ابن سيد الناس

عالم مسلم مصري أندلسي الأصل، عاش خلال العصر المملوكي

محمد بن محمد بن محمد اليعمري، فتح الدين أبو الفتح الإشبيلي، المعروف بابن سيد الناس (671 هـ، القاهرة - 11 شعبان 734 هـ، القاهرة)، محدث، حافظ، مؤرخ وفقيه أندلسي الأصل.

الحافظ
ابن سيد الناس
مُحمَّد بن مُحمَّد بن مُحمَّد اليعمري الإشبيلي، ومحمد بن محمد بن محمد بن أحمد[1]  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
معلومات شخصية
اسم الولادة محمد بن محمد بن محمد اليعمري الإشبيلي
الميلاد سنة 1272   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
القاهرة  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 25 أبريل 1334 (61–62 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
القاهرة[2]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
الحياة العملية
تعلم لدى الدمياطي،  وقطب الدين القسطلاني،  وبدر الدين بن جماعة،  وابن المجاور،  والبوصيري  تعديل قيمة خاصية (P1066) في ويكي بيانات
التلامذة المشهورون شمس الدين الذهبي،  وصلاح الدين الصفدي  تعديل قيمة خاصية (P802) في ويكي بيانات
المهنة عالم مسلم،  ومؤرخ[1]،  ومُحَدِّث،  وشاعر،  وأديب،  وخطاط،  وكاتب  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
أعمال بارزة عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير،  ونور العيون في تلخيص سيرة الأمين المأمون،  والمقامات العلية في كرامات الصحابة الجلية،  والنفح الشذي في شرح جامع الترمذي  تعديل قيمة خاصية (P800) في ويكي بيانات
مؤلف:ابن سيد الناس  - ويكي مصدر

مولده

عدل

ارتحلت أسرته من الأندلس قبل مولده، واتخذت من القاهرة محل إقامة لها، وبها كان مولده سنة (671 هـ)، وذلك في العقد الأخير من حكم السلطان الظاهر بيبرس (658 - 676 هـ)، وعاصر دولة المماليك في عصرها الأول.

نشأته

عدل

نشأ في أسرة اشتهرت بالعلم والثقافة، فكان والده على جانب كبير من العلم الشرعي والأدبي، وولي مشيخة الكاملية بعد ابن دقيق العيد، كما كان جده يلقب بخطيب تونس وعالم المغرب [3]، اعتنى به والده منذ صغره، فحرص على تأديبه وتنشئته نشأة دينية، وتولى بنفسه تعليمه كثيراً من المعارف والعلوم وعلى رأسها علم الحديث، فكان شيخه في هذا الباب، وعنه روى كثيراً من الكتب بأسانيدها، وكان يحضره إلى كبار علماء عصره فيجيزونه [4]، وفي ذلك يقول عن نفسه: «ومولدي في رابع عشر ذي القعدة سنة إحدى وسبعين وست مئة بالقاهرة، وفي هذه السنة أجاز لي الشيخ المُسند نجيب الدين أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحرّاني، وكان أبي رحمه الله يخبرني أنه كَناني، وأجلسني في حجره، وكان يسأله عني بعد ذلك، وأجاز لي بعده جماعة، ثم في سنة خمس وسبعين حضرت مجلس سماع الحديث عند جماعة من الأعيان، منهم الحبر الإمام شيخ الإسلام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي ابن أخي الحافظ عبد الغني المقدسي، وأثبت اسمي في الطباق حاضراً في الرابعة».[5]

رِحْلاته وأبرز مشايخه وتلاميذه

عدل

كانت لابن سيد الناس رحلات عديدة في طلب العلم والسعي إليه، حاله حال من سبقه من علماء المسلمين، فكانت له رحلة إلى بلاد الشام والحجاز والإسكندرية، التقى خلالها بأبرز علمائها، وأشارت المصادر إلى أنه أخذ العلم عما يقارب الألف من العلماء قراءة وسماع وإجازة [6]، حتى أهلته ليكون واحداً من أبرز علماء عصره، وكان في مقدمتهم الإمام قطب الدين القسطلاني، وعن ذلك يقول: «ثم في سنة خمس وثمانين كتبت الحديث عن شيخنا الإمام قطب الدين أبي بكر محمد بن أحمد بن القسطلاني رحمه الله بخطي، وقرأت عليه بلفظي، وعلى الشيوخ من أصحاب المسند أبي حفص بن طبرزد والعلامة أبي اليُمن الكندي والقاضي أبي القاسم الحرستاني والصوفي أبي عبد الله بن البنّا وأبي الحسن بن البنا، وغيرهم بمصر والإسكندرية والشام والحجاز وغير ذلك، وأجاز لي جماعة من الرواة بالحجاز والعراق والشام وإفريقية والأندلس وغيرهم يطول ذكرهم»[7]، ومن أبرز مشايخه أيضاً الذين ارتحل إليهم وكان لهم عظيم الأثر في حياته وتكوين شخصيته العلمية والأدبية أستاذه الفقيه ابن دقيق العيد وقد كان يحبه ويؤثره ويصغي إلى كلامه ويثني عليه، ومن مشايخه أيضاً الإمام البدر ابن جماعة، والقاضي شمس الدين ابن العماد، وابن المجاور، وابن عساكر، أما تلاميذه فكان من أشهرهم الحافظ الذهبي الذي قال عنه: «سمعت بقراءته وجالسته مرات وحفظت عنه وأجاز لي مما قرأت بخطه».[8]، ومن أشهرهم كذلك الصفدي.

شعره

عدل

للحافظ ابن سيد الناس قصائد كثيرة، وشعر متعدد الأغراض، وصف بالسهل الرقيق، قال عنه الشيخ الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات: "وشعره رقيق سهل التركيب منسجم الألفاظ عذب النظم وترسله جيد، وكان النظم عليه بلا كلفة يكاد لا يتكلم إلا بالوزن.

ومن شعره:

مطلع القصيدة العينية في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وذكر كرامات الصحابة رضي الله عنهم:

سِـرْ في الظـلام بجـذوة من أضلـعـي
وإذا عدمـتَ الوِرد حـسـبـك أدمـعـي
وصِـل السُّــرَى بالسـيــر لا متـوانيـاً
واجْفِ الكرى من بعد طول المهجع
وإذا حــلـلــت بطـيـبــة فـلــك الهـنــا
ءُ بـما حـللـت مـن الجـناب الممـرع
وادٍ يـهــيـــم بــه الفــؤاد مــقــــدس
كم لـي لبـعـديَ عـنـه أنَّـةَ مـوجــــع
فانشــر بـه نـشـر العـبــيـر تحـيـتـي
وابـثـث كمـا بـث السقـام تفـجـعـــي
واقــر السـلام عـلـى النـبـي فطـالمـا
حَـمّـلْـتــه نـسـمات بـان الأجــــــرع
واحـبـس فـؤادك إن تـكـن مثـلي فما
أَلـقـى فـــؤادي عـنـد ذكـراه معـــي
وعسـاك تبـدي ما ترى مـن لهـفتـي
وعساك تجري ما جرى من مدمعي

وله في الغزل:

دمــن ألـــم بـــه فـهــاج مــســلـــمـــا
وبـكــى عـلـى أطـلالـهــا أقـــوى دمــا
وتــرنـــمــت نـغــمــاتــه بـغـــرامــــه
فـأجــابــه عـنــهــا الصــدى مـتـرنمـا
هيهات لا يشفي الصدى رجع الصدى
يا دار مـــالـــي لا أحـــس مـخــيــمــا
فـاحـبــس مـطــيــك أو فخـل زمامهـا
واقـطــع رجـاءة مـن عــسـى ولعـلمـا
وصـن المـطـامـع عـن زعـانف كلـمـا
خاطـبـتـهـم خاـطـبـت رسـمـاً أعـجـمـا
أو سـمـت بـرقـا خُـلَّـبـــاً أو رمــت أن
تـرد الشـراب من السراب علـى ظـمـا
وادع الألـه يجـب دعـاءك وارج مــن
انـعـامــه مـا شــئـــت درك مــنــعــمـا
وصـــل الـرجـــاء بحــبـل مـــن آلاؤه
تعطي الجـزيل من الهدى بعد العمـى

وله أيضاً:

يا كاتم الشــوق إن الـدمـع مبديــه
حـتى يعـيـد زمـان الوصـل مـبديـه
أصبو إلى البان بانت عنه هاجرتي
تـعــلــلا بلـيــالــي وصـلـهـا فــيــه
عصـر مضى وجلابيب الصبا قشب
لــم يـبـق مـن طـيـبـه إلا تـمـنــيـه
لو دام عـهـد اللوى لم تلو ماطلتي
ديـنـا تقضـى زمانـي في تقاضـيـه

ومنه:

عـهـدي به والبيــن لـيــس يروعـه
صــب بــراه نحــــوله ودمـوعـــه
لا تـطــلـبـوا في الحــب ثــأر متيــم
فالموت من شرع الغرام شـروعه
عـن ساكن الـوادي سـقتـه مدامعـي
حـدث حديثا طـاب لي مسـمـوعـه
أفـدي الـذي عنت البــدور لوجـهـه
إذ حل معنـى الْحَسَن فيـه جميعــه

مؤلفاته

عدل

ترك الحافظ ابن سيد الناس للأمة مصنفات عديدة منها ما هو مطبوع متداول في عصرنا هذا، ومنها مالا يزال مخطوطاً في المتاحف والمكتبات الخاصة، ومنها ما فقد وأشارت إليها كتابات المؤرخين، وهي:

وفاته

عدل

أجمعت المصادر على أن الحافظ ابن سيد الناس قد توفي فجأة في الحادي عشر من شهر شعبان سنة (734 هـ)، وذكر في ذلك «أنه دخل عليه واحد من الإخوان يوم السبت حادي عشر شعبان فقام لدخوله ثم سقط من قامته فلقف ثلاث لقفات، ومات من ساعته».[9]، وقال عنه معاصره الأدفوي مبيناً فضله ومكانته: «ولم يخلف بعده في القاهرة ومصر من يقوم بفنونه مقامه، ولا من يبلغ في ذلك مرامه، أعقبه الله السلامة في دار الإقامة».

رثاؤه

عدل

لما توفي الحافظ ابن سيد الناس قيلت فيه العديد من المراثي الفاخرة، وتحدث عن سيرته العلماء، وكان من أبرز من رثاه تلميذه الشيخ صلاح الدين الصفدي بمرثية مطولة قال فيها:[10]

ما بعد فقدك لي أنس أرجيه
ولا سرور من الدنيا أقضيه
إن مت بعدك من وجد ومن حزن
فحق فضلك عندي من يوفيه
ومن يعلم فيك الورق أن جهلت
نواحها أو تناسته فتمليه
أما لطافة أنفاس النسيم فقد
نسيتها غير لطف كنت تبديه
وإن ترشفت عذب الماء اذكرني
زلاله خلقاً قد كنت تحويه
يا راحلاً فوق أعناق الرجال وأجـ
فان الملائك تحت العرش تبكيه
وذاهباً سار لا يلوي على أحد
والذكر ينشره واللحد يطويه
وماضياً غفر الله الكريم له
باللطف حاضره منه وباديه
وبات بالحور والرضوان مشتغلاً
إذ أقبلت تتهادى في تلقيه
حتى غدا في جنان الخلد مبتهجاً
والقلب بالحزن يفنى في تلظيه
لهفي على ذلك الشخص الكريم وقد
دعاه نحو البلى في الترب داعيه
وحيرتي فيه لا تقضي علي ولا
تقضي لواعجها حتى أوافيه
جرى الأسى عبراتي كالعقيق وقد
اصم سمعي وأصمى القلب ناعيه
يا وحشة الدهر في عين الأنام فقد
خلت وجوه الليالي من معانيه
ووحشة الدهر أن تنثر ملاءته
ولم تطرز حواشيها أمالية
يا حافظاً ضاع نشر العلم منه إلى
أن كاد يعرفه من لا يسميه
صان الرواية بالإسناد فامتنعت
ثغورها حين حاطتها عواليه
واستضعفت بارقات الجو أنفسها
في فهم مشكلة عن أن تجاريه
حفظت سنة خير المرسلين فما
أراك تمسي مضاعاً عند باريه
لله سعيك من حبر تبحر في
علم الحديث فما خابت مساعيه
وهل يخيب معاذ الله سعى فتى
في سنة المصطفى أفنى لياليه
يكفيه ما خطه في الصحف من
مدح النبي يكفيه هذا القدر يكفيه
عز البخار يفيما قد أصيب به
مات الذي كان بين الناس يدريه
كأنه ما تحلى سمع حاضره
بلفظه عند ما يروى لآليه
رواية زانها منه بمعرفة
ما كل من قام بين الناس يرويه
يا رحمتاه لشرح الترمذي فمن
يضم عربته فينا ويؤويه
لو كان أمهله داعي المنون إلى
أن تنتهي في أماليه أمانيه
لكان أهداه روضاً كله زهر
أنامل الفكر في معناه تجنيه
من للقريض فلم أعرف له أحداً
سواه رقت به فينا حواشيه
ما كان ذاك الذي تلقاه ينظمه
شعراً ولكنه سحر يعانيه
ومن يمر على القرطاس راحته
فينبت الزهر غضاً في نواحيه
ما كل من خط في طرس وسوده
بالحبر تغدو به بيضاً لياليه
ولا تخل كل من في كفه قلم
إذا دعاه إلى معنى يلبيه
هيهات ما كان فتح الدين حين مضى
والله إلا فريداً في معاليه
كم حاز فضلاً يقول القائلون له
لو حازك الليل لابيضت دياجيه
لا تسأل الناس سلني عن خلائقه
لتأخذ الماء عني من مجاريه
ما ذا أقول وما للناس من صفة
محمودة قط إلا ركبت فيه
كالشمس كل الورى يدري محاسنها
والكاف زائدة لا كاف تشبيه
سقى الغمام ضريحاً قد تضمنه
صوباً إذا انهل لا ترقى غواديه
وباكرته تحيات نوافحها
من الجنان تحييه فتحييه

ثناء العلماء عليه

عدل

بلغ الحافظ ابن سيد الناس مكانة رفيعة لدى معاصريه وأقرانه من العلماء، وبالغ تلاميذه وأقرانه في الثناء عليه والإشادة بفضله وعلمه، فهذا تلميذه الإمام الذهبي يثني عليه فيقول: "كان صدوقاً في الحديث حجة فيما ينقله، له بصر نافذ بالفن، وخبرة بالرجال وطبقاتهم، ومعرفة بالاختلاف"، وقال عنه تلميذه الآخر صلاح الدين الصفدي: "كان حافظاً بارعاً، أديباً متفنناً، بليغاً ناظماً ناثراً، كاتباً مترسلاً، خطه أبهج من حدائق الأزهار"، وحدث عنه معاصره الإسنوي فقال: "حافظ الديار المصرية، شيخ البلاغة والبراعة، صاحب النظم الرائق والنثر الفائق " [11]، وقال عنه الحافظ ابن حجر: "قل أن ترى العيون مثله في فهمه وعلمه وسيلان ذهنه وسعة معارفه وحسن خطه وكثرة أصوله،"، وحدث عنه ابن الوردي في تاريخه فقال: "الحافظ أبو الفتح ابن سيد الناس كان أحد الأذكياء الحفاظ له النظم والنثر والبلاغة والتصانيف المتقنة"، وقال عنه ابن كثير: "اشتغل بالعلم فبرع وساد أقرانه في علوم شتى من الحديث والفقه والنحو وعلوم السير والتاريخ وغير ذلك، وقد جمع سيرة حسنة في مجلدين، وقد حرر وحبر وأفاد، ولم يسلم عن بعض الانتقاد، وله الشعر والنثر الفائق، وحسن التصنيف والترصيف والتعبير وجودة البديهة وحسن الطوية والعقيدة السلفية والاقتداء بالأحاديث النبوية، وتذكر عنه شؤون أخر، الله يتولاه فيها.

ولم يكن بمصر في مجموعه مثله في حفظ الأسانيد والمتون والعلل والفقه والملح والأشعار والحكايات«، وقال البرزالي:» كان أحد الأعيان معرفة وإتقاناً وحفظاً للحديث وتفهماً في علله وأسانيده عالماً بصحيحه وسقيمه مستحضراً للسيرة، له حظ من العربية، حسن التصنيف، صحيح العقيدة، سريع القراءة، جميل الهيئة، كثير التواضع، طيب المجالسة، خفيف الروح، ظريفاً كيساً، له الشعر الرائق والنثر الفائق، وكان محباً لطلبة الحديث ولم يخلف في مجموعه مثله. وقال عنه القطب: إمام محدث حافظ أديب شاعر بارع جمع وألف وخرج وأتقن وصارت له يد طولى في الحديث والأدب مع الإتقان ثبت فيما ينقل ويضبط من أحسن الناس محاضرة.

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. 7، ص. 34، OCLC:1127653771، QID:Q113504685
  2. ^ "أبو الفتح ابن سيد الناس". 1 يونيو 2015. مؤرشف من الأصل في 2021-01-14. اطلع عليه بتاريخ 2021-01-14.
  3. ^ الدرر الكامنة ج 4 ، ص 330 .
  4. ^ الذهبي ، تذكرة الحفاظ ج 4 ، ص 1491
  5. ^ الوافي بالوفيات، ج 1 ، ص 109
  6. ^ فوات الوفيات ج 3 ، ص 288 . الدرر الكامنة ج 4 ، ص 208 . طبقات الحفاظ للسيوطي 350 .
  7. ^ صلاح الدين الصفدي، أعيان العصر ، ج 5 ، ص 214 .
  8. ^ ذيل تاريخ الإسلام ، ص 396 .
  9. ^ شذرات الذهب ج 6 ، ص 109 .
  10. ^ الصفدي، الوافق بالوفيات ج 1 ، ص 130 .
  11. ^ الاسنوي، صبقات الشافعية ج 2 ص 511 .