الألم (كتاب)
«الألم» هو الجزء الثاني من السيرة الذاتية للفنان المغربي الراحل العربي باطما بعد جزء الرحيل التي كتبها اثناء رحلة صراع طويل مع مرض السرطان.
الألم | |
---|---|
معلومات الكتاب | |
المؤلف | العربي باطما |
البلد | المغرب |
اللغة | العربية،العربية المغاربية |
الناشر | دار توبقال للنشر |
تاريخ النشر | 1998 |
النوع الأدبي | سيرة ذاتية، كتابة الألم. |
التقديم | |
عدد الصفحات | 90 |
مؤلفات أخرى | |
|
|
تعديل مصدري - تعديل |
القيمة الفنية والتاريخية
عدلالسيرة بجزئيها تعتبر ذات قيمة فنية وتراثية وتاريخية خاصة، نظرا لمكانة الفنان في الموقع الفني والتراثي في الحي المحمدي بالدار البيضاء، والمغرب عموما، فهو موسيقي وشاعر وممثل مغربي ومن مؤسسي مجموعة ناس الإيوان الشهيرة. وكذلك للظرفية التي دون فيها صفحات سيرته الذاتية أثناء رحلة صراعة مع مرض السرطان، قبل الرحيل وعنونها ب«الألم» بعد جزء الرحيل.
وقد تربّعت سيرته الذاتية بجزئيها «الرحيل» و«الألم» على عرش مبيعات الرابطة ودار توبقال للنشر، سواء في طبعة «الرحيل» الصادرة عن «منشورات الرابطة» سنة 1995، أو في طبعات الكتابين معا الصادرين ضمن منشورات دار توبقال بعد وفاة الفنان سنة 1996. [1]
سيرة الألم
عدلأعلم ان للكتابة قانون لكن لا يمكنني الرجوع إلى الوراء و دراسة قوانين الكتابة الوقت محدود جدا.
_____________________________"العربي باطما"
لقد كان العربي باطما في كتابه الرحيل والألم، سبّاقا في هذا النوع من الكتابة، «كتابة الألم» وقد كان شجاعا في تناول موضوع السرطان الذي كان يعبر مرضا فتاكا بضحاياه في ذلك الوقت، وقد كانت سيرة العربي باطما وما تناولته من موضوع الضعف الإنساني، مفتاحا لأدباء وفنانون مغاربة عانوا من مرض السرطان نفسه، وكتبوا عنه بحجم المرارة نفسها، الروائيين محمد زفزاف ومحمد خيرالدين ومحمد شكري وغيرهم، والطاهر بن جلون في الإستئصال.
وبعد انتهاء السيرة الأولى «الرحيل» تبدأ السيرة الثانية «الألم» بتصوير صراع العربي باطما ضد مرض السرطان، بعد أن استشارة طبية صدفة عن الشعور ببعض الآلام في الجسم، فنبهه أحد الأطباء أثناء تصوير لقطاته بإحدى المستشفيات بالدار البيضاء أنه مصاب بالسرطان.
كتب العربي باطما سيرة «الألم» في ظرف وجيز لا يتعدى سبعة أيام، ليصور خطورة مرض السرطان وينقل للعالم معاناة الفقراء في مستشفيات الدولة والعيادات الخاصة، حيث المعاملة لاإنسانية، وذلك باستنزاف أموال الفقراء بطريقة أنانية غير آبهين بالقيم الإنسانية والقسم والضمير المهني.
وقد تعرض الكاتب مثل الكثير من المرضى لابتزازات لاتعد ولا تحصى من قبل الأطباء والممرضين والمشعوذين.إنه يرصد في هذه السيرة صراعا سيزيفيا بكل عنف ودرامية مع مرض السرطان، مستغفرا الله تائبا متضرعا إليه، عسى أن يلقاه في مثواه الأخير مؤمنا مرحوما.
إن سيرة«الألم» هي سيرة مأساوية وتراجيدية تقوم على وصف المعاناة والصراع الإنساني ضد مرض الموت المخيف آنذاك (السرطان)، إنه تعبير عن موقف وسغحاس إنساني عن طريق الكتابة والفن والصبر والنسيان، والإقبال على الحياة وإدانة الواقع وتعريته والثورة على تناقضاته الطبقية والاجتماعية والسخرية من قيمه وأعرافه، والاستهزاء من الأطباء والممرضين الذين لايقومون بمهمتهم الإنسانية، كإحباط المعلمين في ميدان التعليم، فقد شوّهوا مهنا شريفة بطمعهم وجشعهم الجنوني للمادة على القيم الإنسانية المثلى. [2]
وصلات خارجية
عدلمصادر ومراجع
عدل- ^ «الرحيل» و«الألم» يتربّعان على عرش مبيعات الرّابطة وتوبقال نسخة محفوظة 16 مايو 2014 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ موقع ديوان العرب مقالة تحت عنوان: سيرة الكاتب والفنان المغربي العربي باطما نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
طالع أيضا
عدل