ويكيبيديا

إشاعة معادية السامية

تعتبر البطاقات اللا سامية شائعات لا أساس لها من الصحة أو مزاعم كاذبة تشوه اليهودية كدين، أو تشهر باليهود كمجموعة عرقية أو دينية. منذ العصور الوسطى على الأقل، غالبًا ما يشكلون جزءًا من نظريات المؤامرة اليهودية الأوسع.

يرجع تاريخ بعض المعاديين لسامية إلى ميلاد المسيحية، ولا سيما المسؤولية اليهودية عن وفاة يسوع. في أوروبا التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، اتسع نطاق القنوات المعادية للسامية واستخدمت كأساس لعمليات الاضطهاد المنتظمة وعمليات الطرد الرسمية لليهود من إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال. في هذه الأوقات كان يعتقد على نطاق واسع أن اليهود تسببوا في أوبئة مثل الموت الأسود بتسمم الآبار واستهلكوا طقوس دماء المسيحيين.

ابتداءً من القرن التاسع عشر، ظهرت الفكرة المعادية للسامية بأن اليهود كانوا يخططون للسيطرة على العالم من خلال تعزيز الرأسمالية والمشاركة في الأعمال المصرفية والمالية. في القرن العشرين، تم إضافة بعض الإشاعات المعادية للسامية بأن اليهود كانوا مسؤولين أيضًا عن نشر الشيوعية وسيحاولون السيطرة على صناعة الإعلام.[1] [2] [3] [4]

يعتبر إنكار الهولوكوست أيضًا نظرية مؤامرة معادية للسامية بسبب موقفها من أن المحرقة هي خدعة تهدف إلى النهوض بمصالح اليهود وتبرير قيام دولة إسرائيل.[5] [6]

القنوات الاقتصادية والسياسية

عدل

السيطرة على العالم

عدل

عادة ما يعتبر نشر بروتوكولات حكماء صهيون في عام 1903 بمثابة بداية لأدب نظرية المؤامرة المعاصرة.[7]

لا تشمل الكتابات فقط هذه الكتابات التي تسعى إلى اتهام اليهود بمحاولة السيطرة على العالم، ولكن أيضًا الصور الرسومية التي تصور اليهود أو مؤيديهم، كمحاوليين للسيطرة على العالم. من الأمثلة على هذه الصور الرسوم الكاريكاتورية النازية التي تصور اليهود على أنها أخطبوطات، تطوق العالم.[8] ومن الأمثلة الحديثة على ذلك إعادة طباعة نص هنري فورد المعاد للسامية عام 2001، "اليهودي الدولي في مصر"، مع نفس صور الأخطبوط على الغلاف الأمامي.

من بين أوائل دحض البروتوكولات باعتبارها مزورة كانت هناك سلسلة من المقالات التي نشرت في صحيفة تايمز أوف لندن عام 1921. كشفت هذه السلسلة أن الكثير من المواد الموجودة في البروتوكولات كانت مسروقة من هجاء سياسي سابق لم يكن له موضوع معاد للسامية. منذ عام 1903، عندما ظهرت البروتوكولات لأول مرة في المطبوعات، قدم ناشروها الأوائل شهادات غامضة ومتناقضة في كثير من الأحيان توضح بالتفصيل كيف حصلوا على نسخهم من المخطوطة الأصلية المشائعة.[9]

السيطرة على وسائل الإعلام

عدل
 
الطبعة الأولى من بروتوكولات حكماء صهيون

أحد الكليشيهات المعادية للسامية هو أن «اليهود يسيطرون على وسائل الإعلام» وهوليوود [10] تاريخيا، تم تتبعها في مصداقية منشورات أوائل القرن العشرين مثل بروتوكولات حكماء صهيون (1903) ولهنري فورد ' ديربورن اندبندنت.

في عام 1997 نشر جي. ج. جولدبرج، مدير تحرير جريدة The Forward، دراسة عن هذه الأسطورة المتعلقة بالولايات المتحدة، [11] وخلص إلى أنه على الرغم من أن اليهود يحتلون العديد من المناصب البارزة في صناعة الإعلام الأمريكية، إلا أنهم "لا يعطون أولوية" للقضايا اليهودية "وأن اليهود الأميركيين ينظرون عمومًا إلى وسائل الإعلام على أنها معادية لإسرائيل.[12] ركزت المتغيرات على هذا الموضوع على هوليوود، والصحافة، [13] [14] [15] [16] وصناعة الموسيقى.[17] [18] [19] [20] [21]

كثير من هؤلاء الأفراد يهود فقط بمعنى أن آبائهم أو أجدادهم يهود. إنهم لا يعيشون حياة يهودية أو يدعمون القضايا اليهودية. بالتأكيد لا يتآمرون لممارسة أي نوع من "السيطرة اليهودية" على المناطق التي يعملون فيها. في الواقع، فإن العديد من الأفراد اليهود الذين هم في مواقع السلطة معادون لإسرائيل وينتقدون القيم اليهودية. الآخرين ببساطة لا يهتمون بهذه القضايا. . . لذلك دعونا نتوقف عن كل هذا الهراء حول السيطرة اليهودية على وسائل الإعلام ونشيد بأفراد من اليهود الذين اكتسبوا مكانهم، كأفراد، في العديد من مجالات الحياة الأمريكية، بفضل العمل الجاد والموهبة. اعتقدت دائما أن هذا كان الحلم الأمريكي.[22]

السيطرة على النظام المالي العالمي

عدل

قامت رابطة مكافحة التشهير بتوثيق العديد من القوانين المعادية للسامية المتعلقة باليهود والأعمال المصرفية، [23] بما في ذلك الأسطورة القائلة بأن البنوك العالمية تهيمن عليها عائلة روتشيلد، [1] بأن اليهود يسيطرون على وول ستريت، وأن اليهود يسيطرون على الاحتياطي الفيدرالي للولايات المتحدة.[24]

في مقال كتبه الناشط المناهض للعنصرية تيم وايز حول مثل هذه الاتهامات بالتحكم المالي اليهودي، كتب:

«Of course, in keeping with the logic of anti-Jewish bigots, perhaps one should ask the following: If media or financial wrongdoing is Jewish inspired, since Jews are prominent in media and finance, should the depredations of white Christian-dominated industries (like the tobacco or automobile industries) be viewed as examples of white Christian ارتكاب فعل ضار? After all, 400,000 people per year die because of smoking-related illnesses, and tobacco companies withheld information on the cancerous properties of their products. Likewise, should executives at Ford and Firestone be thought of as specifically white Christian criminals, due to recent disclosures that defective tires were installed on SUV’s, resulting in the deaths of over 150 people worldwide? Is their race, religion or ethnic culture relevant to their misdeeds? If not, why is it suddenly relevant when the executives in question are Jewish?"[25]»

الربا والربح

عدل

في العصور الوسطى، تم نبذ اليهود من معظم المهن من قبل الكنيسة المسيحية والنقابات، وتم دفعهم إلى مهن هامشية تعتبر أدنى من الناحية الاجتماعية، مثل جمع الضرائب والإيجار وجمع الأموال. في الوقت نفسه، منع قانون وأحكام الكنيسة المسيحيين من فرض الفائدة. على سبيل المثال، هدد المجلس الثالث لاتران 1179 بالحرمان من أي إقراض مسيحي. الأشخاص الذين أرادوا أو احتاجوا إلى اقتراض المال غالباً ما لجأوا إلى اليهود.

«ضريبة كشروت»

عدل

تدعي «ضريبة الكوشر» (أو «الضريبة اليهودية») أن منتجي المواد الغذائية يجبرون على دفع مبلغ باهظ للحصول على الحق في عرض رمز على منتجاتهم يشير إلى أنه كشروت، وأن هذه التكلفة تنتقل سراً إلى المستهلكين من خلال ارتفاع الأسعار التي تشكل «ضريبة كوشير».[26] [27] ينتشر بشكل أساسي من قبل المنظمات البيضاء المتطرفة المعادية للسامية وغيرها من المنظمات المتطرفة.[28]

نشر الشيوعية

عدل

في القرن العشرين، بدأت مزاعم بأن اليهود كانوا مسؤولين عن نشر الشيوعية، وأبرز مثال على ذلك بروتوكولات حكماء صهيون (1903).[29]

إشاعات دينية

عدل

الذنب لموت يسوع الناصري

عدل

غالبًا ما يتم إلقاء اللوم على موت يسوع على اليهود. Matthew 27:24–25 قد تم الاحتجاج به لإلقاء اللوم على اليهود «عبر الأجيال»: [30]

«When بيلاطس البنطي saw that he could prevail nothing, but that rather a tumult was made, he took water, and washed his hands before the multitude, saying, I am innocent of the blood of this just person: see ye to it. Then answered all the people, and said, His blood be on us, and on our children.»

المراجع

عدل
  1. ^ ا ب Levy، Richard (2005). Antisemitism: a historical encyclopedia of prejudice. ص. 55. ISBN:1-85109-439-3. مؤرشف من الأصل في 2022-03-18.
  2. ^ Baker، Lee D. (2010). Anthropology and the Racial Politics of Culture. Duke University Press. ص. 158. ISBN:978-0822346982.
  3. ^ Waltman، Michael؛ John Haas (2010). The Communication of Hate. Peter Lang. ص. 52. ISBN:978-1433104473.
  4. ^ "Who runs Hollywood? C'mon". Los Angeles Times. مؤرشف من الأصل في 2019-03-11.
  5. ^ ""Denial": how to deal with a conspiracy theory in the era of 'post-truth'". Cambridge University Press. 16 فبراير 2017. مؤرشف من الأصل في 2019-04-02.
  6. ^ Doward، Jamie (22 يناير 2017). "New online generation takes up Holocaust denial". The Observer. مؤرشف من الأصل في 2019-12-30.
  7. ^ Svetlana Boym, "Conspiracy theories and literary ethics: أومبرتو إكو، Danilo Kis and The Protocols of Zion": Comparative Literature, Spring 1999.
  8. ^ Nazi Propaganda as part of the Zichronam l'Vracha site. Retrieved 24 September 2006. نسخة محفوظة 4 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ John Spargo, "The Jew and American Ideals". Harper & Brothers Publishers New York 1921 pp. 20–40.
  10. ^ Palmer، Brian. "Do Jews Really Control the Media?". سلايت. مؤرشف من الأصل في 2018-09-22. اطلع عليه بتاريخ 2013-10-24.
  11. ^ Goldberg، J. J. (1997). Jewish power: inside the American Jewish establishment. Basic Books. ص. 279–304. ISBN:0-201-32798-8. مؤرشف من الأصل في 2020-01-22.
  12. ^ Goldberg، J. J. (1997). Jewish power: inside the American Jewish establishment. Basic Books. ص. 280–281. ISBN:0-201-32798-8. مؤرشف من الأصل في 2020-01-22.
  13. ^ Levy، المحرر (2005). Antisemitism: a historical encyclopedia of prejudice and persecution. A-K, Volume 1. ABC-CLIO. ص. 375–376. ISBN:1-85109-439-3.
  14. ^ Medoff، Rafael (2002). Jewish Americans and political participation: a reference handbook. ABC-CLIO. ص. 61–62. ISBN:1-57607-314-9.
  15. ^ Karsh، Efraim (2004). Arafat's War: The Man and His Battle for Israeli Conquest. Grove Press. ص. 95. ISBN:0-8021-4158-7.
  16. ^ Davies، Alan T. (1992). Antisemitism in Canada: history and interpretation. Wilfrid Laurier Univ. Press. ص. 76. ISBN:0-88920-216-8.
  17. ^ Buhle، Paul (2007). Jews and American Popular Culture: Music, theater, popular art, and literature (vol 2.). Praeger Publishers. ص. 12. ISBN:0-275-98795-7.
  18. ^ Marks، Steven Gary (2003). How Russia Shaped the Modern World: From Art to Anti-semitism, Ballet to Bolshevism. Princeton University Press. ص. 173. ISBN:0-691-09684-8.
  19. ^ Goldstein، Eric L. (2006). The price of whiteness: Jews, race, and American identity. Princeton University Press. ص. 122. ISBN:0-691-12105-2. مؤرشف من الأصل في 2021-11-24.
  20. ^ Norman Kelly (2005) "Notes on the political economy of black music", in R&B, rhythm and business: the political economy of Black music ((ردمك 1888451688)), Norman Kelly (Ed.), 2005, Akashic Books, pp 12–13.
  21. ^ Singh، Robert (1997). The Farrakhan phenomenon: race, reaction, and the paranoid style in American politics. Georgetown University Press. ص. 165. ISBN:0-87840-658-1. مؤرشف من الأصل في 2020-01-22.
  22. ^ Dershowitz، Alan (6 أكتوبر 2010). "Do Jews Control the Media?". HuffPost. مؤرشف من الأصل في 2018-10-21. اطلع عليه بتاريخ 2018-01-27.
  23. ^ "ADL Report "Blaming the Jews: The Financial Crisis and Anti-Semitism"". مؤرشف من الأصل في 2012-10-29.
  24. ^ "Jewish "Control" of the Federal Reserve: A Classic Anti-Semitic Myth". ADL. مؤرشف من الأصل في 2014-01-12. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-25.
  25. ^ "When Paranoia Meets Prejudice: Debunking the Notion of a Jewish Conspiracy". 19 أغسطس 2003. مؤرشف من الأصل في 2019-07-05. اطلع عليه بتاريخ 2014-01-25.
  26. ^ "Anti-Semitism: Patriot publications taking on anti-Semitic edge". Intelligence Report. مركز قانون الحاجة الجنوبي. Winter 2002. مؤرشف من الأصل في 2007-03-14. اطلع عليه بتاريخ 2007-04-25. Media Bypass, for one, offered a story about a 'مافيا صقلية scam,' in which 'major food companies throughout America actually pay a Jewish Tax amounting to hundreds of millions of dollars per year in order to receive protection' against Jewish boycotts. These 'elaborate extortion schemes' are coordinated, alleges writer Ernesto Cienfuegos, by 'Rabbinical Councils that are set up, not just in the U.S. but in other western countries as well.'
  27. ^ "The "Kosher Tax" Hoax: Anti-Semitic Recipe for Hate". رابطة مكافحة التشهير. يناير 1991. مؤرشف من الأصل في 2006-10-23.
  28. ^ Tuchman, Aryeh. "Dietary Laws", in Levy, Richard S. Antisemitism: A Historical Encyclopedia of Prejudice and Persecution, أي بي سي-كليو, 2005, p. 178. "Antisemites have decried this certification as a 'kosher tax' that powerful Jews have enlisted governments to collect on their behalf; others have alleged that greedy rabbis threaten businesses with a Jewish boycott unless they accept their fee-based kosher certification."
  29. ^ "History's greatest conspiracy theories". The Daily Telegraph. 19 نوفمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2019-11-17.
  30. ^ Levine, Amy-Jill, and Marc Zvi Brettler, editors. The Jewish Annotated New Testament. Oxford University Press, 2011.
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=إشاعة_معادية_السامية&oldid=65612671»