أليسيا إستيف هيد
أليسيا إستيف هيد (ولدت في 31 يوليو 1973) هي امرأة إسبانية ادعت أنها نجت من الهجمات على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر/أيلول 2001، مُسميةً نفسَها «تانيا هيد» . انضمت إلى مجموعة دعم شبكة الناجين من مركز التجارة العالمي، وأصبحت فيما بعد رئيستها. ذُكرَ اسمها بانتظام في التقارير الإعلامية عن الهجمات. وفي عام 2007، كُشف أن قصة هيد كانت خدعة. فلم تكن في مدينة نيويورك في 11 سبتمبر 2001، بل في الواقع كانت تحضر دروسًا في مدينتها الأصلية، برشلونة.
أليسيا إستيف هيد | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | Alicia Esteve Head |
الميلاد | 31 يوليو 1973[1] برشلونة، إسبانيا |
الجنسية | إسبانية |
أسماء أخرى | تانيا هيد |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة برشلونة |
المهنة | محتال |
اللغات | القطلونية، والإنجليزية |
تعديل مصدري - تعديل |
خلفية
عدلولدت أليسيا إستيف هيد في 31 تموز/يوليو 1973 في برشلونة بإسبانيا. وأصلها من عائلة بارزة في برشلونة كانت متورطة في فضيحة مالية عام 1992 قضى بسببها والدها وشقيقها أحكامًا بالسجن.[2] التحقت بجامعة برشلونة وعملت في فندق ديلا فيلا أولبميكيا Hotel de la Villa Olímpicia SA، وهي شركة فنادق إسبانية.[3] ثم تغير عملها إلى سكرتيرة إدارة من 1998 إلى 2000 في برشلونة، وسُجلت في برنامج درجة الماجستير في ESADE في عام 2001 عندما وقعت هجمات 11 سبتمبر.[2][4]
شبكة الناجين من مركز التجارة العالمي
عدلسافرت أليسيا إلى الولايات المتحدة لأول مرة في عام 2003. وفي العام التالي، انضمت إلى شبكة الناجين من مركز التجارة العالمي بعد أن علم جيري بوجاتش، أحد مؤسسيها، من خلال الكلام الشفهي أن امرأة تدعى «تانيا هيد» قد طورت مجموعة دعم عبر الإنترنت للناجين من 11 سبتمبر. بعد عدة أشهر من المراسلات عبر البريد الإلكتروني مع بوجاتش، قامت بدمج مجموعاتهم.[5] وكان الغرض من الشبكة هو تقديم الدعم للناجين من الهجمات، حيث دُفع معظم الدعم العام إلى مجموعة مختارة من الضحايا وعائلاتهم وأول المُغيثين؛ كما كانت المنظمة تعتزم جمع الذين تضرروا من الهجمات، بمن فيهم المدنيون الموجودون في مركز التجارة العالمي وكذلك الأفراد والمتطوعون المشاركون في جهود الإنقاذ والإنعاش المكثفة بعد ذلك.[6] لم يُدفع إلى أليسيا شيء على هذه الأنشطة، ولا مقابل مشاركتها في شبكة الناجين، بل هي من تبرعت بالمال للمجموعة.[7]
ادعت أليسيا هيد أنها كانت داخل البرج الجنوبي (مركز التجارة العالمي 2) حين اصطدمت به طائرة يونايتد إيرلاينز الرحلة 175، وزحفت من خلال الدخان واللهب في الطابق الثامن والسبعين وأصيبت بحروق شديدة في ذراعها. لو صحّ ذلك، لأصبحت واحدة من تسعة عشر شخصًا فقط عند منطقة الاصطدام أو فوقها من أجل البقاء على قيد الحياة.[5][8] كما أليسيا أن خطيبها ديف قُتل في البرج الشمالي (مركز التجارة العالمي 1)، رغم أنها قالت في روايات لاحقة للقصة إن «ديف» كان زوجها.[9] كما زعمت أن رجلاً يحتضر قد ناولها خاتمَ زواجه لها حتى يمكن إعادته إلى أرملته، وأن التي أنقذتها هي ويلز كروثر ذات الأعمال البطولية المذكورة كثيراً في ذلك اليوم في وسائل الإعلام.[5] عُرضت مقابلات لأليسيا في وسائل الإعلام، ودُعيت للتحدث في مؤتمرات جامعية، وفي عام 2005، اُختيرت لقيادة الجولات في مركز زوار متحف ترفيد 9/11، حيث صُوّرتْ مع عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبرج، والعمدة السابق رودي جولياني، وحاكم نيورك السابق يورك جورج باتاكي.[4]
روَت أليسيا بانتظام ادعاءاتها ذات التفاصيل الجليّة لمجموعات غراوند زيرو السياحية، قائلة: «كنت هناك في الأبراج، أنا أحد الناجين، سأخبركم عن ذلك.» [8] وأُبرزَت في المقالات المتبصّرة في أحداث 9/11 بصفة الممثلة للضحايا العشرين ألف الذين فرّوا من المباني المتضررة.[10] وقالت ريتشارد زيمبلر، التي خلَفتها في رئاسة شبكة الناجين من مركز التجارة العالمي، «لم يكن هناك سبب للشك في قصتها، كان ظاهرها صادقاً، كان ذراعها مصاباً بجروح بالغة وبدا عليها ندوب حروق، وكانت قصتها واقعيةً، واقعيةً».[2]
خلاف في الادعاءات
عدلفي أيلول/سبتمبر 2007، سعت صحيفة نيويورك تايمز للتحقق من التفاصيل الرئيسية لقصة أليسيا هيد في جزء من مقال استذكار سنوي. زعمت أليسيا حصولها على درجة علمية من جامعة هارفارد ودرجة الدراسات العليا في الأعمال من جامعة ستانفورد، لكن هذه الجامعات لم يكن لديها سجل لها.[5] وزعمت أنها كانت تعمل في ميريل لينش في البرج الجنوبي، لكن لم يكن لدى ميريل لينش أي سجل لتوظيفها، [11] ولم يكن لدى ميريل لينش مكاتب في مركز التجارة العالمي وقت الهجمات. تراجعت أليسيا عن ثلاث مقابلات مقررة، ثم رفضت التحدث إلى المراسلين على الإطلاق. ثم اتصلت صحيفة التايمز بأعضاء آخرين في شبكة الناجين، وأثارت أسئلة عن صحة قصة أليسيا. وفي أسبوع 27 سبتمبر 2007، صوتت الشبكة على عزلها من منصب الرئيس ومدير المجموعة.[5]
من بين العناصر الأخرى المشكوك فيها في قصة أليسيا كانت خطوبتها من رجل يُلقب«بيج ديف»، لقي حتفه في البرج المقابل، ادعت عائلة الرجل أنها لم تسمع بتانيا هيد.
وختاماً كشفت «صحيفة لافانجوارديا La Vanguardia» البرشلونية أن أليسيا كانت في صف دراسي لدى معهد إساد ESADE في برشلونة خلال هجمات 11 سبتمبر، حيث أخبرت زملائها في الصفّ أن ذراعها المصاب بالندوب منذ سنوات كان نتيجة لحادث سيارة، أو بدلاً من ذلك بسبب حادث ركوب الخيل.[3] ذكرت صحيفة لافانجوارديا أن أليسيا حضرت دروسًا في ذاك البرنامج الدراسي حتى يونيو 2002، وأخبرت زملاء الصفّ أنها تريد العمل في نيويورك.
العاقبة
عدلبعد الكشف عن احتيال أليسيا، رفضت بعدئذٍ جميع المقابلات وغادرت نيويورك فجأة.[7] وفي شباط/فبراير 2008، أُرسلَ بريد إلكتروني مجهول من حساب إسباني إلى أعضاء شبكة الناجين من مركز التجارة العالمي، مدعيا أن أليسيا قد انتحرت.[12][13] وفي عام 2012، روى كتاب وفيلم وثائقي طويل بعنوان المرأة التي لم تكن هناك قصة أليسيا هيد من داخل شبكة الناجين من مركز التجارة العالمي، مستفيدين من مقابلات مع رئيس الشبكة وأعضائها، قبل كشف خداعها وبعده. أشار كل من الكتاب والفيلم إلى أن أليسيا هيد شوهدت مع والدتها في نيويورك في 14 أيلول/ سبتمبر 2011.[14]
وما إن اكتشف أصحاب العمل خدعتَها في نيويورك، حتى فُصلت أليسيا هيد من منصبها في انتر بارتنر أسستنس Inter Partner Assistance، وهي شركة تأمين في برشلونة.[15]
مراجع
عدل- ^ Peirón, Francesc (16 Apr 2012). "Un libro narra el engaño de una barcelonesa en el 11-S". La Vanguardia (بالإسبانية). Archived from the original on 2013-09-30. Retrieved 2012-09-01.
- ^ ا ب ج Lara Bonilla (1 أكتوبر 2007). "Madrid newspaper reveals more details about Alicia Esteve Head: Suspected bogus 9/11 survivor from Barcelona". La Vanguardia (Spain). مؤرشف من الأصل في 2013-08-01. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-28.
- ^ ا ب "Alicia Esteve comenzó curso en Barcelona días después del 11-S". La Vanguardia. مؤرشف من الأصل في 2013-01-06. اطلع عليه بتاريخ 2013-05-23.
- ^ ا ب "Alicia (Tania) Head, WTC Imposter?". مؤرشف من الأصل في 2013-12-06. اطلع عليه بتاريخ 2014-03-28.
- ^ ا ب ج د ه David W. Dunlap and Serge F. Kovalevski (27 سبتمبر 2007). "In a 9/11 Survival Tale, the Pieces Just Don't Fit". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 2013-05-21. اطلع عليه بتاريخ 2007-09-27.
Tania Head's story, as shared over the years with reporters, students, friends and hundreds of visitors to ground zero, was a remarkable account of both life and death.
- ^ "World Trade Center Survivors' Network". 7 يوليو 2018. مؤرشف من الأصل في 2018-04-11. اطلع عليه بتاريخ 2018-07-10.
- ^ ا ب NPR Staff (26 مارس 2012). "The Amazing, Untrue Story Of A Sept. 11 Survivor". NPR.org. مؤرشف من الأصل في 2018-03-22. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-03.
- ^ ا ب Michael Daly (7 سبتمبر 2006). "An Amazing Woman & Her Smile". نيويورك ديلي نيوز. اطلع عليه بتاريخ 2007-09-27.
The momentum of her memories sometimes causes Tania Head to tell a tour group about the horribly burned man who handed her his wedding ring as she escaped the south tower. On occasion, she also tells the visitors that her own husband perished in the north tower. She always begins by introducing herself to those who come for a first-person account of 9/11 from one of the 122 volunteer guides at the new Tribute WTC Visitor Center.. "My name is Tania and I'm going to be your tour guide today," she said the other afternoon.
- ^ "Woman's 9/11 survival story questioned". China Daily via أسوشيتد برس. 27 سبتمبر 2007. مؤرشف من الأصل في 2014-03-15. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-30.
Tania Head has said that she was badly burned on the 78th floor of the south tower, that she was saved by a man who died trying to save others, and that a dying man handed her his inscribed wedding ring, which she later returned to his widow. She also said her husband, or fiancé, died in the north tower.
- ^ "Tales Of The City, Revisited". تايم. 29 أغسطس 2004. مؤرشف من الأصل في 2012-03-31. اطلع عليه بتاريخ 2012-03-30.
People cannot understand. We saw things," says Tania Head, who was injured while evacuating. "We had to make life-or-death decisions. The higher the floor, the more lonely you were. I can't get rid of my fear that it's going to happen again.
- ^ "Paper finds big holes in woman's tales of surviving 9/11". يو إس إيه توداي. مؤرشف من الأصل في 2008-04-30.
She has a compelling story. Is it true? The New York Times reports today that "no part of her story, it turns out, has been verified." The company she says she worked for on 9/11 says it never heard of her. The same goes for the family of her "fiance" or "husband," according to the paper.
- ^ "The same old story". نيوستيتسمان. 11 سبتمبر 2008. مؤرشف من الأصل في 2009-07-10. اطلع عليه بتاريخ 2009-09-13.
Take Cutting Edge: the 9/11 Faker (Thursday 11 September, 9pm), which was about Tania Head, who claimed to have been on the 78th floor of the South Tower during the attacks on the New York World Trade Center when, in fact, she had been in Barcelona at the time (for added piquancy, she also invented an imaginary fiancé who died in the inferno of the North Tower). Head is a fantastic subject for a film, but her story has been told before, in some detail, by the New York Times, the newspaper that discovered her fraud.
- ^ القناة الرابعة البريطانية, The 9/11 Faker, broadcast September 11, 2008
- ^ Dunlap، David (14 مارس 2012). "City Room; 9/11 Faker Is Spotted Briefly in New York". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 2014-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2012-09-13.
- ^ Forn, Marta (11 Jul 2012). "Tania Head, impostora del 11-S, despedida de su empresa en Barcelona". La Vanguardia (بالإسبانية). Archived from the original on 2013-09-28. Retrieved 2013-01-07.