أليس هيرتس (بالألمانية: Alice Herz)‏ (شتراوس قبل الزواج؛ 25 مايو 1882 -26 مارس 1965)، ناشطة سلامية لفترة طويلة، وأول شخص يُقدم على التضحية بنفسه في الولايات المتحدة احتجاجًا على حرب فيتنام المتصاعدة حينها، على غرار الراهب البوذي تتش كوان دك الذي ضحى بنفسه اعتراضًا على الاضطهاد الذي تعرض له البوذيون في ظل الحكومة الجنوب فيتنامية.[6][7]

أليس هيرز
معلومات شخصية
الميلاد 25 مايو 1882   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
هامبورغ  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
الوفاة 26 مارس 1965 (82 سنة) [1]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
ديترويت[2]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
سبب الوفاة تضحية بالنفس  تعديل قيمة خاصية (P509) في ويكي بيانات
مواطنة ألمانيا الغربية
القيصرية الألمانية
جمهورية فايمار  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الديانة جمعية الأصدقاء الدينية[3][4]  تعديل قيمة خاصية (P140) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة معلم لغات،  وناشطة سلام  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات الألمانية،  وإسبرانتو  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
موظفة في جامعة وين ستيت[5]  تعديل قيمة خاصية (P108) في ويكي بيانات

الحياة

عدل

غادرت الأرملة ذات الأصول الألمانية اليهودية ألمانيا مع ابنتها هيلغا في عام 1933، إذ توقعت ظهور النازية قبل وقت طويل من بزوغها في ألمانيا. عاشت أليس وهيلغا هيرتس في فرنسا عند غزوها من قبل الألمان في عام 1940. ذهبت أليس وهيلغا في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة في عام 1942 بعد بقائهما لبعض الوقت في معسكر غورس، وهو أحد معسكرات الاعتقال بالقرب من الحدود الإسبانية.[6]

استقرت أليس وابنتها في ديترويت، ميشيغان، حيث أصبحت هيلغا أمينة مكتبة ديترويت العامة وعملت أليس لبعض الوقت كمدرّسة لغة ألمانية مساعدة في جامعة وين ستيت. رُفض طلب أليس وابنتها للحصول على الجنسية الأمريكية نتيجة امتناعهما عن التعهد بالدفاع عن الأمة بالسلاح. قدمت هيلغا طلبًا جديدًا لاحقًا ومُنِحت الجنسية في عام 1954، لكن يبقى من غير الواضح حصول أليس عليها. انضمّت أليس وهيلغا إلى التوحيديين، وانخرطتا في أنشطة العديد من مجموعات السلام.[8]

كتبت هيرتس خطابًا مفتوحًا ووزعته على العديد من الأصدقاء وزملائها الناشطين قبل وفاتها، واتهمت فيه الرئيس ليندون جونسون باستخدامه قوته العسكرية «لإبادة بلدان بأكملها اختارها بنفسه». دعت الشعب الأمريكي إلى «النهوض والتحرك» ضد الحرب، ووصفت تضحيتها بنفسها بأنها محاولة «لجعل صوتي مسموعًا».[9][10]

التضحية بالنفس

عدل

أحرقت هيرتس نفسها في أحد شوارع ديترويت في 16 مارس 1965 عن عمر 82 سنة،[11][12][13][14] حيث شاهدها سائق كان يقود سيارته بالجوار برفقة ولديه وهي تحترق وتخمد اللهب. توفيت متأثرة بجراحها بعد عشرة أيام.[15][7] وفقًا لما كتب تايلور برانش في كتابه في حافة كنعان (2006)، شكّل خطاب الرئيس جونسون إلى الكونغرس لدعم قانون حق التصويت السبب الذي دفع هيرتس إلى الاعتقاد أن الوقت مناسب للاحتجاج على حرب فيتنام. استمرت الحرب لعشر سنوات إضافية بعد وفاتها.[6]

الإرث

عدل

اعترفت هيرتس لصديقتها قبل وفاتها باستخدامها جميع أساليب الاحتجاج المقبولة والمتاحة للناشطين -بما فيها المسيرات والاحتجاجات وكتابة المقالات والرسائل- وتساءلت عما يمكن فعله أكثر من ذلك. أسس الكاتب والفيلسوف الياباني شينغو شيباتا صندوق أليس هيرتس للسلام بعد وفاتها بفترة قصيرة. أُطلق على ساحة في برلين اسم (أليس هيرتس بلاتز) تكريمًا لها في عام 2003.[16][17]

روابط خارجية

عدل

مراجع

عدل
  1. ^ https://woodstockwhisperer.info/2018/06/11/american-immolations-vietnam-war/. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-20. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^ https://www.washingtonpost.com/local/self-immolation-can-be-a-form-of-protest-or-a-cry-for-help-are-we-listening/2019/05/30/49e145e8-82fc-11e9-933d-7501070ee669_story.html. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-20. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  3. ^ http://quakertheology.org/Morrison-Patler-Remembering-Norman.pdf. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  4. ^ https://www.huffingtonpost.com/steve-mariotti/what-happened-at-the-flin_b_5353943.html. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  5. ^ https://www.metrotimes.com/news-hits/archives/2018/03/14/remembering-the-my-lai-massacre-at-university-of-detroit-mercy-this-friday. اطلع عليه بتاريخ 2021-04-20. {{استشهاد ويب}}: |url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  6. ^ ا ب ج Charles Francis Howlett, "Alice Herz", in: Spencer C. Tucker (20 مايو 2011). The Encyclopedia of the Vietnam War: A Political, Social, and Military History: A Political, Social, and Military History. ABC-CLIO. ص. 483. ISBN:978-1-85109-961-0. مؤرشف من الأصل في 2016-11-28. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-28.
  7. ^ ا ب Human Sacrifice Is Dead of Burns, Detroit Free Press, 27 March 1965
  8. ^ Henk، Heide؛ Nitsch، Ulla, M. (2005). Helga Herz (geb 1912) und Eva Seligmann (1912-1997), zwei Frauen aus jüdischen Familien. In Karl-Walter Beise (ed), ÜberLebensKünstlerinnen. Münster: LIT Verlag. ص. 75–. ISBN:978-3-8258-8886-2. مؤرشف من الأصل في 2020-05-19.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  9. ^ Coburn (2018), p.36
  10. ^ Herz, Alice: An die Völker der Welt!, Neue Wege 49 (4), p. 97.
  11. ^ Howlett, Charles Francis, "Alice Herz", in: Spencer C. Tucker (2011). The Encyclopedia of the Vietnam War: A Political, Social, and Military History: A Political, Social, and Military History. ABC-CLIO. ص. 483–84. ISBN:978-1-85109-961-0. مؤرشف من الأصل في 2016-11-28. اطلع عليه بتاريخ 2014-11-28.
  12. ^ Melvin Small (2002). Antiwarriors: The Vietnam War and the Battle for America's Hearts and Minds. Rowman & Littlefield. ص. 21. ISBN:978-0-8420-2896-7. مؤرشف من الأصل في 2020-05-19.
  13. ^ Sharley, Jean, "Pacifism sparked her fiery sacrifice", Detroit Free Press, 18 March 1965
  14. ^ Jones, David R. "Woman, 82, Sets Herself Afire In Street as Protest on Vietnam", New York Times, 18 March 1965
  15. ^ Detroit Woman Found in Street Sets Herself Afire in Vietnam Protest, Detroit Free Press, 17 March 1965
  16. ^ Kaupert's Street Guide to Berlin (بالألمانية), Luisenstädtischer Education Association, Archived from the original on 2019-03-06, Retrieved 2013-07-07
  17. ^ Alice-Herz-Platz wird eingeweiht (in German), Berliner Kurier, Montag, 27 January 2003 نسخة محفوظة 2021-12-03 على موقع واي باك مشين.