أسيد بن أبي أناس


أسيد بن أبي أناس هو صحابي، أسلم يوم الفتح،[1] قال ابن ماكولا: هو بالفاء يقال له ... وحاصل المعنى: أنَّ أسيداً بالتصغير اسم جماعة، وهم أسيد بن أبي ... وكسر السين وهو الذي ضبطه العسكري والدارقطني كما في الإصابة.[2]

أسيد بن أبي أناس
معلومات شخصية

نسبه

عدل

أسيد بْن أَبِي أناس بْن زنيم بْن عمرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن جابر بْن محمية بْن عبيد بْن عدي بْن الدئل بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة بْن خزيمة بْن مدركة بْن إلياس بْن مضر الكناني الدؤلي العدوي.[3]

قدومه إلى رسول الله

عدل

قال ابن عباس : أهدر رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» دم أسيد بن أبي أناس (أو إياس) لما بلغه أنه هجاه ، فأتى أسيد الطائف فأقام بها. فلما فتح رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» مكة خرج سارية بن زنيم إلى الطائف ، فقال له أسيد : ما وراءك؟ قال : «قد أظهر الله تعالى نبيه ونصره على عدوه ، فاخرج يا ابن أخي إليه ، فإنه لا يقتل من أتاه». فحمل أسيد امرأته ، وخرج وهي حامل تنتظر ، وأقبل فألقت غلاما عند قرن الثعالب ، وأتى أسيد أهله ، فلبس قميصا واعتم ، ثم أتى رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، وسارية بن زنيم قائم بالسيف عند رأسه يحرسه ، فأقبل أسيد حتى جلس بين يدي رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» وقال : يا محمد ، أهدرت دم أسيد؟ قال : «نعم». قال : تقبل منه أن جاءك مؤمنا؟ قال : «نعم». فوضع يده في يد رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، فقال : «هذه يدي في يدك ، أشهد أنك رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، وأشهد ألا إله إلا الله». فأمر رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» رجلا يصرخ : أن أسيد بن أبي أناس ، قد آمن ، وقد أمّنه رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله». ومسح رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» وجهه ، وألقى يده على صدره. فيقال : إن أسيدا كان يدخل البيت المظلم فيضيء.وقال أسيد :

أأنت الفتى تهدي معدا لربها
بل الله يهديها وقال لك اشهدِ
فما حملت من ناقة فوق كورها
أبر وأوفى ذمة من محمدِ
وأكسى لبرد الحال قبل ابتذاله
وأعطى لرأس السابق المتجردِ
تعلم رسول الله أنك قادرٌ
على كل حي متهمين ومنجدِ
تعلم بأن الركب ركب عويمر
هم الكاذبون المخلفو كل موعدِ
أَنَبَّوا سول الله أن قد هجوتهُ؟
فلا رفعت سوطي إليَّ إذن يدي
سوى أنني قد قلت ويل ام فتيةٍ
أصيبوا بنحس لا يطاق وأسعدِ
أصابهم من لم يكن لدمائهم
كفيئا فعزّت حسرتي وتنكدي
ذؤيب وكلثوم وسلم وساعد
جميعا فإن لا تدمع العين تكمد

فلما أنشده : «أأنت الذي تهدي معدا لدينها» ، قال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : «بل الله يهديها». فقال الشاعر : «بل الله يهديها وقال لك اشهد»[4]

المراجع

عدل
  1. ^ "أسيد بن أبي إياس الكناني". www.alukah.net. 9 يوليو 2015. مؤرشف من الأصل في 2024-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-06.
  2. ^ شرح الأثيوبي على ألفية السيوطي في الحديث = إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر | مجلد 2 | صف. مؤرشف من الأصل في 2024-04-06.
  3. ^ ابن الأثير الجزري (1989)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: محمد إبراهيم البنا، محمد أحمد عاشور، محمود عبد الوهاب فايد، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ج. 1، ص. 108، QID:Q117326687
  4. ^ "الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله | 124-125-126". books.rafed.net. مؤرشف من الأصل في 2024-04-06. اطلع عليه بتاريخ 2024-04-06.