها مناسبة وبشكل مثالي للتدريس لشرح العمليات والإجراءات. وعندما تستخدم الرسوم المتحركة لعرض محتوى آلي, يمكن لمصممي الرسوم المتحركة أن يعكسوا كل التغيرات في الموقع (نقل) ، والتغيرات في الشكل (تحول) والتي تعتبر مهمة في تعلم هذا النوع من المواضيع.
كتاب فليب مع سلسلة من الصور التي تختلف تدريجيا من صفحة واحدة إلى أخرى، حتى أنه بعد تحريك الصفحات بسرعة تظهر كأن الصور تتحرك، وهو نفس مبدأ الرسوم المتحركة.
الرسوم المتحركة المصممة بشكل متقن قد تساعد الطلاب على التعلم بشكل أسرع وأسهل. وهي أيضا مُساعد ممتاز للمعلمين عندما يتعلق الأمر بشرح موضوعات صعبة. لان صعوبة المواضيع قد تنشأ بسبب وجود المعادلات الرياضية أو الحاجة للخيال. فعلى سبيل المثال، التيار الكهربائي غير مرئي. وكذلك صعوبة فهم عمل الدوائر الكهربائية للطلاب في البداية. ولكن ومع مساعدة الحاسوب والرسوم المتحركة يكون التعليم أسهل، وأسرع.
الرسوم المتحركة قد تفقد فعاليتها التعليمية في حالة أن الطلاب المستهدفين لا يمكنهم معالجة المعلومات المعروضة أمامهم على نحو كاف. على سبيل المثال ، يبدو أن عندما يكون الموضوع معقد ، المتعلمين قد يتشتتون أمام المحتوى المعروض المتحرك. هذا يعتبر ذات صلة بدور الإدراك البصري و الإدراك عند معالجة المعلومات للبشر. أنظمتنا البشرية الإدراكية و المعرفية تملك قدرات محدودة على معالجة المعلومات. و إذا تم تخطي هذه الحدود فإن قابلية التعلم قد تضعف. على سبيل المثال ، فإن وتيرة الرسوم المتحركة في عرض المعلومات قد تتجاوز السرعة التي يمكن للمتعلم معالجة هذي المعلومات بشكل فعال. الرسوم المتحركة المصاحبة هنا (الجزء من نظام الضخ) تمثل إشكالية لهذا السبب. ولكن الحل واضح: أبطئ الرسوم المتحركة قليلاً وأرفق معها شرح مكتوب. فمن غير المرجح أن التعلم المتميز يمكن أن يتحقق من خلال مجرد استبدال الرسوم الثابتة بالمتحركة فقط ولكن يتحقق ذلك مع مصاحبتها للنصوص التي تشرح الفكرة. اقتراح آخر لمعالجة مثل هذه المشاكل هو تزويد المستخدم بالتحكم بكيفية تشغيل هذه الرسوم المتحركة. الرسوم المتحركة التي يمكن للمستخدم التحكم بها تسمح للمتعلم بتغيير أمور مثل سرعة العرض, الإتجاه, والعلامات, التعليقات الصوتية بما يتناسب معه.