إسراء عبد الفتاح (ناشطة سياسية)

إسراء عبد الفتاح ناشطة سياسية مصرية وعضو في حزب الغد. ولدت في مدينة بنها بالقليوبية عام 1978. شاركت العديد من الشباب المصري في الدعوة لإضراب 6 أبريل 2008 في مصر ضد «الغلاء والفساد»، على موقع فيس بوك. كانت من المعارضين لنظام حسني مبارك ومن رموز إضراب 6 ابريل 2008. بعد ثورة يناير 2011، عارضت جماعة الإخوان المسلمين وأيدت الإنقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في 2013 وكانت تدعو للنزول والتظاهر إبان الثورة.[1]

إسراء عبد الفتاح
 
معلومات شخصية
الميلاد 1978 (العمر 46 سنة)
بنها  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
مواطنة مصر  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة سياسية،  ومدونة،  وكاتِبة،  وصحافية  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغة الأم العربية  تعديل قيمة خاصية (P103) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

انقطعت أخبارها بعد الإنقلاب، لكنها عادت إلى الواجهة بعد اعتقالها من قبل الأمن المصري في أكتوبر 2019 بتهمة نشر أخبار كاذبة.[2]

مسيرة المعارضة والاعتقال

عدل

خلال حكم الرئيس حسني مبارك

عدل

كانت إسراء عبد الفتاح من بين أوجه المعارضة البارزة لنظام الرئيس حسني مبارك، فهي من مؤسسي «حركة شباب 6 إبريل» المعارضة التي دعت إلى الإضراب العام في إبريل/نيسان عام 2008 احتجاجا على «الغلاء والفساد»، حيث جرى اعتقالها أكثر من مرة بعد ذلك في حوادث مختلفة.[3]

تم إلقاء القبض عليها يوم 6 أبريل واقتيدت إلى قسم قصر النيل للتحقيق ووجهت لها السلطات المصرية تهمة التحريض على الشغب. وظلت محتجزة حتى تم الإفراج عنها في 14 أبريل 2008. ولكن وزير الداخلية المصري أمر باعتقالها مرة أخرى بدون أسباب وأفرج عنها للمرة الثانية في 23 أبريل 2008[4]

اعتقلتها قوات الأمن المصرية في 15 يناير 2010 عندما كانت تؤدي واجب العزاء لضحايا مذبحة نجع حمادي.

خلال حكم المجلس العسكري

عدل

في تصريحات صحفية في نوفمبر 2011 ذكرت إسراء عبد الفتاح إنه يجب تحميل المسئولية الكاملة للمجلس العسكري فيما سقط من قتلى في ميدان بالتحرير خلال الأيام الماضية، موضحة أنه الحاكم الفعلي للبلاد منذ 11 فبراير، لذلك فهو المسؤول عن قتل أي متظاهر داخل الميدان، كما طالبت المجلس بالاعتذار الكامل للشعب المصري.[5]

خلال حكم الرئيس محمد مرسي

عدل

بعد الثورة، كانت إسراء من بين المعارضين لسياسات الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، فأيدت الإنقلاب العسكري في 3 يوليو 2013. كما صرحت آنذاك: «كنتُ مُشارِكةً في التظاهرات أمام قصر الاتحادية حين أُعلِن البيان. كنتُ سعيدةً جداً بعزل مرسي، واحتفلتُ طوال الليل في الشارع مع بعض الأصدقاء. كنتُ مرتاحة إزاء قرار عزل مرسي، لكنَّني لم أدعم قرار تعيين منصور لتولي حكم البلاد».[6]

خلال حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي

عدل

بعد مظاهرات سبتمبر 2019، قاد نظام عبد الفتاح السيسي حملة اعتقالات ضد ناشطين سياسيين. وعلى الرغم من أنها لم تدعو للتظاهر، قامت قوات الأمن المصرية باعتقال الناشطة إسراء عبد الفتاح في أكتوبر 2019 في اتهامات لها بـالانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.[7][1][8]

اتهمها الإعلام المصري «الموالي للنظام الحالي»، بالسير على نهج جماعة الإخوان والدعوة للفوضى.[9]

أخلت السلطات المصرية سبيل الناشطة إسراء عبد الفتاح في 17 يوليو 2021 بعد حوالي سنتين من حبسها.[10]

ردود الفعل

عدل

قادت منظمات حقوقية وأحزاب وبرلمانيون مصريون حملة للإفراج عنها، ونشرت والدتها إعلانين في جريدة المصري اليوم المستقلة ليومين على التوالي تطالب الرئيس حسني مبارك بالتدخل لدى الجهات الأمنية.[11]

وقال المرشد العام للإخوان المسملين محمد مهدي عاكف: أن هذا الفعل يؤكد أن النظام الحاكم يتعامل بشكل قمعي مع كل معارضيه ويدخل في خصومة مع كل شرائح الشعب المصري[12]

قالت منظمة العفو الدولية في أكتوبر 2019، إن اختطاف المدافعة عن حقوق الإنسان والصحفية إسراء عبد الفتاح، واحتجازها تعسفياً وتعذيبها، مؤشر آخر على أن السلطات المصرية تصعد من الأعمال الوحشية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في محاولة منها «لترويع» المنتقدين والمعارضين لسياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي.[13]

تمويل أمريكي

عدل

أظهرت سجلات من منظمة مقربة من الحكومة الأمريكية ومقرها واشنطن بالإضافة إلى الصندوق الوطني للديمقراطية أنه تم تزويد تنظيم إسراء عبد الفتاح ب 75,000$ وذلك ضمن برنامج أمريكي لتعزيز الديمقراطية، وهو البرنامج الذي وجهت له أصابع الإتهام بضخ أموال إلى منظمات غير حكومية مصرية يديرها سياسيون وناشطون مصريون يعارضون الرئيس المصري محمد مرسي.[14]

انظر أيضًا

عدل

المصادر

عدل
  1. ^ "إسراء عبد الفتاح لـ 24: ذكرى 6 أبريل القادمة ستكون انتفاضة غضب حقيقية ضد الإخوان". 24.ae. مؤرشف من الأصل في 2020-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-08.
  2. ^ "مصر.. اعتقال الناشطة إسراء عبد الفتاح ومراسل أسوشيتد برس". الجزيرة مباشر. مؤرشف من الأصل في 2020-02-18. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-08.
  3. ^ "من هي الصحفية إسراء عبد الفتاح التي ألقي القبض عليها في مصر؟". BBC News عربي. مؤرشف من الأصل في 2020-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-08.
  4. ^ العربية نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  5. ^ "إسراء عبد الفتاح تلوم العسكرى وتحمله مسئولية سقوط شهداء ميدان التحرير -". أخبارك.نت. مؤرشف من الأصل في 2021-09-24. اطلع عليه بتاريخ 2021-09-24.
  6. ^ ""وضعنا أسوأ كثيراً و30 يونيو لم تكن ضربة للإخوان وحدهم".. 4 شهادات من معارضي مرسي عن "ثورة تعرَّضت للخيانة"". arabicpost.net. عربي بوست. 5 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 2020-10-08.
  7. ^ "الحبس 15 يوما للناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح بتهمة نشر أخبار كاذبة". CNN Arabic. 14 أكتوبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2020-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-08.
  8. ^ "إسراء عبد الفتاح تواجه تهمة "الانضمام لجماعة محظورة" بمصر". عربي21. 14 أكتوبر 2019. مؤرشف من الأصل في 2020-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-08.
  9. ^ Musa، Developed By Heba (الإثنين، 14 أكتوبر 2019 - 04:22 م). "إسراء عبد الفتاح.. ناشطة على نهج «فوضى الإخوان»". بوابة اخبار اليوم. مؤرشف من الأصل في 8 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-08. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  10. ^ "إخلاء سبيل الناشطة إسراء عبد الفتاح". القاهرة 24 (بar-eg). 17 Jul 2021. Archived from the original on 2021-07-17. Retrieved 2021-09-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
  11. ^ جريدة المصري ااناليوم نسخة محفوظة 13 أبريل 2008 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ الجزيرة نسخة محفوظة 8 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ "مصر تصعد من الأعمال الوحشية باختطاف وتعذيب مدافعة عن حقوق الإنسان". www.amnesty.org. مؤرشف من الأصل في 2020-10-08. اطلع عليه بتاريخ 2020-10-08.
  14. ^ SFGate Retrieved on 14-1-2014 نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.