أضواء يهودي [ا] (بالإنجليزية: Yehudi lights)‏ هو شكل من التمويه النشط باستخدام الإضاءة العكسية (بالإنجليزية: Counter-illumination)‏ وذلك بوضع مصابيح إضاءة على الجانب السفلي أو على حافة جناح الأمامي للطائرة لرفع استضوائها لمعدل سطوع السماء. هدف هذه الأضواء هو حجب الطائرة عن الظهور كنقطة سوداء في السماء.

طورت هذه التقنية من قبل البحرية الأمريكية في عام 1943، بالاعتماد على بحث للبحرية الملكية الكندية ، مشروع التمويه الضوئي المنتشر (بالإنجليزية: Diffused lighting camouflage)‏. لم تصل هذه التقنية إلى حد الاستخدام الميداني واهملت بعد الحرب بسبب التقدم في تقنية الرادار. مع التحسين الكبير في تقنية التخفي عادت أضواء يهودي إلى الواجهة.

الأصول الكندي

عدل

طور استخدام أضواء يهودي لتمويه الطائرات بمقابلة الشدة الضوئية مع محيط السماء، من قبل مشروع يهودي للبحرية الأمريكية في عام 1943، مع الاختبارات الأولية في المشروع الكندي «التمويه الضوئي المنتشر» على السفن في بداية الحرب العالمية الثانية. تزود السفن بكشافات ضوئية مناسبة موضوعة على منصات صغيرة لكلا الجانبين، وتسلط الكشافات على أجزاء السفينة. عدل السطوع ليُقابل سطوع السماء. أظهرت التجربة الكندية أن التمويه بالإضاءة العكسية ممكن، لكن كانت التجهيزات ثقيلة وضعيفة، ولم تستمر البحرية الكندية بالمشروع، على الرغم من اهتمام حلفائها به.[2]

مشروع البحرية الأمريكية

عدل

مفتاح البحث في التقنية الأمريكية هو ملائمة الأضواء على أسفل أو أمام طائرات الهجومية والمضادة للغواصات، يمكن أن ترى الغواصات العائمة على السطح نقطة سوداء للطائرة المهاجمة في السماء المظلمة، وتبتعد إلى بر الأمان.[3] وجد الباحثون البريطانيون أن كمية الكهرباء المطلوبة لتمويه الطائرة في النهار مستحيل تأمينها؛ وتعيق الكشافات الضوئية الزائدة الديناميكا الهوائية للطائرات.[2]

الفوائد

عدل

في عام 1945، تستطيع طائرة جرومان تي بي أف أفنجر المزودة بأضواء يهودي أن تقترب من سفينة مسافة 3,000 ياردة (2,700 م) قبل رصدها، ترصد طائرة غير مموّهة تحت نفس الظروف من مسافة 12 ميل (19 كم).

ملاحظات

عدل
  1. ^ ربما يشير هذا الاسم إلى الأغنية المشهورة "من يهودي" (بالإنجليزية: Who's Yehudi)‏. بدأت الشهرة بالأصل عندما استضيف عازف الكمان يهودي مينوهين (بالإنجليزية: Yehudi Menuhin)‏ في برنامج إذاعي مشهور لبوب هوب، عندما وجد صديقه جيري كولونا أن الاسم بحد ذاته مضحك، وبدأ بالسؤال "من يهودي؟" بشكل متكرر. تابع كولونا إلقاء النكت حتى عندما مينوهين لم يكن موجود، وحول الاسم إلى مرجع عامي مشهور في أواخر الثلاثينيات عن شخص مجهول وغامض.[1]

المراجع

عدل
  1. ^ "Soundie - Who's Yehudi?". Archive.org. 1942. مؤرشف من الأصل (Audio recording) في 2017-07-15. اطلع عليه بتاريخ 2015-06-10.
  2. ^ ا ب "Naval Museum of Quebec". Diffused Lighting and its use in the Chaleur Bay. Royal Canadian Navy. مؤرشف من الأصل في 2013-07-01. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-19.
  3. ^ Bush,، Vannevar؛ Conant، James؛ وآخرون (1946). "Camouflage of Sea-Search Aircraft" (PDF). Visibility Studies and Some Applications in the Field of Camouflage. Office of Scientific Research and Development, National Defence Research Committee. ص. 225–240. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-02-09. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-12.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)

وصلات إضافية

عدل