ألفونسو رودريكوس
القديس ألفونسو رودريكوس (بالإسبانية: Alphonsus Rodriguez) (25 يوليو 1532 – أكتوبر 1617) كان يسوعيًا من إسبانيا، وقد تم تبجيله باعتباره قديسًا. كان من مواطني مدينة شقوبية. يُخلط أحيانًا بينه وبين الأب ألونسو رودريغيز، وهو من اليسوعيين الذين كتبوا كتاب (بالإسبانية: Exercicio de perfección y virtudes cristianas) والذي تم إعادة تحريره وترجمته إلى العديد من اللغات.[1]
القديس ألفونسو رودريكوس | |
---|---|
(بالإسبانية: Alfonso Rodríguez Gómez) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 25 يوليو 1532 شقوبية |
الوفاة | 31 أكتوبر 1617 (85 سنة) ميورقة، إسبانيا |
الديانة | مسيحية |
المذهب الفقهي | الكنيسة الكاثوليكية (الرهبنة اليسوعية) |
الحياة العملية | |
المهنة | كاتب ديني |
اللغات | الإسبانية، والقطلونية |
تعديل مصدري - تعديل |
الحياة والعمل
عدلكان رودريكوس ابنًا لتاجر صوف. عندما قام بيتر فابر، أحد اليسوعيين الأصليين، بزيارة إلى مدينة ألفونسو للتبشير، قدّمت عائلتهُ الضيافة لليسوعي. تولّى فابر إعداد الشاب ألفونسو للمناولة الأولى.[2] عندما كان عمره 14 عامًا، توفي والده فغادر ألفونسو المدرسة لمساعدة والدته في إدارة أعمال العائلة.[3] في سن ال 26 تزوج من ماريا سواريز، وهي امرأة تنتمي لنفس طبقته الاجتماعية، وأنجبا ثلاثة أطفال. في سن ال 31 وجد نفسه أرملًا مع طفل واحد على قيد الحياة، والآخران ماتا. منذ ذلك الوقت بدأ حياةً من الصلاة وإنكار الذات، معزولًا عن العالم من حوله. عند وفاة طفله الثالث، تحولت أفكاره إلى الحياة وفق بعض الأنظمة الدينية.[4]
لقد جعلته عدّة جمعيات على اتصال مع أول اليسوعيين الذين أتوا إلى إسبانيا، القديس بيتر فابر وآخرون، لكن كان من الواضح أنه كان من المستحيل تنفيذ هدفه من دخول اليسوعية لأنه كان بلا تعليم، ولم يكن قد أمضى إلا عامًا غير مكتملًا في كلية حديثة بدأت في ألكالا دي إيناريس على يد فرانسيس فيلانويفا. في سن ال 39 حاول تعويض هذا النقص من خلال متابعة الدورة في كلية برشلونة، ولكن دون نجاح. تقشفه قد قوّض أيضًا صحته. بعد تأخير كبير، تم أخيرًا قبوله في اليسوعية كـ «أخ مساعد» في 31 يناير 1571، عن عمر 40 عامًا.[4] من المفترض أن تكون الأبرشية قد ذكرت أنه إذا لم يكن ألفونسو مؤهلاً ليصبح أخ مساعد أو كاهن، فيمكنه الدخول ليصبح قديسًا.[2]
لم يسبق تأسيس أديرة رهبنة للإكليركيين والإخوة المساعدين في إسبانيا، وبدأ ألفونسوس فترة ترهّبه في بلنسية أو غانديا (هذه النقطة موضع خلاف) وبعد ستة أشهر تم إرساله إلى الكلية التي تم تأسيسها مؤخرًا في ميورقة، حيث بقي في الموقع المتواضع في الكلية لمدة 46 عامًا، ومارسَ تأثيرًا رائعًا ليس فقط على أفراد الأسرة، ولكن على عدد كبير من الأشخاص الذين جاءوا للحصول على المشورة والتوجيه. باعتباره بوابًا، كانت واجباته تتمثل في استقبال الزوار الذين حضروا إلى الكلية. البحث عن الآباء أو الطلاب الذين كانوا ينتظرون في صالة الاستقبال؛ تسليم الرسائل، تشغيل المهمات، تعزية مرضة القلب الذين لجؤوا إليه، تقديم المشورة للمضطربين، وتوزيع الصدقات على المحتاجين. يروي ألفونسو أنه في كل مرة كان الجرس يرنّ، كان هوَ ينظر إلى الباب ويتخيل أن الله يقف خارجًا ويطلب الدخول. من بين اليسوعيين المتميزين الذين تعرضوا لتأثيره كان القديس بيتر كليفر، الذي عاش معه لبعض الوقت في ميورقة، والذي اتّبع نصائحه لتنفيذ مهام في أمريكا الجنوبية.[4] وقد قدّم نذوره الرهبانية النهائية في 1585 عندما بلغ 54 عامًا.
كانت أعمال إنكار الجسد التي فرضها على نفسه شديدة للغاية، وقد تعرّض بشكل متكرر لتشنجات وإثارات ذهنيّة، كما استمرّت طاعته المطلقة، وانهماكه في الأمور الرّوحانية، حتى عندما كان يعاني من تشتّت الأعمال. كان رؤساؤه اليسوعيون، وهم يرون العمل الجيد الذي كان يقوم به بين أهل البلدة، متحمسين لنشر نفوذه بعيدًا بين مجتمعه الديني الخاص، لذلك في أيام العيد أرسلوه كثيرًا إلى المنبر في غرفة الطعام لسماعه أثناء إلقاء الخُطَب. في أكثر من مناسبة، جلس المجتمع بهدوء في وقت العشاء الماضي لسماع ألفونسو وهو يلقي خطبة.[5]
أصبح ألفونسو ضعيفًا للغاية عندما وصل إلى الثمانينيات من عمره وقد بدأ يفقد ذاكرته في شهوره الأخيرة، لم يستطع حتى تذكر صلاته المفضلة.[6] توفي في 31 أكتوبر 1617. [7]
كان لديه حُبّ شديد وعبادة عميقة للسيدة العذراء، خاصةً فيما يتعلق بولادتها بلا دنس، وقد قام بإنشاء نسخة خاصّة من مجموعة صلوات ومدائح تُعرف بالإنجليزية: ( Little Office of the Blessed Virgin Mary). كما ترك عددًا كبيرًا من المخطوطات، نُشر بعضها باسم Obras Espirituales del B. Alonso Rodriguez. لقد كانت عبارة عن تدوين ذكريات ألفونسو للأمثال والنّصائح السائدة في مجتمعه.[4]
التبجيل
عدلأُعلن تبجيل ألفونسو رودريكوس في عام 1626. في عام 1633، تم اختياره من قبل المجلس العام في ميورقة كواحد من قدّيسي المدينة والجزيرة.[7]
في عام 1760، أصدر البابا كليمنت الثالث عشر مرسومًا قال فيه «إنّ طهارة الموقّر ألونسو أثبتت أنها على درجة كبيرة»، ولكن طرد اليسوعيين من إسبانيا في عام 1773 وقمعهم، أدّى لتأخير تطويبه حتى 1825. وُقِّعَ إعلان تقديسه في سبتمبر 1888. يتم تكريس رفاته في مدينته ميورقة.
الميراث
عدلهناك أبرشية مخصصة للقديس ألفونسو رودريكوس في وودستوك بولاية ماريلاند.[8]
قام زميلهُ اليسوعي جيرارد مانلي هوبكينز بمدحه في قصائده (تكريم للقديس ألفونسو رودريكوس الأخ المساعد في الرهبانية اليسوعية).[9]
روابط خارجية
عدلالمراجع
عدل- ^ English translation: Rodriguez، Alphonsus (1929). Practice of Perfection and Christian Virtues. London: Manresa Press. ج. 2 vols. مؤرشف من الأصل في 2018-10-27.
- ^ ا ب Martin SJ, James. "The Catholic Brothers and St. Alphonsus Rodriguez", America, October 28, 2010 نسخة محفوظة 1 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Ghezzi, Bert. Voices of the Saints, Loyola Press (ردمك 978-0-8294-2806-3) نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- ^ ا ب ج د Campbell, Thomas. "St. Alphonsus Rodriguez." The Catholic Encyclopedia. Vol. 1. New York: Robert Appleton Company, 1907. 2 Apr. 2013 نسخة محفوظة 31 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Jesuit Family Album", Fairfield University نسخة محفوظة 9 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- ^ "Alfonso Rodriguez", Jesuit Brothers". مؤرشف من الأصل في 2013-06-20. اطلع عليه بتاريخ 2013-06-10.
- ^ ا ب Foley OFM, Leonard. Saint of the Day, Lives, Lessons, and Feast, (revised by Pat Mccloskey OFM), Franciscan Media (ردمك 978-0-86716-887-7) "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-07-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-30.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link) - ^ St. Alphonsus Rodriguez Catholic Church, Woodstock, Maryland نسخة محفوظة 6 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ Hopkins S.J., Gerard Manley. "In Honour of St. Alphonsus Rodiguez" نسخة محفوظة 12 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.