الإعاقة في أفلام الرعب

لا توجد نسخ مراجعة من هذه الصفحة، لذا، قد لا يكون التزامها بالمعايير متحققًا منه.

الإعاقة في أفلام الرعب

عدل
 
ملصق ترويجى لفيلم freaks في عام (1932) حيث تم الاشادة بالفيلم بسبب أن غالبية طاقمه من ذوى الاعاقة، كما تم وصفه أيضا بأنه استغلالى.[1]

تعتبر الأفلام وسيلة قوية للتعبير عن قضايا اجتماعية ونفسبة متنوعة، وتعد الإعاقة من بين المواضيع التى يتم تناولها في هذا السياق. ويرجع استخدام هذا النوع من الأفلام لثلاثينات القرن العشرين، وقد تم استخدام هذا النوع من الأفلام لاثارة الرعب أو تعزيزه لدى الجمهور[2] وهو ما اجتذب تعليقات بعض النقاد ونشطاء الإعاقة.

غالبا ما كان يتم تصوير الوحوش والأشرار في العديد من أفلام الرعب على أنهم يعانون من إعاقات جسدية أو عقلية . وقد تطورت هذه التصورات من كونها تجسيدا متعاطفًا للشخصيات المعاقة في أفلام الوحوش المبكرة مثل "فرانكشتاين" ، إلى تقديم الأشخاص ذوى الإعاقة على أنهم "متعطشون للدماء ومرعبون" في أفلام القتلة المتسلسلين في السبعينيات والثمانينيات.[3] تعرضت أفلام الرعب في بعض الأحيان للعديد من الانتقادات بسبب تصوراتها للإعاقة [3][4][5] فتم وُصفها بأنها معادية للأشخاص ذوى الإعاقة. [6]وقد اتُهمت بعض الأفلام بأنها تعكس آراء تطهيرية كانت سائدة في المجتمع في تلك الفترة. [7][1] كما تم وُصف بعض الشخصيات "التي تتغلب" على الإعاقة، أو الإعاقة التي تمنح قوى خاصة، بأنها ضارة.[8]

الإعاقات الجسدية

عدل

تم تسليط الضوء على فيلم (Freaks) للمخرج "تود براونينغ" (1932) كمثال بارز على أفلام الرعب التى تعرض الإعاقة بشكل بارز، وقد تلقى تعليقات متنوعة لتصويره للمجتمع، حيث وصفه البعض بأنه يصور الإعاقة بشكل متعاطف ومعادٍ للتطهير العرقى، بينما انتقده آخرون لكونه استغلاليًا.[3][1][9] وحتى عام 2020، لا يزال واحدا من الأفلام الأمريكية القليلة التي تضم طاقمًا مهيمنا من الأشخاص ذوي الإعاقة.[1] يتميز فيلم (Deafula) المستقل عام (1975) لكونه بالكامل بلغة الإشارة .[9] كما أن شخصية "جايسون فورهيز" من سلسلة (الجمعة الثالث عشر) و"ليذرفيس" من فيلم مجزرة منشار تكساس (The Texas Ghain Saw Massacre) والذى وصف كلاهما بأنهما قاتلان عنيفان من ذوي الإعاقة، وقد تم وُصفهما بأنهما يصوران الإعاقة على أنها مخيفة أو محرمة.[3] في القرن الحادي والعشرين، لاحظ بعض النقاد اتجاهًا في أفلام الرعب لتصوير الصمم بطريقة يراها البعض مهووسة، بما في ذلك "A Quiet Place" و "The Unholy" . [8] أيضاً تم انتقاد أداء لوبيتا نيونغو في فيلم "Us" لعام (2019) من قبل جماعات حقوق ذوي الإعاقة لكونه مستوحى من أعراض خلل النطق التشنجي .[10]

الإعاقات العقلية

عدل

تعرض فيلم "Split" للانتقاد بسبب تصويره لاضطراب الهوية الانفصامية . وعلى وجه الخصوص، تم انتقاده بسبب وصمه لهذا النوع من أنواع الاضطرابات، وإحداثه ضررًا محتملًا لأولئك الذين يعيشون معه.[11][12] وفي رسالة مفتوحة إلى إم. نايت شيامالان ، كتب نشطاء الإعاقة أن " فيلم Split يمثل تجسيدا آخر مفرطا لنا يستند إلى الخوف والجهل والإثارة ، ولكنه أسوأ بكثير"."[13]

تم إنشاء فيلم الرعب الأمريكي "Spring Break Zombie Massacre" لعام (2016)، من تأليف "سام سوتشمان وماتي زوفيليت"، وكان من انتاج أصدقاء مقربين له يعانون من متلازمة داون والذين شاركوا أيضًا في البطولة. نال الفيلم إشادة واسعة لكونه منعشًا لوجود عقول متباينة عصبيًا مسؤولة عن العملية الإبداعية.[14] كما تم الاحتفاء به لأنه يضم أبطالًا مصابين بمتلازمة داون دون أن تكون إعاقتهم هي المحور الرئيسي للفيلم. [15]

انظر أيضا

عدل

قراءة اضافية

عدل
  • Smith, Angela (24 Jan 2012). Hideous Progeny: Disability, Eugenics, and Classic Horror Cinema (بالإنجليزية). مطبعة جامعة كولومبيا. ISBN:978-0-231-52785-9. Archived from the original on 2023-06-17.

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج د Lopez, Kristen (6 Oct 2020). "'Freaks' Is the Granddaddy of Disabled Horror, for Better and Worse". IndieWire (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-05-27. Retrieved 2022-09-30.
  2. ^ Hall, Melinda (8 Mar 2016). "Horrible Heroes: Liberating Alternative Visions of Disability in Horror". Disability Studies Quarterly (بالإنجليزية). 36 (1). DOI:10.18061/dsq.v36i1.3258. ISSN:2159-8371. Archived from the original on 2024-07-12.
  3. ^ ا ب ج د Lopez, Kristen (26 Mar 2021). "A Brief History Of Disability In Horror". FANGORIA (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-09-26. Retrieved 2022-09-30.
  4. ^ Alexiou, Gus (25 Nov 2020). "Hollywood Must Stop Using Disability Imagery Purely For Horror And Cheap Thrills". Forbes (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-12-05. Retrieved 2022-09-30.
  5. ^ Buckley, Cara (17 Nov 2020). "Scary Is How You Act, Not Look, Disability Advocates Tell Filmmakers". The New York Times (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0362-4331. Archived from the original on 2023-06-26. Retrieved 2022-09-30.
  6. ^ Garcia, S. (29 Oct 2018). "Villainizing Bodies and Minds: Ableism in Horror Movies". FEM Magazine (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2024-02-26. Retrieved 2022-09-30.
  7. ^ Madden, Emma (10 Jul 2019). "Midsommar's ableism resurrects the dark history of eugenics-inspired horror". الغارديان (بالإنجليزية). Archived from the original on 2021-03-26. Retrieved 2022-09-30.
  8. ^ ا ب Stine, Alison (16 Nov 2021). "Some horror movies take a new approach to disability: Fetishizing deafness". Perspective. Washington Post (بالإنجليزية الأمريكية). ISSN:0190-8286. Archived from the original on 2023-09-16. Retrieved 2022-09-30.
  9. ^ ا ب Sutton, Travis (9 Sep 2014). "Avenging the Body: Disability in the Horror Film". In Benshoff, Harry M. (ed.). A Companion to the Horror Film (بالإنجليزية) (1st ed.). Wiley. pp. 73–89. DOI:10.1002/9781118883648.ch5. ISBN:978-0-470-67260-0. Archived from the original on 2022-10-02. Retrieved 2022-09-30.
  10. ^ Shoard, Catherine (29 Mar 2019). "Lupita Nyong'o under fire from disability groups for 'evil' voice in Us". الغارديان (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-09-04. Retrieved 2022-09-30.
  11. ^ Nedelman, Michael (23 Jan 2017). "What Shyamalan's 'Split' gets wrong". CNN (بالإنجليزية). Archived from the original on 2023-11-09. Retrieved 2024-07-26.
  12. ^ Morris-Gray, Ishan; Xu, Yicheng. "Column: M. Night Shyamalan and the Ableist Myth". farragomagazine.com (بالإنجليزية الأسترالية). Archived from the original on 2024-07-27. Retrieved 2024-07-26.
  13. ^ "Open Letter to the Director". 28 ديسمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2017-02-02. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-28.
  14. ^ Pratt, Mark (8 Apr 2021). "New film follows 2 zombie moviemakers with Down syndrome". WLUK (بالإنجليزية). Associated Press. Archived from the original on 2023-04-19. Retrieved 2023-04-15.
  15. ^ Brunner، Jeryl (26 يونيو 2021). "The Sweet Story of How Two Unstoppable Teen Filmmakers Got an Oscar-Winning Director to Produce Their Movie". Parade. مؤرشف من الأصل في 2023-04-19.