البعوض (رواية)
البعوض هي رواية ساخرة للمؤلف الأمريكي ويليام فوكنر. نُشرت لأول مرة في العام 1927 من قبل دار نشر بوني وليفّرايت الواقع في نيويورك وهي رواية المؤلف الثانية. تتعارض المصادر حول ما إذا كان فوكنر قد كتب رواية البعوض خلال فترة إقامته في باريس، ابتداءً من عام 1925 أو في باسكاجولا، مسيسيبّي في صيف عام 1926. ومع ذلك، فمن المتفق عليه بشكل واسع هو ليس فقط محيطها، وإنما محتواها أيضًا الذي يشير بوضوح إلى انخراط فوكنر الشخصي في مجتمع نيو أورلينز الإبداعي حيث قضى وقته قبل أن ينتقل إلى فرنسا.[1][2][2][3]
البعوض | |
---|---|
(بالإنجليزية: Mosquitoes) | |
المؤلف | ويليام فوكنر |
اللغة | الإنجليزية الأمريكية |
تاريخ النشر | 1927 |
النوع الأدبي | رواية هزلية |
تعديل مصدري - تعديل |
مدينة نيو أورلينز ويخت على بحيرة بونتشارترين هما المكانان الرئيسيان للرواية. تبدأ القصة وتنتهي في المدينة، وتتعقب القصة مجموعة متنوعة من الممثلين، ومحبي الجمال، والفتيان أثناء سفرهم في رحلة لمدة أربعة أيام على متن يخت ذو محرّك،اسمه نوسيكا، والمملوك لراعي فنون ثري.
الرواية منظَّمة في ستة أقسام: افتتاحية تُقدم الشخصيات، وأربعة أقسام أساسية يوثق كل منها يومًا من أيام رحلة اليخت ساعة بساعة، وخاتمة تعيد الشخصيات، المتغيرة وغير المتغيرة، إلى حياتهم خارج القارب.
الافتتاحية
عدلتُفتتح رواية البعوض في شقة لأحد الشخصيات الرئيسية في الرواية، وهو نحاتٌ مُتفانٍ وكتوم اسمه غوردون. ينضَم إإرنست تاليافيرو وهو صديق الفنان ينضم إليه في شقته، ويراقب غوردون باهتمام وهو ينحت التمثال. يشارك تاليافيرو مع النحات في «محادثة» من جانب واحد بصورة عامة حول قدراته مع النساء. يعمل النحات بالرغم من وجود تاليافيرو الثرثار، ويوافق بغير مبالاة على كل ادعاء وسؤال، ورفض فوق ذلك عرض حضور رحلة القارب المذكورة آنفاً بوضوح والتي تستضيفها السيدة مورير الثرية.
عند خروجه من الشقة لكي يجلب قنينة حليب إلى غوردون، يلتقي بالسيدة مورير، مضيفة رحلة اليخت القادمة، والتي ترافقها ابنة أخيها، واسمها بّات. يتبع ذلك عودة سريعة إلى شقة غوردون حيث تعرض عليه السيدة مورير الانضمام إليهم في رحلة اليخت القصيرة. رغم حفاظ غوردون على هالة من البعد وعدم المبالاة، يُصبح من الواضح من خلال تحولات تيار الوعي التي تتبع ذلك أنه على خلاف مع نفسه حول انجذابه المفاجئ إلى بّات وهو ما يغير رأيه بشأن الرحلة.
عندما ينصرف تاليافيرو عن غوردون والنساء، يعمل مساره خلال المدينة ومسارات الشخصيات الأخرى التي تتباعد في أعقابه على تقديم مجتمع نيو أورلينز الفني المتعدد الأوجه والذي تركز عليه الحبكة. في عشاءٍ تلى ذلك، يزور تاليافيرو غوردون، وتتهيأ الأجواء بواسطة المحادثات التي حصلت حول الفن وكذلك التوترات الجنسية التي لُمِّح لها في تفاعلات تاليافيرو، ويوليوس كوفمان وداوسون فيرتشايلد للتفاعلات والمواضيع التي تأتي لتجسد خصائص بقية الرواية.
اليوم الأول
عدليُفتتح القسم الثاني بترحيب السيدة مورير بجميع ضيوفها على متن نوسيكا. مجموعة الشخصيات الحاضرة المتنوعة والمُقسمة نموذجيًا إلى فنانين، غير فنانين، وشباب. وعلى الرغم من توفير أساس زمني للنشاطات التي خططتها السيدة مورير لضيوفها، يُصبح من الواضح أن ضيوفها، وخصوصًا الرجال، لا يمكن السيطرة عليهم وأنهم مهتمون بشكل أكبر في شرب الويسكي في غرفهم والثرثرة حول النساء ومناقشة الفن، بدلًا من المشاركة في أي من النشاطات التي تقدمها. ينتهي اليوم الأول على اليخت بنهاية مشوقة صغيرة عندما يشير السيد تاليافيرو إلى أنه معجب بإحدى النساء على القارب، ولكنه يقول اسمها فقط خلف الأبواب المغلقة.
اليوم الثاني
عدلخلال اليوم الثاني تتراجع أهمية النشاطات على القارب أكثر بسبب نمو الشخصيات وتفاعلاتها مع بعضها الآخر. تستمر المحادثات نفسها بين الرجال مع شربهم للكحول، ولكن يصبح اليوم الثاني من الرحلة محددًا بشكل كبير من خلال التفاعلات بين أزواج من الشخصيات والذي ينتج عنه توتر جنسي مضلل ينشأ بينهم. تذهب محاولات تقرب السيدة جيمسون إلى بّيت، على سبيل المثال، دون أن يلاحظها أو يبادلها بها الرجل الشاب. وبشكل مشابه، يزيد اهتمام السيد تاليافيرو بجيني، على الرغم من كون هذا ما يحدث معه دائمًا، فهو لا يقدر على تحقيق أي علاقة مع الفتاة. وتشعر السيدة مورير بخيبة الأمل من الحب غير المتبادل أثناء مشاهدتها لتودد جميع الرجال على القارب إلى جيني وبّات. تتشارك الفتاتان اللتان يُنظر إليهما بنظرة ذكورية ملخص تفاعلهما المشحون بطريقة جنسية أثناء استلقائهما سوية في الغرفة التي تتشاركان بها. يبدو أن الشعور الوحيد المتبادل بشكل منفتح والذي يبدو أنه يتطور على مر اليوم هو الذي بين بّات والخادم المتوتر، ديفّيد ويست، الذي تذهب للقاء به للسباحة في منتصف الليل بعد لقائها الحميم مع جيني. ينهي مشهدان متعارضان الفصل مع عودة ديفّيد ويست وبّات في فرحة شبابية من سباق سباحة منتصف الليل من على القارب الذي أصبح مهجورًا الآن، بينما تستلقي السيدة مورير في سريرها تنهد في وحدتها.