الجمعية التاريخية التركية
الجمعية التاريخية التركية (بالتركية Türk Tarih Kurumu وتُختَصَر TTK) هي جمعية بحثية متخصصة في دراسة تاريخ تركيا والشعب التركي، تأسست عام 1931 بمبادرة من مصطفى كمال أتاتورك، ويقع مقرها الرئيسي في أنقرة، تركيا.[1] وُصفت بأنها "المنتج الرسمي للروايات التاريخية القومية وفق الأيديولوجية الكمالية". ترى عالمة الاجتماع التركية فاطمة موغي غوتشيك إن الجمعية "فشلت في إجراء أبحاث مستقلة حول التاريخ التركي، بل بقيت صوت الأيديولوجية الرسمية".
الجمعية التاريخية التركية
Türk Tarih Kurumu | |
---|---|
شعار «الجمعية التاريخية التركية» | |
البلد | تركيا |
المقر الرئيسي | أنقرة، تركيا |
تاريخ التأسيس | 4 ديسمبر 1931 |
المؤسس | مصطفى كمال أتاتورك |
الرئيس | أحمد ياراميش |
الموقع الرسمي | www |
تعديل مصدري - تعديل |
تاريخها
عدلتأسَّست في عام 1930 لجنة دراسة التاريخ التركي (بالتركية: Türk Tarihi Tetkik Heyeti) بدعم من الهلال الأحمر التركي. وفي عام 1931 تأسست جمعية دراسة التاريخ التركي (بالتركية: Türk Tarihi Tetkik Cemiyeti)، والتي تم تغيير اسمها في عام 1935 إلى الجمعية التاريخية التركية. وفي عام 1940، أصبحت الجمعية التاريخية التركية جمعية تعمل لصالح المصلحة العامة. في 11 أغسطس 1983، تم رفعها إلى مؤسسة محمية دستوريًا ضمن مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ (بالتركية: Atatürk Kültür, Dil ve Tarih Yüksek Kurumu, AKDTYK).
وفقاً للمؤرخ التركي دوغان غوربنار، أصبح "الدور الرئيسي للجمعية التاريخية التركية مع حلول العقد الأول من القرن الحادي والعشرين يتمثل في إنتاج وإعادة إنتاج الخطاب الرسمي لمواجهة الادعاءات الأرمنية، إلى جانب نشر العديد من الدراسات المتخصصة حول التاريخ التركي باتباع منهجية ومنظور يجمعان بين أسلوب رانكه والنظرة الدولتية".
المنشورات
عدلنُشرَ في عام 1930 كتاب Türk Tarihinin Ana Hatları ("الخطوط العريضة للتاريخ التركي")، الذي شدد على قدرات الأتراك، تحت رعاية لجنة دراسة التاريخ التركي. طُبع من هذا الكتاب 100 نسخة فقط، وشكّل أساس أطروحة التاريخ التركي، التي افترضت أن الأتراك هاجروا في موجات متعددة إلى الصين، الهند، شمال إفريقيا، وأوروبا لتوطين هذه المناطق وجلب الحضارة لشعوبها الأصلية. وفي عام 1932، أصدرت اللجنة، بناءً على طلب من وزارة التربية، كتاب تاريخ من أربعة مجلدات لجميع المدارس الثانوية في تركيا، وادعى الكتاب أن الأتراك القدماء كانت لديهم بالفعل أفكار حول القومية والعرق التركي.
الرؤساء
عدلكان توفيق بييكلوغلو أول رئيس للجمعية.
في يوليو 2008، أُقيلَ رئيسُها يوسف حلاج أوغلو. وقد تكهّن البعض بأن هذا القرار يعكس رغبة الحكومة في التقارب مع أرمينيا. قبل اتخاذ القرار بوقت قصير، رحَّب وزير الخارجية التركي علي باباجان بالسفير الأرميني لدى الأمم المتحدة، أرمين مارتيروسيان، في حفل استقبال متعلق بانضمام تركيا المؤقت إلى مجلس الأمن الدولي. وقبل ذلك، كان الرئيس الأرميني سيرج سركسيان قد دعا نظيره التركي عبد الله غل لحضور مباراة تصفيات كأس العالم بين فريقي كرة القدم الوطنيين للبلدين.
في عام 2009، ادعى رئيس الجمعية زورًا:
كشف البحث الذي أجراه يوسف حلاج أوغلو في أرشيفات الدولة العثمانية والأمم المتحدة، والولايات المتحدة وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا وروسيا أن الأرمن قتلوا 532,000 مسلم، بينما كان عدد الأرمن الذين توفوا خلال عمليات الترحيل حوالي 47,000. من بين هؤلاء، توفي 37,000 بسبب الجوع والمرض والإرهاق أثناء السفر؛ وقتل 8,000 على يد قطاع طرق عرب، وأكراد، وأتراك على طرق الترحيل، و1,500 حالة وفاة غير مسجلة. بالإضافة إلى ذلك، تمت محاكمة 67 مسؤولاً حكوميًّا وإعدامهم لفشلهم في حماية الأرمن المرحّلين.
تشير غوتشك إلى أن حلاج أوغلو لا يُتقنُ جميع اللغات الموجودة في الأرشيفات التي يزعم أنه اطلع عليها، وأن العديد من الادعاءات التي قدمها ليست فقط خاطئة بل هي في الواقع مُضلِّلة، ومستحيلة.[2]
مراجع
عدل- ^ "Short History of the Turkish Historical Society". Turkish Historical Society. Archived from the original on 2008-07-25. Retrieved 2008-07-25.
- ^ Göçek 2015, p. 460. "First, one should note that Halaçoğlu does not know any foreign languages, so it would be impossible for him to personally conduct research in the UN, US, German, French, British, and Russian archives; he probably relied on information gathered by others. Second, given that the Armenian population at the end of the Ottoman Empire was around 1.5 to 2 million, and given that a typical Ottoman household of the period comprised five members, including the women, children, and the elderly, the figure Halaçoğlu cites would imply that one in every three Armenians murdered Muslims, which is not only improbable but actually impossible. Third, in terms of the Armenian deaths, given that about 300,000 Armenians survived the massacres, and given that there were initially 1.5 million Armenians in the empire, it is difficult to account for what happened to the rest. Fourth, even though the CUP government tried some of the perpetrators, it did so not to punish them for the crimes they committed but instead for keeping the plundered Armenian wealth for their personal use. Halaçoğlu engages in such falsification for the denial of responsibility."