البحث عن ذكاء خارج الأرض

1olzj92

سيتي (بالإنجليزية: Search for Extraterrestrial Intelligence) هو اختصار لمشروع فلكي يهتم بالبحث عن ذكاء خارج الأرض ، يذكر كثيرا بمنطوق SETI بالإنجليزية. غرض المشروع البحث عن مدنية خارج الأرض يكون في وسعها إرسال أشارات لاسلكية «للتفاهم» أو تعبر عن وجودها. أنشأت مند عام 1960 عدة مشروعات علمية تقوم باستطلاع أنحاء الكون عن مصادر للموجات الراديوية قد تعبر عن وجود إشارات تقنية لمدنية خارج الأرض.[2][3]

البحث عن ذكاء خارج الأرض
معلومات عامة
الاسم المختصر
SETI (بالإنجليزية) عدل القيمة على Wikidata
البلد
تقع في التقسيم الإداري
يدرس
الرمز البريدي
94043[1] عدل القيمة على Wikidata

الفكرة

عدل
 
تلسكوب راديوي لمرصد جرين بانك.

تعتمد أبحاث سيتي على الاعتقاد بوجود مدنية خارج الأرض يكون في وسعها تقنية الاتصالات كما هو حالنا اليوم على الأرض. لم يكن الإنسان في وسعه من قبل إرسال إشارات راديوية وانما أصبح ذلك في مقدورنا منذ نحو 100 عام فقط من تاريخ البشرية الطويل أي منذ فترة قصيرة جدا جدا من تاريخ البشرية. وحتى الآن لم نعثر على أثر يدل على وجود «ذكاء» (مخلوقات عاقلة) خارج الأرض، تكون على درجة من الذكاء في أن ترسل أو تستقبل إشارات لاسلكية.[4][5]

وقد قام عالم الفلك «فرانك دراكه» بصياغة معادلة تعبر عن احتمال وجود مثل تلك المدنية خارج الأرض على أساس عدد الشموس في المجرة، وعدد الشموس التي لها توابع وكواكب، واحتمال وجود كواكب في نطاق صالح للسكن حول شمسها، واحتمال وجود الماء، واحتمال وجود حياة على الإطلاق، واحتمال وجود مخلوقات وصلت في تطورها إلى مرحلة «ذكية» مثل مدنيتنا اليوم. [6] بافتراض احتمال متفائل لعناصر تلك المعادلة يمكن التوصل إلى احتمال وجود أكثر من 300 من تلك المدنيات الذكية في مجرة درب التبانة وحدها .[7][8] كما قام «ستيفن دول» في عام 1964 بدراسة لتقدير لاحتمال وجود عدد من كواكب يتصف بكونة صالح لوجود حياة في مجرة درب التبانة.[9] وقام «كارداشوف» بمحاولة لتقدير احتمال وجود «ذكاء» في مرحلة مناسبة من التقنية خارج الأرض. [10]

مجرة درب التبانة التي توجد بها الأرض يصل اتساعها نحو 100.000 سنة ضوئية، وتوجد بها بين 200مليار إلى 400 مليار من النجوم (الشموس). وطبقا لبيانات مسبار كبلر توجد بها نحو 50 مليار من الكواكب وربما توجد فيها 500 مليون كوكب في نطاق صالح للسكن. [11][12][13]

اختيار منطقة الرصد

عدل

الافتراض الأول يفترض أن تكون الحياة خارج الأرض على النحو الذي هي عليه على الأرض، أي مبنية على كيمياء الكربون والماء. [14] كما يمكن افتراض نوع من الحياة آخر قائم على كيمياء السيليكون، ولكن لـالكربون تعددية أكبر في تكوين جزيئات مستقرة وشبه مستقرة. [15][16]

كما أن الافتراض الثاني هو شرط وجود الماء. فجزيء الماء جزيء بسيط ويشكل الماء بيئة صالحة بتكوين جزيئات يدخل في تركيبها الكربون. [17]

وشرط ثالث وهو أن يكون النجم مماثلا للشمس. فالنجوم الكبيرة لها عمر قصير، قد يصل بين عدة ملايين من السنين إلى عدة مئات الآلاف من السنين، فلا يكفي الوقت عليها لنشأة حياة وتطورها.

ومن وجهة أخرى تكون الطاقة المنبعثة من نجم صغير ضعيفة بحيث تكون كواكب في نطاق صالح للسكن موجودة على مسافة قريبة من النجم. ولكن في نفس الوقت يكون عمر النجم الصغير طويل يقدر بنحو 10 مليارات من السنين أو أكثر. وبسبب قرب كوكب من نجمه فيكون له دورة بطيئة حول نفسه. بالتالي تكون درجة الحرارة عليه مختلفة اختلافا كبيرا مثلما في حالة عطارد في المجموعة الشمسية.

خفض مصاريف المشروع

عدل

لم تؤتِ أبحاث مشروع سيتي بنتائج، ولذلك قررت الحكومة الأمريكية في عام 2013 خفض مصاريف هذا المشروع.

اقرأ أيضا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ مذكور في: بوابة للبحوث. Gateway to Research organisation ID: AEE827B8-3DC5-4D73-80A4-2D16929BB127.
  2. ^ Frank White: The SETI Factor – How the Search for Extraterrestrial Intelligence Is Changing Our View of the Universe and Ourselves. Walker & Company, New York 1990, ISBN 0-8027-1105-7, "Modern SETI-A New Form of Space Exploration" S. 50–69
  3. ^ Ronald D. Ekers: Seti 2020 - a roadmap for the search for extraterrestrial intelligence. Seti Press, Mountain View, Calif. 2002, ISBN 0-9666335-3-9; SETI Observations seti.org (abgerufen am 19. April 2012) نسخة محفوظة 4 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ Carl Sagan: On the detectivity of advanced galactic civilizations. Icarus, Vol. 19, Issue 3, Juli 1973, S. 350–352, دُوِي:10.1016/0019-1035(73)90112-7 @nasa ads; William I. Newman, et al.:Galactic civilizations - Population dynamics and interstellar diffusion Icarus, vol. 46, Juni 1981, S.293-327, abstract نسخة محفوظة 22 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.@naca.larc.nasa.gov; J. G. Kreifeldt: A Formulation for the Number of Communicative Civilizations in the Galaxy; Icarus, vol. 14, S. 419 @nasa ads نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ Frank J. Tipler: Extraterrestrial Intelligence - A Skeptical View of Radio Searches. Science 14. Januar 1983, Vol. 219 no. 4581, S. 110–112, دُوِي:10.1126/science.219.4581.110-a; preview; B. Finney: The impact of contact Abstract@nasa ads abgerufen am 16. März 2011 نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  6. ^ Milan M. Ćirković: The Temporal Aspect of the Drake Equation and SETI. Astrobiology, Vol. 4, Issue 2, S. 225–231, Juni 2004,abstract@ NASA ADS abgerufen am 4. März 2011 نسخة محفوظة 31 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. ^ Number of alien worlds quantified bbc.co.uk, 5. Februar 2009; How many intelligent civilisations are in our galaxy? 5. Februar 2009, abgerufen am 5. März 2011 نسخة محفوظة 27 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ D. H. Forgan: A numerical testbed for hypotheses of extraterrestrial life and intelligence. International Journal of Astrobiology, Vol. 8, Issue 2, S. 121–131, April 2009 Abstract@NASA ADS, @arxiv abgerufen am 5. März 2011 نسخة محفوظة 14 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Stephen H. Dole, Isaac Asimov: Planets for man - based on the RAND Corporation Research Study, Habitable planets for man. Random House, New York, 1964; Claudio Maccone: Mathematical SETI - statistics, signal processing, space missions. Springer, Berlin 2012, ISBN 978-3-642-27436-7, S.111-119 @google books نسخة محفوظة 27 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ Signatures of distant super-technology S. 140f. in: Paul C. W. Davies: The eerie silence - renewing our search for alien intelligence. Houghton Mifflin Harcourt, Boston 2010, ISBN 978-0-547-13324-9
  11. ^ The Milky Way Galaxy seds.lpl.arizona.edu@web.archive.org; How Many Stars are in the Milky Way? www.universetoday.com نسخة محفوظة 02 مايو 2010 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ «Kepler»-Mission: 50 Milliarden Planeten in Milchstraße نسخة محفوظة 16 مايو 2021 على موقع واي باك مشين. zeit.de, 20. Februar 2011; Astronomen vermuten 50 Milliarden Planeten in Milchstraßespiegel.de, 20. Februar 2011, abgerufen am 5. März 2011 نسخة محفوظة 27 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Kepler’s galaxy census estimates 50 billion planets نسخة محفوظة 8 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. wired.co.uk, 21. Februar 2011; 50 Milliarden Planeten allein in unserer Milchstraße[وصلة مكسورة]derstandard.at, 21. Februar 2011, abgerufen am 5. März 2011 "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-03-08. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-14.
  14. ^ carbon-based life daviddarling.info نسخة محفوظة 02 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ Norman R. Pace: The universal nature of biochemistry نسخة محفوظة 10 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين. (PDF; 83 kB) pnas.org; silicon-based life daviddarling.info; Hypothetical types of biochemistry en.wikipedia, abgerufen am 15. März 2011 "نسخة مؤرشفة" (PDF). مؤرشف من الأصل في 2016-09-10. اطلع عليه بتاريخ 2014-02-14.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  16. ^ William Bains: Many Chemistries Could Be Used to Build Living Systems. Astrobiology,.Volume: 4 Issue 2: September 3, 2004, doi:10.1089/153110704323175124, pdf @ifa.hawaii.edu, abgerufen am 30.September 2013 نسخة محفوظة 22 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  17. ^ Wiliam Edmondson: Understanding the Search Space for SETI.S.223-234, in: Vakoch, 2011, [1]@google books, abgerufen am 16.Oktober 2012 نسخة محفوظة 26 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.