الاستفتاءان على خطة عنان القبرصية لعام 2004

أجري استفتاء بشأن خطة أنان في جمهورية قبرص والجمهورية التركية لشمال قبرص في 24 أبريل 2004.[1] وسئلت الطائفتان عما إذا كانتا قد وافقتا على التنقيح الخامس لاقتراح الأمم المتحدة بإعادة توحيد الجزيرة، التي تم تقسيمها منذ عام 1974. وفي حين وافق عليه 65% من القبارصة الأتراك، فقد رفضه 76% من القبارصة اليونانيين. وكان معدل المشاركة في الاستفتاء مرتفعاً حيث بلغ 89% بين القبارصة اليونانيين و87% بين القبارصة الأتراك، وهو ما اعتبر مؤشراً على الاهتمام الكبير بالقضية من جانب الناخبين.[2]

خلفية

عدل

كان من المقرر في الأصل إجراء الاستفتاء في 21 أبريل، إلى أن أدرك مخططو الأمم المتحدة أنها الذكرى السنوية للانقلاب الذي وقع في أثينا في عام 1967، الذي أطلق سلسلة الأحداث التي أدت إلى الغزو التركي للجزيرة في عام 1974.[3]

الحملة

عدل

جمهورية قبرص

عدل

عارض القادة السياسيون في جمهورية قبرص واليونان الخطة بشدة. وأعرب تاسوس بابادوبولوس، رئيس جمهورية قبرص، عن معارضته للخطة في خطاب بثه التلفزيون مباشرة. وقبل الاستفتاءين بيومين، قرر أكبر حزب في قبرص، الحزب التقدمي للشعب العامل، رفض خطة أنان. وقرر كوستاس كارامانليس، رئيس الوزراء اليوناني، الإبقاء على موقف «محايد» بشأن الخطة، ولكن جورج باباندريو، زعيم المعارضة في حزب باسوك، حث القبارصة على التصويت لصالح للخطة، وذلك أيضا لأن حزبه السياسي كان يروج للخطة بينما كان لا يزال في السلطة، ولأن باباندريو كان وزيرا للخارجية في ذلك الوقت، وادعى أن الطائفتين على استعداد «للتوصل إلى اتفاق مشترك نهائي». ومع ذلك، فإن استطلاعات الرأي التي أجريت في جمهورية قبرص طوال فترة المفاوضات من البداية إلى النهاية أظهرت دائما حوالي 80 في المائة من المعارضة للاقتراحات. ولم يصوت القبارصة اليونانيون بصورة موحدة على خطة أنان. ويعتمد سلوكهم الانتخابي اعتمادا شديدا على حزبهم وموقعهم.[4]

الجمهورية التركية لشمال قبرص

عدل

من بين القبارصة الأتراك، قيل إن الخطة تؤيد اليونان بشكل مفرط، ولكن معظمهم أعربوا عن استعدادهم لقبولها كوسيلة لإنهاء عزلتهم الدولية المطولة واستبعادهم من الاقتصاد الأوروبي الأوسع نطاقا. غير أن قيادتهم عارضتها، حيث دعا الرئيس القبرصي التركي رؤوف دنكتاش بنشاط إلى رفض التصويت. بيد أن رئيس وزرائه محمد علي طلعت فضل قبول الخطة، في حين أيدها أيضا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وترى تركيا أن حل مسألة قبرص خطوة أولى أساسية نحو انضمام تركيا في نهاية المطاف إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فضلا عن كونه وسيلة لنزع فتيل التوترات مع اليونان.

ودعت جماعة الذئاب الرمادية (وهي جماعة قومية يمينية تركية تنتمي إلى حزب الحركة القومية القومي) بنشاط إلى التصويت بـ «لا». كانت هناك بعض أعمال الشغب المحدودة التي سببها نشطاء حزب الذئاب الرمادية ضد المؤيدين للتصويت خلال فترة ما قبل التصويت. ووصل ما لا يقل عن 50 من هؤلاء الناشطين إلى شمال قبرص خلال فترة ما قبل التصويت. غير أن الاستفتاء نفسه مر بسلام واعتبر حرا ونزيها.

سؤال الاستفتاء

عدل

والسؤال المطروح على الناخبين في الطائفتين هو:

«هل توافق على اتفاق التأسيس بجميع مرفقاته، فضلا عن دستور الدولة القبرصية اليونانية/القبرصية التركية والأحكام المتعلقة بالقوانين التي ستدخل حيز النفاذ ، من أجل إيجاد حالة جديدة تنضم فيها قبرص إلى الاتحاد الأوروبي متحدة؟» –  المرفق التاسع، المادة 1.1

النتائج

عدل
الخيار القبارصة اليونانيين القبارصة الأتراك مجموع الأصوات
الأصوات % الأصوات % الأصوات %
لصالح 99,976 24.17 77,646 64.91 177,622 33.30
ضد 313,704 75.83 41,973 35.09 355,677 66.70
أصوات غير صحيحة/فارغة 14,907 3.48 5,344 4.28 20,251 3.66
المجموع 428,587 100 124,963 100 553,550 100
الناخبون المسجلون/الحاضرون 480,564 89.18 143,636 87.00 624,200 88.68
مصدر: GreekNews, Election Guide

المراجع

عدل
  1. ^ Election profile IFES Election Guide نسخة محفوظة 8 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ "What do the results of the referendum in Cyprus show?". مؤرشف من الأصل في 2020-05-19. اطلع عليه بتاريخ 2011-09-29.
  3. ^ Ewen MacAskill؛ Helena Smith (5 مارس 2004). "New date to be set after blunder over Cyprus referendum". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 2018-09-08. اطلع عليه بتاريخ 2014-12-09.
  4. ^ Chadjipadelis, T. & Andreadis, I. (2007). Analysis of the Cyprus Referendum on the Annan Plan. 57th Political Studies Association Annual Conference نسخة محفوظة 29 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

عدل