إيرل وارين

سياسي أمريكي

إيرل وارين (بالإنجليزية: Earl Warren)‏ (19 مارس 1891 - 9 يوليو 1974) كان قاضي وسياسي أمريكي شغل منصب حاكم كاليفورنيا الثلاثين بين عامي 1943-1953 وفيما بعد عين رئيس المحكمة العليا الرابع عشر للولايات المتحدة بين عامي 1953-1969.[8]

إيرل وارين
(بالإنجليزية: Earl Warren)‏  تعديل قيمة خاصية (P1559) في ويكي بيانات
 
مناصب
حاكم كاليفورنيا (30 )   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
4 يناير 1943  – 5 أكتوبر 1953 
 
رئيس قضاة الولايات المتحدة (14 )   تعديل قيمة خاصية (P39) في ويكي بيانات
في المنصب
5 أكتوبر 1953  – 23 يونيو 1969 
معلومات شخصية
الميلاد 19 مارس 1891 [1][2][3][4]  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
لوس أنجلوس  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 9 يوليو 1974 (83 سنة)
واشنطن العاصمة  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مكان الدفن مقبرة أرلينغتون الوطنية[5]  تعديل قيمة خاصية (P119) في ويكي بيانات
مواطنة الولايات المتحدة  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم،  والجمعية الأمريكية للفلسفة  تعديل قيمة خاصية (P463) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة كاليفورنيا، بركلي
كلية الحقوق في جامعة كاليفورنيا، بركلي  [لغات أخرى]‏  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المهنة قاضٍ،  ومحامٍ،  وسياسي  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
الحزب الحزب الجمهوري  تعديل قيمة خاصية (P102) في ويكي بيانات
اللغات الإنجليزية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب الحرب العالمية الأولى  تعديل قيمة خاصية (P607) في ويكي بيانات
الجوائز
التوقيع
 
المواقع
إيرل وارين

عرف وارن بقراراته الليبرالية، وحكم بحظر الفصل العنصري في المدارس العامة وأعاد تشكيل العديد من مجالات القانون الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بحقوق المتهمين، وإنهاء الصلوات في المدارس العامة، ألزم بتنفيذ قرار «صوت واحد رجل واحد» بشأن تقسيم الدوائر الانتخابية. جعل وارن من المحكمة العليا مركزًا قياديا على أساس أكثر توافقاً مع الكونغرس والرئاسة، وبالأخص من خلال أربعة قرارات تاريخية: براون ضد مجلس التعليم (1954)، غيديون ضد واينرايت (1963)، رينولدز ضد سيمز (1964)، ميراندا ضد أريزونا (1966).

وارن هو الشخص الوحيد الذي تم انتخابه حاكما لولاية كاليفورنيا لثلاث ولايات متتالية، وبهذه المرات الثلاث يأتي وارن في المرتبة الثانية بعد جيري براون عدد مرات الفوز في انتخابات حكام ولاية كاليفورنيا. وقبل أن يشغل هذا المنصب، كان النائب العام في مقاطعة ألاميدا والنائب العام لولاية كاليفورنيا.

ترشح وارن لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري في عام 1948 مع المرشح الرئيسي توماس ادموند ديوي. تم تعيينه لرئاسة ما أصبح يعرف باسم لجنة وارن، التي تشكلت للتحقيق في اغتيال جون كينيدي عام 1963.

اكتمل بناء دار رينيه ديفيدسون للقضاء في عام 1934، وهي المحكمة الرئيسية ضمن الهيئة القضائية العليا في مقاطعة ألاميدا.

المدعي العام للمدينة والمقاطعة

عدل

في أواخر عام 1918، عاد وارين إلى أوكلاند ليشغل منصب المساعد التشريعي لليون غراي، العضو المنتخب حديثًا في جمعية ولاية كاليفورنيا. بعد وقت قصير من وصوله إلى عاصمة الولاية ساكرامنتو، أعطي وارين منصب المساعد الإداري في اللجنة القضائية للجمعية.[9] في عام 1920، شغل وارين منصب نائب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا، وذلك بعد فترة وجيزة قضاها كنائب للمدعي العام لمدينة أوكلاند.[10] بحلول نهاية 1924، كان وارين أكبر شخص في القسم، إلى جانب عزرا ديكوتو المدعي العام للمنطقة. دعم العديد من زملائه المهنيين كالفين كوليدج، ولكنه أعطى صوته لمرشح الحزب التقدمي روبرت لا فوليت في الانتخابات الرئاسية لعام 1924. في نفس العام، شارك وارين لأول مرة في السياسة الانتخابية، حيث عمل مديرًا لحملة صديقه، عضو الجمعية الجمهوري فرانك أندرسون.[11]

حصل وارين على منصب المدعي العام في مقاطعة ألاميدا في عام 1925، بدعم من الحاكم فريند ريتشاردسون والناشر جوزيف نولاند، زعيم الفصيل المحافظ لجمهوريي خليج سان فرانسيسكو.[12] في عام 1926، واجه وارين حملة إعادة انتخاب صعبة، فقد سعى مايكل جوزيف كيلي -المسؤول الجمهوري المحلي- إلى الإطاحة به. رفض وارين المساعدات السياسية واعتمد على نفسه في تمويل جزء كبير من الحملة، ما تركه في وضع مالي حرج مقارنةً ببريستون هيغينز -المرشح المفضل لكيلي. ومع ذلك، حقق وارين فوزًا ساحقًا على هيغينز حين حصل على ثلثي الأصوات.[13] عندما ترشح للانتخابات مرة أخرى في عام 1930، كانت المعارضة ورقية لا أكثر.[14]

اكتسب وارين سمعة على مستوى الولاية باعتباره المدعي العام القاسي الحازم الذي حارب الفساد في الحكومة وأدار مكتبه بطريقة حيادية.[15] أيد وارين بشدة استقلالية وكالات إنفاذ القانون، لكنه آمن أيضًا بضرورة إنصاف تصرفات الشرطة والمدعين العامين. فرض وارين قانون حظر الكحوليات في الولايات المتحدة بصرامة، على عكس العديد من مسؤولي تطبيق القانون المحليين الآخرين في عشرينيات القرن الماضي.[16] في عام 1927، بدأ التحقيق في قضية فساد موجهة للشريف بيرتون بيكر. بعد محاكمة وصفها البعض في الصحافة بأنها: «أكبر قضية فضحت استغلال المنصب في تاريخ البلاد»، ربح وارين القضية الموجهة لبيكر في عام 1930.[17] اعترف أحد عناصره السريين أنه شهد زورًا لربح قضايا غير مشروعة، وفي هذا الشأن، تولى وارين شخصيًا مسؤولية مقاضاته.[18] حظيت جهود وارين باهتمام الشعب وانتباهه. في عام 1931، وصف وارين في استطلاع للرأي أجري على مستوى البلاد بأنه: «المدعي العام الأذكى والأكثر استقلالية سياسيًا في الولايات المتحدة».[19]

ضرب الكساد الكبير منطقة خليج سان فرانسيسكو بشدة في ثلاثينيات القرن الماضي، ما أدى إلى ارتفاع مستويات البطالة وزعزعة استقرار النظام السياسي.[20] اتخذ وارين موقفًا متشددًا ضد العمل أثناء التحضير للإضراب العام في سان فرانسيسكو. في قضية ويتني ضد كاليفورنيا (1927)، قاضى وارين امرأة بموجب قانون النقابات الجنائية في كاليفورنيا لحضورها اجتماع شيوعي في أوكلاند.[21] في عام 1936، واجه وارين أحد أكثر الحالات إثارة للجدل في حياته المهنية بعد العثور على جورج ألبرتس، كبير مهندسي سفن الشحن، ميتًا. اعتقد وارين أن ألبرتس قتل في مؤامرة دبرها اتحاديون يساريون متطرفون، وفاز بإدانة بعض المسؤولين الاتحاديين، وهم: جورج والاس وإيرل كينغ وإرنست رامزي وفرانك كونر. ادعى العديد من أعضاء الاتحاد بأن مكتب وارين ورط المدعى عليهم، واحتجوا على المحاكمة.[22]

زعيم حزب الولاية

عدل

خلال عمله كمدعي عام لمقاطعة ألاميدا، برز وارين كزعيم للحزب الجمهوري للولاية. شغل منصب رئيس المقاطعة لحملة هربرت هوفر عام 1932، وبعد فوز فرانكلين روزفلت في تلك الانتخابات، هاجم سياسات الصفقة الجديدة لروزفلت.[23] في عام 1934، أصبح وارين رئيسًا للحزب الجمهوري للولاية، وقاد حملة عامة لمعارضة ترشح الديمقراطي أبتون سنكلير لمنصب حاكم الولاية.[24] في عام 1936، أصبح وارين معروفًا على المستوى الوطني بعد قيادته حملة ناجحة لانتخاب قائمة من المفوضين المستقلين في المؤتمر الوطني الجمهوري. خلال ذلك، شكلت معارضته لسيطرة الحاكم فرانك فينلي مريم والناشر ويليام راندولف هارست جزء كبير من دوافعه. في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 1936، قاد وارين حملة انتخابية لصالح المرشح الجمهوري غير الناجح آلف لاندون.[25]

العائلة والحياة الاجتماعية

عدل

بعد الحرب العالمية الأولى، عاش وارين مع أخته وزوجها في أوكلاند.[26] في عام 1921، التقى نينا إليزابيث مايرز (ني بالمكيست)، وهي مديرة متجر أرملة تبلغ من العمر 28 عام ولديها ابن يبلغ من العمر ثلاث سنوات. ولدت نينا في السويد لقسيس معمداني وزوجته، وهاجرت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة عندما كانت رضيعة.[27] تزوج وارين ونينا في 4 أكتوبر 1925، أي بعد فترة وجيزة من حصول وارين على منصب المدعي العام. ولدت طفلتهما الأولى، فيرجينيا، عام 1928، ثم أنجبا أربعة أطفال آخرين: إيرل جونيور (1930) ودوروثي (1931) ونينا إليزابيث (1933) وروبرت (1935)، وتبنى وارين ابن نينا، جيمس.[28] كان وارين والد زوجة جون تشارلز دالي، مضيف برنامج الألعاب التلفزيونية «وات إز ماي لاين؟»، بعد زواج الأخير من فيرجينيا. حظي وارين بعلاقة وثيقة مع زوجته؛ ووصفت إحدى البنات علاقتهما بأنها: «العلاقة المثالية التي أحلم بها».[29] في عام 1935، انتقلت العائلة إلى منزل مكون من سبع غرف نوم يقع على أطراف مركز مدينة أوكلاند. أرسلت عائلة وارين أطفالها بانتظام لحضور مدرسة الأحد في كنيسة معمدانية محلية، ولكن وارين لم يكن من رواد الكنيسة المنتظمين.[30] في عام 1938، تعرض والد وارين –مات- للقتل،[31] ولم يكتشف المحققون هوية القاتل قط. في عام 1943،[32] انتقل وارين وعائلته إلى عاصمة الولاية ساكرامنتو. وفي عام 1953، انتقلوا إلى واردمان بارك، وهو فندق سكني في واشنطن العاصمة. [33]

بعد عام 1919، عمل وارين بنشاط كبير في مجموعات مختلفة؛ كالماسونية والمنظمة المستقلة للزملاء الاستثنائيين[34] ومنظمة إلكس الخيرية وأخوية موس الصالحة (حصل على رتبة الحاج، وهي أعلى رتبة في الأخوية) والفيلق الأمريكي. قدمت كل مجموعة لوارين أصدقاء جدد واتصالات سياسية مختلفة. ترقى تدريجيًا في رتب الأخوية الماسونية، وبلغ الأمر ذروته حين انتخب كزعيم لماسونيي ولاية كاليفورنيا من 1935 إلى 1936.[35][36] يقول جيم نيوتن، كاتب السيرة الذاتية لوارين: «ازدهر وارين بين الماسونيين لأنه شاركهم مثلهم العليا. في المقابل، ساعدت هذه المثل في تشكيل شخصيته وتغذية التزامه في الواجبات، وعمقت اقتناعه بأن أفضل طريقة لمعالجة مشاكل المجتمع هي من خلال مجموعات صغيرة من المواطنين المستنيرين ذوي النوايا الحسنة. جمعت هذه المثل بين نزعة وارين التقدمية وجمهوريته وماسونيته». [37]

روابط خارجية

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ Encyclopædia Britannica | Earl Warren (بالإنجليزية), QID:Q5375741
  2. ^ Brockhaus Enzyklopädie | Earl Warren (بالألمانية), QID:Q237227
  3. ^ Gran Enciclopèdia Catalana | Earl Warren (بالكتالونية), Grup Enciclopèdia, QID:Q2664168
  4. ^ Dalibor Brozović; Tomislav Ladan (1999.), Hrvatska enciklopedija | Earl Warren (بالكرواتية), Leksikografski zavod Miroslav Krleža, OL:120005M, QID:Q1789619 {{استشهاد}}: تحقق من التاريخ في: |publication-date= (help)
  5. ^ https://ancexplorer.army.mil/publicwmv/index.html#/arlington-national/. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  6. ^ Presidential Medal of Freedom Remarks at the Presentation Ceremony. (بالإنجليزية), 16 Jan 1981, QID:Q112873531
  7. ^ http://www3.huji.ac.il/htbin/hon_doc/doc_search.pl?search. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-02. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  8. ^ إيرل وارين دخل في 2 مايو 2016. نسخة محفوظة 06 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Cray 1997، صفحات 35–36.
  10. ^ Cray 1997، صفحات 37–38.
  11. ^ Cray 1997، صفحات 41–42.
  12. ^ Cray 1997، صفحات 45–47.
  13. ^ Cray 1997، صفحات 44, 50–53.
  14. ^ Cray 1997، صفحة 57.
  15. ^ White 1982، Ch. 2.
  16. ^ Cray 1997، صفحة 55.
  17. ^ Cray 1997، صفحات 54–57.
  18. ^ Cray 1997، صفحة 58.
  19. ^ Cray 1997، صفحات 60–61.
  20. ^ Cray 1997، صفحات 65–66.
  21. ^ David Skover and Ronald Collins, A Curious Concurrence: Justice Brandeis' Vote in Whitney v. California, 2005 Supreme Court Review 333 (2005). نسخة محفوظة 2021-05-11 على موقع واي باك مشين.
  22. ^ Cray 1997، صفحات 82–89.
  23. ^ Cray 1997، صفحات 69–71.
  24. ^ Cray 1997، صفحات 74–76.
  25. ^ Cray 1997، صفحات 79–81.
  26. ^ Cray 1997، صفحات 33, 39.
  27. ^ Cray 1997، صفحات 40–41.
  28. ^ Cray 1997، صفحات 49–50, 61.
  29. ^ Cray 1997، صفحة 150.
  30. ^ Cray 1997، صفحات 61–62.
  31. ^ Cray 1997، صفحات 94–96.
  32. ^ Cray 1997، صفحات 133.
  33. ^ Cray 1997، صفحات 270–271.
  34. ^ Suits, Julia (1 Nov 2011). The Extraordinary Catalog of Peculiar Inventions: The Curious World of the Demoulin Brothers and Their Fraternal Lodge Prank Machi nes - from Human Centipedes and Revolving Goats to ElectricCarpets and SmokingC (بالإنجليزية). Penguin. ISBN:9781101545768. Archived from the original on 2021-04-14.
  35. ^ "U.S. Famous Freemasons". مؤرشف من الأصل في 2008-05-10.
  36. ^ "U.S. Famous Master Mason". مؤرشف من الأصل في 2016-01-04.
  37. ^ Newton 2006، صفحات 72–73.