ابن مناذر

شاعر عربي من العصر العباسي الأوَّل

محمد بن مُناذر الصبيري اليربوعي (؟ - ~198هـ/813م) شاعر عربي من العصر العباسي الأوَّل، تُنسَب إليه أشعار وأخبار كثيرة، وإلى جانب نظم الشعر كان خطيباً بارعاً، وله ميول إلى النحو واللغة.

محمد بن مناذر
معلومات شخصية
الميلاد غير معروف
عدن، اليمن
الوفاة 198هـ/813م
199هـ/814م
مكة، الحجاز
مواطنة  الدولة العباسية
الحياة العملية
الفترة العصر العباسي
النوع شعر عربي تقليدي
الحركة الأدبية الشعر في العصر العباسي الأوَّل
المهنة شاعر
اللغات اللغة العربية
بوابة الأدب

سيرته

عدل

ولِدَ محمد بن مُناذر في مدينة عدن، وتاريخ ميلاده مجهول، وانتقل في شبابه إلى البصرة، وهناك تفقَّه في الدين واللغة والنحو. اشتهر ابن مناذر شاعراً مع خلافة أبي جعفر المنصور، وكان يتكسَّب من مديح الحُكَّام، فمدح البرامكة ومدح الخليفة هارون الرشيد. في بداية حياته كان ابن مناذر حسن الأخلاق مستقيماً ورعاً تقياً، يُعلِّم الناس في مسجدٍ من مساجد البصرة، وكان كثير الجدال مع العلماء والأدباء، وتغيَّرت حياته عندما عَشِقَ شاباً اسمه عبد المجيد الثقفي، تغزَّل به في أشعاره، ثُمَّ ساءت سمعته بعد ذلك، واشتهر عنه أنَّه زنديق دهري، وعندما مات عبد الحميد موتاً مفاجئاً بعد سقوطه من سطح منزله تأثَّر ابن مناذر بموته وغلبه الحزن حتى لم يقدر على إخفائه عن العامَّة، فانكشف أمره ورفض الناس الصلاة خلفه، واضطر إلى مغادرة البصرة، استقرَّ بعد ذلك في مكة، وتاب عن انحرافه وظلَّ يعتكف في المسجد لا يفارقه إلا قليلاً، فقد ابن مناذر بصره في آخر حياته، وتُوفِّي عام 199هـ، وقِيل أنَّ وفاته في 198هـ.[1][2][3]

شعره

عدل

جمع ابن مناذر في قصائده بين القديم والحديث، ويُعدُّ من الشعراء المُحدِّثين، وحافظ في قصائده على متانة ألفاظ الشعر الجاهلي، وأخذ عن المُحدِّثين رقة المعاني واتساقها، وتناول في قصائده المديح والهجاء والغزل والرثاء، وأجاد وصف الخيل، واعترى شعره بعض من لمحات حياته الماجنة. ومن أشهر قصائده مرثيته في عبد الحميد الثقفي.[4][5]

مراجع

عدل
  1. ^ عمر فروخ، تاريخ الأدب العربي: الأعصر العباسيَّة. دار العلم للملايين - بيروت. الطبعة الرابعة - 1981، ص. 154-155
  2. ^ عفيف عبد الرحمن، مُعجم الشعراء العباسيين. جروس برس - طرابلس. دار صادر - بيروت. الطبعة الأولى - 2000، ص. 532
  3. ^ خير الدين الزركلي. الأعلام. دار العلم للملايين - بيروت. الطبعة الخامسة - 2002. الجزء السابع، ص. 111
  4. ^ عمر فروخ، ص. 155
  5. ^ عفيف عبد الرحمن، ص. 532