جزر العذراء
جزر العذراء (بالإسبانية: Islas Vírgenes) و(بالإنجليزية: Virgin Islands) هي أرخبيل من تسع جزر في البحر الكاريبي تقع إلى الشرق من جزيرة بورتوريكو وتبعد عنها بحوالي 64 كم، يقع شرق منها ممر أنيغادا المائي الهام الذي يفصلها عن جزر الأنتيل الصغري. وهي تعتبر جيولوجياً وجغرافياً أقصى جزء من شرق جزر الأنتيل الكبرى،[1] اكتشف كريستوفر كولومبوس هذه الجزر في 1493 ومن ثم احتلتها إسبانيا ثم احتلت بريطانيا بعضها في 1666 كما احتلت الدنمارك قسماً منها، اشترته منها الولايات المتحدة لاحقاً بمبلغ 25 مليون دولار في 1917 وذلك لكي تسيطر على المدخل الشمالي للبحر الكاريبي والمتمثل في ممر أنيغادا المائي.[2][3][4]
جزر العذراء | |
---|---|
معلومات جغرافية | |
المنطقة | جزر الأنتيل الصغرى |
الإحداثيات | 18°12′N 64°48′W / 18.2°N 64.8°W |
الأرخبيل | جزر ليوارد |
المسطح المائي | البحر الكاريبي |
المساحة | 650 كيلومتر مربع |
الحكومة | |
البلد | الولايات المتحدة المملكة المتحدة |
التركيبة السكانية | |
النسبة | (بالإنجليزية: Virgin Islander)، و(بالإسبرانتو: virgulinsulano)، و(بالفنلندية: neitsytsaarelainen)، و(بالإسبانية: virgenense) |
تعديل مصدري - تعديل |
تقع الجزر في ثلاث كيانات سياسية مختلفة:
- جزر العذراء الأمريكية وتبلغ مساحتها 344.5 كم، تشكل هذه المساحة ثلثي مساحة جزر العذراء وأهم جزرها سانت كرمريكس، وسانت توماس وجون، إضافة إلى حوالي 50 جزيرة أخرى غير مسكونة، معظم أرض هذه الجزر من أصل بركاني ومناخ المنطقة مداري وحرارته مرتفعة ويلطف الماء من حدتها والأمطار غزيرة والرطوبة مرتفعة. يقدر سكان القسم الشمالي بحوالي (100 ألف نسمة) أغلبهم من الأفارقة الذين يشكلون ثلاثة أرباع السكان وعاصمة هذا القسم مدينة شارلوت أمالي وتوجد في جزيرة سانت توماس، واقتصاد هذه الجزر مبني على زراعة قصب السكر وتربية الماشية مثل الأغنام والماعز واستخراج خام البوكسيت، كذلك تعد السياحة مورد هام للجزر.
- جزر العذراء البريطانية القسم البريطاني من جزر العذراء، تتكون من ست جزر تبلغ مساحتها حوالي ثلث مساحة جزر العذراء كاملة وتبلغ مساحة القسم البريطاني من هذه الجزر حوالي 152 كم وأهم جزر هذا القسم تورتولا، أنجادا، وجوروا ومعظم الجزر عبارة عن قمم جبلية تنحدر سفوحها بشدة وتربة الأرض فقيرة لذا فالصيد أهم اقتصاديات سكان القسم البريطاني من الجرز العذراء والبالغ عددهم حوالي (14.000 نسمة) لذلك فالمنطقة صغيرة المساحة قليلة السكان، وتشكل جزر العذراء وحدة اقتصادية أهم مواردها السياحة.
- جزر العذراء الإسبانية، الجزر الشرقية لكومنولث بورتوريكو وهي نفسها تعد أراضي أمريكية غير مدمجة.
أصل التسمية
عدلأطلق كريستوفر كولومبوس هذا الاسم على الجزر تيمناً بالقديسة أورسولا وعذرواتها الإحدى عشر ألفاً (بالإسبانية: Santa yrsula y las Once Mil Vírgenes)، الذي اختصر إلى العذراوات (las Vírgenes). جزر العذراء هو الاسم الرسمي للإقليم البريطاني وجزر العذراء الأمريكية هو الاسم الرسمي للإقليم الأمريكي. عملياً، يُشار إلى مجموعتي الجزر عالمياً تقريباً باسم جزر العذراء البريطانية وجزر العذراء الأمريكية.
تاريخها
عدلكانت جزر العذراء مأهولة في الأصل من قبل شعوب الأراواك والكاريب ويعتقد أن جميعهم تقريباً قد هلكوا خلال الفترة الاستعمارية بسبب العبودية والأمراض الخارجية والإبادة الجماعية التي تسبب فيها المستعمرون الأوروبيون في منطقة الكاريبي.[5]
استقر المستعمرون الأوروبيون في وقت لاحق فيها وأنشأوا مزارع قصب السكر ومزرعة تبغ واحدة على الأقل واشتروا العبيد المجلوبين من أفريقيا. وبالرغم من اندثار المزارع، ظل أحفاد العبيد يشكلون غالبية السكان ويتشاركون تراثاً أفريقياً كاريبياً مشتركاً مع بقية منطقة الكاريبي الناطقة بالإنجليزية.
مثل البر الرئيسي لبورتوريكو، تنازلت إسبانيا عن جزر العذراء للولايات المتحدة في 1898. وضمت الولايات المتحدة الجزر بعد توقيع الهدنة التي أنهت العمليات العسكرية في الحرب الإسبانية الأمريكية.
في عامي 1916 و1917، صدقت الدنمارك والولايات المتحدة، على التوالي، على معاهدة باعت الدنمارك بموجبها جزر العذراء الدنماركية إلى الولايات المتحدة مقابل 25 مليون دولار من الذهب.
في تسعينيات القرن الماضي، أعادت حملة السياحة البورتوريكية تسمية جزر الممر لتصبح جزر العذراء الإسبانية،[بحاجة لمصدر] على الرغم من ندرة[بحاجة لتوضيح] تعريفها على هذا النحو في الخرائط والأطالس.[بحاجة لتوضيح] كونها جزء من كومنولث بورتوريكو، الواقعة شرق جزيرة بورتوريكو الرئيسية. وهي أقرب إلى سانت توماس أكثر من اقتراب سانت توماس إلى سانت كروا.
التبعيات التاريخية
عدلوقعت جزر العذراء تحت سيادة العديد من الدول والجماعات عبر التاريخ. يوجد أدناه جدول يمثل تبعية الجزر المختلفة:
* تحت سيطرة القراصنة
** ادعاء بالتواجد
*** أرض مؤجرة/مشتركة
السكان
عدليبلغ إجمالي عدد سكان جزر العذراء 147.778: منهم 104.901 في جزر العذراء الأمريكية و31.758 في البريطانية و11119 في الإسبانية. ما يقرب من ثلاثة أرباع سكان الجزر من السود في الجذر الأمريكية والبريطانية، في حين أن غالبية السكان في كوليبرا وفيكويس بورتوريكيون من أصل أوروبي، مع وجود مجتمع أفريقي بورتوريكي كبير. اللغات الرئيسية هي الإنجليزية ولغة جزر العذراء الأمريكية والبريطانية، إضافة إلى الإسبانية في إقليم بورتوريكو. تعتبر سانت توماس أكثر جزيرة مكتظة بالسكان وتليها سانت كروا في الترتيب (51.634 و50601 على التوالي).
الاسم | الدولة | المقاطعات | المساحة (كم2) |
السكان (إحصائية 2005) |
الكثافة السكانية (لكل كم2) |
العاصمة |
---|---|---|---|---|---|---|
جزر العذراء البريطانية | المملكة المتحدة | المناطق | 153٫0 | 31٬758 | 207٫6 | رود تاون |
جزر العذراء الإسبانية (بورتوريكو) | الولايات المتحدة الأمريكية | باريوس | 165٫1 | 11٬119 | 67٫3 | |
جزر العذراء الأمريكية | الولايات المتحدة الأمريكية | المقاطعات | 346٫4 | 104٬901 | 302٫8 | شارلوت أمالي |
المجموع | 511٫5 | 147٬778 | 288.9 |
نظام المرور
عدلتُقاد السيارات جهة اليسار من الطريق في كل من جزر العذراء البريطانية والأمريكية، على الرغم من أن عجلات القيادة في معظم السيارات تقع على الجانب الأيسر (كما هو معتاد في أماكن القيادة على اليمين ). في جزر العذراء الإسبانية، تسير المركبات جهة اليمين من الطريق.
انظر أيضاً
عدلاستشهادات
عدل- ^ Lazell, Dr James (2005). Island: Fact and Theory in Nature (بالإنجليزية). University of California Press. p. 382. ISBN:9780520931596. Archived from the original on 2019-12-03.
- ^ "معلومات عن جزر العذراء على موقع universalis.fr". universalis.fr. مؤرشف من الأصل في 2019-07-24.
- ^ "معلومات عن جزر العذراء على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 2018-07-26.
- ^ "معلومات عن جزر العذراء على موقع geonames.org". geonames.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16.
- ^ Pereña، Luciano (1992). Genocidio en América. Madrid: Editorial MAPFRE. ص. 351. ISBN:84-7100-453-4.
مصادر عامة
عدل- الجزر العذراء - موسوعة المورد، منير البعلبكي، 1991
- الأقليات المسلمة في الأمريكتين والبحر الكاريبي – سيد عبد المجيد بكر.
- Colin Thomas، J.؛ Allard، William Albert؛ Wolinsky، Cary (فبراير 1981). "Paradise Comes of Age: The U.S. Virgin Islands". ناشونال جيوغرافيك. ج. 159 رقم 2. ص. 225–243.