أبيل أزكونا
أبيل أثكونا (وُلد في 1 أبريل 1988) فنان إسباني متخصص بفنون الأداء.[1][2][3] تتضمن أعماله تركيبات ومنحوتات وفنًا فيدويًا. يُعرف باسم «الطفل الرهيب» في الفن الإسباني المعاصر.[4][5][6] تناولت أعماله الأولى الهوية الشخصية والعنف وحدود الألم،[7] أما أعماله اللاحقة فكانت ذات طبيعة أكثر نقدية وسياسية واجتماعية.[8]
أبيل أزكونا | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1 أبريل 1988 (36 سنة) مدريد |
الإقامة | لشبونة نيويورك |
مواطنة | إسبانيا |
الحياة العملية | |
المهنة | مؤدي، ومصور، ونحات، وكاتب، وفنان معاصر |
اللغات | الإسبانية |
مجال العمل | فن معاصر، وكاتب، وفن الأداء |
التيار | فن تصوري، وفن الأداء، وفن معاصر، وفن المعالجة |
التوقيع | |
المواقع | |
الموقع | الموقع الرسمي |
IMDB | صفحته على IMDB |
تعديل مصدري - تعديل |
عُرضت أعمال أثكونا في ترسانة البندقية، ومركز الفن المعاصر في مالقة،[9] ومتحف بوغوتا للفن الحديث،[10] ورابطة فنون هيوستن،[11] ومتحف ليزلي لومان للفنون في نيويورك،[12] وسيركولو دي بياس آرتيس في مدريد.[13] عُرضت أعماله أيضًا في بينالي الفن الآسيوي في دكا وتايبيه،[14] وبينالي ليوم،[15] ومهرجان ميامي الدولي لفنون الأداء،[16] وبينالي بنغلادش المباشر للفن.[17] خصص متحف بوغوتا للفن المعاصر معرضًا استذكاريًا له في 2014.[18][19]
نشأته
عدلوُلد أبيل أثكونا في 1 أبريل 1988، نتيجة حمل غير مرغوب فيه، في عيادة مونتيسا في مدريد،[20] وهي مؤسسة كان يديرها مجتمع متدين. كانت متوجهة نحو الناس المعرضين لخطر الإقصاء الاجتماعي والتشرد.[21] هوية أبيه مجهولة، وأمه، وهي مدمنة مخدرات وعاهرة اسمها فيكتوريا لوهان غوتيريث، هجرته في العيادة بعد ولادته بعدة أيام.[22][23] أعطت الراهبات المولود الجديد لرجل يعرف أمه وأصر على أنه الأب، رغم أنه التقاها وهي حامل بالفعل وكان شريكها على نحو متقطع فقط.[1] نشأ أثكونا بعد ذلك في مدينة بامبلونا مع هذا الرجل، الذي كان يدخل السجن ويخرج منه باستمرار، وعائلته، التي كانت غير منظمة ومرتبطة بتجارة المخدرات والجنوح.[24][25]
اتسمت السنوات الأربع الأولى من حيات أثكونا بسوء المعاملة والإيذاء والهجران،[26] بسبب أفراد مختلفين ضمن بيئته الأسرية، وحقيقة أنه سكن في مساكن متعددة، ما سبب العديد من المخاوف بشأن الحضانة من المؤسسات العامة للحماية الاجتماعية.[26][27] نتيجة لهذا الوضع المتقلقل، لم تُسجل ولادته حتى بلغ الرابعة، في 1992، عندما تدخلت الرعاية الاجتماعية.[28]
الطفل في حالة من الهجران التام، مع دلائل مرئية على الإيذاء والإهمال وسوء التغذية، وشهادات الجيران [...] تؤكد أن الطفل يجد نفسه آنًا بعد آن وحيدًا لأسابيع في المنزل، ما لا يلبّي أقل شروط صلاحية السُكنى. - ملف الرعاية الاجتماعية في حكومة نافاري عن أثكونا، والذي نُشر كاملًا في أبيل أثكونا 1988-2018.[29]
تعرفت شابة كاثوليكية من نافاري على أثكونا الرضيع عندما التقت الرجل الذي جلبه من عيادة مونتيسا في مدريد إلى بامبولنا في السجن، حيث كانت متطوعة،[23] وكان ما يزال يقدم نفسه كذبًا بصفته الأب البيولوجي لأثكونا.[20][23] كانت تنظم مجموعة كاثوليكية في أبرشية سانت فنسنت باول وكانت متطوعة مع مؤسسة كاريتاس الدولية.[23] أدى هذا اللقاء في سجن التأديب إلى معمودية أثكونا في سن كبير على نحو غير اعتيادي، في أبرشية تقع أمام السجن، بناء على طلب المرأة التي صارت عرابته.[23][30] كانت الابنة الكبرى لعائلة نبارية محافظة (لها ثلاث بنات)، وبدأت العائلة باستقبال أثكونا عندما كان في الرابعة من عمره –على فترات زمنية قصيرة وفي العطلات عادةً- بعد أن خرج الرجل من السجن وأدركوا تعاسة حال أثكونا. اهتموا به بصورة غير رسمية حتى عمر السادسة، وقتما طلبوا رعايته على أساس دائم.[23][30][31] عندما كان في السادسة، ساء حال عائلة الرجل وسُحبت الحضانة. بدأت معالجة طلب التبني، وتبنته البنت الكبرى رسميًا في عمر السابعة.[23][30] تدخلت العائلة أيضًا ليجري قبوله في المدارس الكاثوليكية التي ارتادتها بناتها. ومع ذلك، عانى مشكلات في التأقلم مع العائلة والمدرسة، ما تجلى في حوادث سرقة وعنف في المدرسة حتى طُرد في عمر الثالثة عشرة.[32][33][34]
اسمه
عدلعلى امتداد حياة أبيل أثكونا، عُرف رسميًا بأسماء مختلفة: أبيل لوهان غوتيريث، وأبيل دافيد ليبريهو غونثاليث، وأبيل دافيد أثكونا ماركوس، ودافيد أثكونا ماركوس، وأبيل دافيد أثكونا إيما.[35] اختارت أم أثكونا البيولوجية اسم أبيل، وعندما كانت تسجله في عيادة مونتيسا على أنه ابنها، سمته أولًا أبيل لوهان غوتيريث، مستخدمةً كلا اسمي عائلتها. لم يُسجل الطفل في السجل المدني حتى بلغ الرابعة من عمره، ونظرًا لأن أمه هجرته، اعتنى شريكها بالطفل وسجله باسم أبيل دافيد ليبريهو غونثاليث، مستخدمًا ألقابه، وهذه هي أول الألقاب التي ظهرت قانونيًا. منذ ذلك الوقت فصاعدًا، في مختلف السجلات والوثائق، كما في المدرسة، يظهر اللقب الثاني على أنه رابوسو، وهو لقب الشريك الجديد للرجل. جرى تبنيه في عمر السابعة وصار معروفًا بأبيل دافيد أثكونا إيما، بعد أن أخذ لقب أمه بالتبني. رفضت العائلة المتبنية استخدام اسم أبيل، وذلك لأنه يحمل ضمنًا صلة بأمه البيولوجية، لذا سموه دافيد. في سن الخامسة عشرة، تبنى أثكونا زوجُ أمه بالتبني، ليصير أبيل دافيد ماركوس أثكونا (آخذًا لقبه)، وبعد الموافقة على عملية عائلية لعكس اسم عائلته، عاد «أثكونا» لكونه اسم عائلته، وصار اسمه القانوني أبيل دافيد أثكونا ماركوس. في عمر العشرين، قرر إزالة اسم دافيد، نظرًا لأن علاقة لم تعد تجمعه بعائلته المتبنية، وبدأ باستخدام أبيل ثانية، إكرامًا لأمه البيولوجية ورد فعل على القيود التي شعر بها مع الاسم القديم.[1][20][35][36]
أعماله الأولى
عدلأٌقيمت عروض الأداء الأولى لأثكونا في شوارع بامبلونا في 2005 وقتما كان طالبًا في كلية فنون بامبلونا.[20][37][38] تمتعت كلها بروح نقدية وكانت موضوع استنكار.[20][37][39] في خلال هذه السنوات الأولى، حول أثكونا تجاربه المؤلمة إلى أعمال فنية.[1][40] في 2011 و2012،[41] بدأت أعماله الفنية بتحقيق أهمية أكبر،[42][43] لكنه أُدخل في 2012 إلى عيادتين نفسيتين، واحدة في برشلونة والثانية في بامبلونا، حيث بقي لبعض الوقت لمعاناته بعض المشكلات العقلية العميقة ومحاولة انتحار جدية. عندما خرج من المركزين، أجرى عرض أداء، عاريًا بالكامل وجالسًا على كرسي، ليعرقل حركة السير في أحد شوارع بامبلونا الرئيسة. منذ هذه الحادثة، كان يجري بعض الأعمال في الشوارع دوريًا، كلها بنفس الروح النقدية ونية الاستنكار، بموضوعات كالهجران والعنف والهوية والجنسانية. اعتُقل في مناسبات شتى بسبب ذلك.[1][40]
اتسم تبني أثكونا بحالات معقدة وافتقار إلى الارتباط بالعائلة، حتى هجرها هجرًا قاطعًا عندما كان في الثامنة عشرة. عاد بعد ذلك إلى مدريد ليعيش فقيرًا في الشوارع لسنتين تقريبًا. في خلال هذا الوقت كان يرتكب الجريمة بين الحين والآخر ويمارس الدعارة، لكنه أقام أعمالًا فنية في شوارع مدريد أيضًا.[1][40][23]
مراجع
عدل- ^ ا ب ج د ه و Pariante، Fabio (2020). "Unbound: Abel Azcona". Frontrunner Art Magazine. مؤرشف من الأصل في 2023-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-04-30.
- ^ Contemporay Art Museum، Bogotá (2013). "Political Bodies – Abel Azcona". Google Arts & Culture. مؤرشف من الأصل في 2023-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-25.
- ^ López Landabaso 2017، صفحة 379.
- ^ García García، Óscar (25 أبريل 2016). "Las últimas horas de Abel Azcona". Plataforma de Arte Contemporáneo. مؤرشف من الأصل في 2019-12-11. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-11.
- ^ Makma، Revista de Artes Visuales y Cultura Contemporánea (7 أغسطس 2014). "Abel Azcona inaugura Donostiartean". Makma Revista de Artes Visuales y Cultura Contemporánea. مؤرشف من الأصل في 2019-12-11. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-11.
- ^ Europa، Press (17 ديسمبر 2013). "El Gallery Weekend Santander se despide este sábado en Enclave Pronillo". Europa Press. مؤرشف من الأصل في 2023-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-11.
- ^ Corroto، Paula (16 يونيو 2019). "The 'enfant terrible' of Spanish contemporary art Abel Azcona: "I feel more a son of a prostitute or a mentally ill person than an artist"". El Confidencial. مؤرشف من الأصل في 2023-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-09.
- ^ Criado Santos, Brezo (28 Jun 2019). "Abel Azcona: "España es un país de tabúes"". Cadena Ser (بالإسبانية). España. Archived from the original on 2023-03-10. Retrieved 2019-11-03.
- ^ López، A. J. (31 يناير 2013). "Abel Azcona, meat of consumption in the Contemporary Art Center of Málaga". Diario Sur. مؤرشف من الأصل في 2023-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-09.
- ^ Fragozo Caro، Jesús (10 نوفمبر 2014). "The adventures of Abel Azcona". El Espectador. مؤرشف من الأصل في 2023-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-09.
- ^ Davenport، Bill (26 فبراير 2014). "Lone Star Performance Explosion: Some of Night 2". Glasstire Texas Visual Art. مؤرشف من الأصل في 2019-10-24. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-09.
- ^ SCAN (20 سبتمبر 2014). "Someone Else by Abel Azcona in New York". Scan Spanish Contemporary Art Network. مؤرشف من الأصل في 2019-12-11. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-09.
- ^ Muñoz Clemente 2016، صفحة 266.
- ^ Daily، Sun (7 سبتمبر 2018). "Performance Art Mesmerises Audience At 18th Asian Art Biennale". Daily Sun. مؤرشف من الأصل في 2022-05-26. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-09.
- ^ Liberatorio (21 سبتمبر 2013). "Abel Azcona in Lyon Biennale". Liberatorio. مؤرشف من الأصل في 2022-09-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-09.
- ^ "Miami International Performance Art Festival 2013". مؤرشف من الأصل في 2023-03-10.
- ^ Daily Star Staff (1 فبراير 2017). "Dhaka Int'l Live Art Biennale sets off today". The Daily Star. مؤرشف من الأصل في 2023-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-09.
- ^ García García، Oscar (30 أكتوبر 2014). "Retrospective of Abel Azcona in the Contemporary Art Museum". Contemporary Art Platform. مؤرشف من الأصل في 2019-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-08.
- ^ Contemporary Art Museum، Bogota. "Abel Azcona - No Deseado". Contemporary Art Museum of Bogota. مؤرشف من الأصل في 2019-06-05. اطلع عليه بتاريخ 2020-01-08.
- ^ ا ب ج د ه Lapidario, Josep (Sep 2015). "Abel Azcona: "Un artista cómodo no me vale, no es contemporáneo, no es nada"". Jotdown (بالإسبانية). España. Archived from the original on 2023-03-10. Retrieved 2019-09-25.
- ^ Ruiz Vélez-Frías، Consuelo (29 أكتوبر 2019). "Réquiem por la última maternidad de Madrid". مؤرشف من الأصل في 2023-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
- ^ Bravo، Eduardo. "Homenaje a Abel Azcona". Mi Petit Madrid. مؤرشف من الأصل في 2023-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
- ^ ا ب ج د ه و ز ح Azcona، Abel (17 يونيو 2019). The Little Buds. Dos Bigotes. ISBN:9788412028324. مؤرشف من الأصل في 2022-09-13.
- ^ "Nueva polémica del navarro Abel Azcona: se tatúa el ano con un mensaje para Donald Trump". El Correo. 11 مارس 2017. مؤرشف من الأصل في 2023-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
- ^ "Nuevo acto de "rebeldía" de Abel Azcona: el navarro no acude al juzgado que le investiga". Navarra.com. 5 فبراير 2019. مؤرشف من الأصل في 2022-09-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
- ^ ا ب Díaz-Guardiola، Javier (27 يوليو 2015). "Abel Azcona: Ventajas y más ventajas de no contar con estudio". ABC. مؤرشف من الأصل في 2022-09-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
- ^ Pérez، Asun (17 سبتمبر 2015). "Un día en Marte". nomepierdoniuna. مؤرشف من الأصل في 2022-09-27. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
- ^ Azcona، Abel (فبراير 2019). Abel Azcona: 1988 - 2018. MueveTuLengua. ص. 36–37. ISBN:978-84-17284-52-7.
- ^ Azcona، Abel (فبراير 2019). Abel Azcona: 1988–2018. MueveTuLengua. ص. 118–128. ISBN:978-84-17284-52-7.
- ^ ا ب ج Azcona، Abel (فبراير 2019). Abel Azcona: 1988 - 2018. MueveTuLengua. ISBN:978-84-17284-52-7.
- ^ "ABEL AZCONA: DEL GLAMOUR A LA LOCURA". Impasse. مؤرشف من الأصل في 2022-09-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
- ^ Raggi، Adriana. "Abel Azcona: Empathy and Prostitution". Las Disidentes. مؤرشف من الأصل في 2023-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
- ^ Spain. "Denuncia del Arzobispado de Pamplona y Tudela" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 2022-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
- ^ "Abel Azcona - Political (dis)order". Espace dAM. مؤرشف من الأصل في 2023-03-10. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
- ^ ا ب Azcona، Abel (فبراير 2019). Abel Azcona: 1988 - 2018. MueveTuLengua. ص. 6. ISBN:978-84-17284-52-7.
- ^ Azcona، Abel (يونيو 2019). The Little Buds. Dos Bigotes. ص. 25. ISBN:978-84-949674-4-3. مؤرشف من الأصل في 2022-09-13. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-10.
- ^ ا ب Oliveira، Ana (13 أكتوبر 2012). "Abel Azcona, arte en acción". Noticias de Navarra. مؤرشف من الأصل في 2019-12-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-11.
- ^ Cano Martínez 2018، صفحات 130-140.
- ^ Pérez, Ignacio (6 Feb 2015). "Abel Azcona, performatizar la infancia (II)". Zero Grados (بالإسبانية). España. Archived from the original on 2015-11-28. Retrieved 2019-09-25.
- ^ ا ب ج Silva Gómez 2018.
- ^ Escudero، Sergi. "Abel Azcona: "Para mí la faceta artística va por delante de lo personal"". Negratinta. مؤرشف من الأصل في 2019-08-29. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-11.
- ^ Esparza Abaurrea، José Javier (20 نوفمبر 2015). "Abel Azcona muestra en la sala de la plaza Serapio Esparza 'Desenterrados'". Diario de Navarra. مؤرشف من الأصل في 2022-09-25. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-11.
- ^ Garsán، Carlos (20 أكتوبر 2016). "Abel Azcoma trae a Valencia su performance sexual más extrema". Cultur Plaza. مؤرشف من الأصل في 2022-09-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-12-11.