استفتاء الدنمارك بشأن سياسة التحفظ الدفاعي
أقيم في الأول من حزيران/يونيو 2022 في دولة الدنمارك استفتاء شعبي لرفع سياسة التحفظ الدفاعي، وهي بند كان يعفي الدنمارك من المشاركة في السياسة الدفاعية المشتركة للاتحاد الأوروبي. قام هذا الاستفتاء الدستوري على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، وصوَّت المواطنون الدنماركيون بأغلبية واضحة لصالح رفع سياسة التحفظ الدفاعي.[2]
استفتاء الدنمارك بشأن سياسة التحفظ الدفاعي | |||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
هل تصوت لصالح أو ضد مشاركة الدنمارك في التعاون الدفاعي والأمني الأوروبي بإلغاء التحفظ الدفاعي مع الاتحاد الأوروبي؟ (قانون مقترح بشأن مشاركة الدنمارك في التعاون الدفاعي والأمني الأوروبي)[ا][1] | |||||||||||||||||||||||||
ورقة الاستفتاء | |||||||||||||||||||||||||
|
خلفية
عدلبعد رفض معاهدة ماستريخت في استفتاء 1992، جرى التوصل لاتفاق إدنبره، والذي أعطى الدنمارك الحق في عدم المشاركة في عدة التزامات، من بينها الشؤون الدفاعية. وهذا يعني أن الدنمارك لا تشارك في السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة للاتحاد الأوروبي ولا تشارك في العمليات العسكرية للاتحاد الأوروبي.[2] وبالإضافة إلى ذلك، لا تشارك الدنمارك في عملية صنع القرار المتعلق بالشؤون الدفاعية.
يُعدُّ هذا الاستفتاء هو الثالث فيما يخص الالتزامات الخارجية، ففي عام 2000 رفض المواطنون الدنماركيون تبني اليورو عملة وطنية، وفي 2015 رفضوا اقتراحًا بشأن تعديل القوانين والنظام القضائي. على الناحيّة الأخرى وحتى يُرفض موضوع الاستفتاء ينبغي أن ترفضه أغلبية المصوتين وأن يمثل هؤلاء المصوتون نسبة لا تقل عن 30% من الناخبين، إلا أن الأحزاب اتفقت على أن نتيجة هذا الاستفتاء يجب أن تُعتمد بغض النظر عن نسبة المشاركين.
الحملة
عدلوُقع الاتفاق الدفاعي وقدمه قادة أحزاب الديمقراطيين الاجتماعيين، فينسترا، واليسار الأخضر (حزب الشعب الاشتراكي)، والحزب الليبرالي الاجتماعي والحزب المحافظ. وتبنت الأحزاب الاتفاق، الذي تضمن زيادة الإنفاق الدفاعي،[3] والسعي إلى إنهاء اعتماد البلاد على الغاز الروسي. حزبا التحالف الليبرالي والديمقراطيين المسيحيين تبنيا خيار نعم أيضًا، وكذلك صوت الديمقراطيون الخضر لكنهم لم يوصوا الناخبين بإحدى الخيارين.
أحزاب الشعب الدانماركي واليمين الجديد والمحافظين الشباب وتحالف أحمر-أخضر رفضوا رفع سياسة التحفظ الدفاعي ودعوا الناخبين للتصويت بلا.[4]
نشرت وزارة الخارجية الدانماركية في 30 آذار/مارس مشروعي قانون لتنظيم الاستفتاء والانضمام إلى السياسة المشتركة للأمن والدفاع، فانتقد تحالف أحمر-أخضر نصّ سؤال الاستفتاء الذي لم يتضمن اسم الاتحاد الأوروبي ولم يشر إلى سياسة الخروج (التحفظ الدفاعي). دافع وزير الخارجية يبي كوفود عن نص سؤال الاستفتاء مشيرًا إلى أن التصويت هو على الانضمام إلى الدول 26 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لكن جرى تغيير النص في وقت لاحق ليُصبح «هل تصوت لصالح أو ضد مشاركة الدنمارك في السياسة الأوروبية للأمن والدفاع بإلغاء التحفظ الدفاعي؟».[5]
ردود الفعل
عدلرحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بنتيجة الاستفتاء.[6]
الملاحظات
عدل- ^ بالدنماركية: Stemmer du ja eller nej til, at Danmark kan deltage i det europæiske samarbejde om sikkerhed og forsvar ved at afskaffe EU-forsvarsforbeholdet? (Forslag til lov om Danmarks deltagelse i det europæiske samarbejde om sikkerhed og forsvar)
هل تصوت بنعم أم لا على مشاركة الدانمارك في التعاون الأوروبي في مجال الأمن والدفاع بإلغاء تحفظ الاتحاد الأوروبي الدفاعي؟ (اقتراح لقانون بشأن مشاركة الدانمارك في التعاون الأوروبي في مجال الأمن والدفاع) .
المراجع
عدل- ^ "Formulering på stemmeseddel ved folkeafstemning minder om direkte snyderi, mener Enhedslisten" [تذكرنا الصياغة الواردة في ورقة الاقتراع بالغش الصريح، بحسب قائمة الوحدة.]. nyheder.tv2.dk (بالدنماركية). 30 Mar 2022. Archived from the original on 2022-06-03. Retrieved 2022-03-30.
- ^ ا ب "الدنماركيون يؤيّدون في استفتاء انضمام بلادهم للسياسة الدفاعية الأوروبية". مونت كارلو الدولية. 2 يونيو 2022. مؤرشف من الأصل في 2022-06-04. اطلع عليه بتاريخ 2022-06-03.
- ^ "استفتاء شعبي.. هل تنضم الدنمارك إلى اتفاقية الدفاع المشترك الأوروبية؟". العربي. 1 يونيو 2022. مؤرشف من الأصل في 2022-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2022-06-03.
- ^ "الدنماركيون يؤيدون في استفتاء انضمام بلادهم إلى السياسة الدفاعية الأوروبية". يورونيوز. 1 يونيو 2022. مؤرشف من الأصل في 2022-06-04. اطلع عليه بتاريخ 2022-06-03.
- ^ "Ordlyden på stemmesedlen om forsvarsforbeholdet ændres - TV 2". nyheder.tv2.dk (بالدنماركية). 7 Apr 2022. Archived from the original on 2022-05-26. Retrieved 2022-04-07.
- ^ "ميشال وفون دير لايين يرحّبان بنتيجة الاستفتاء في الدنمارك". الأهرام. 2 يونيو 2022. مؤرشف من الأصل في 2022-06-04. اطلع عليه بتاريخ 2022-06-03.