أبو وجزة السعدي

شاعر وراوي حديث ثقة

أَبُو وَجْزَةَ يَزِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ الظفري السُلَميْ (نسبا) السعدي (حلفا) [3]الْمَدَنِيُّ تابعي أصله من بني سليم عاش مع بني سعد فنسب لهم لَه إِدْرَاك ومحدث ثقة من أَعْيَانِ شُعَرَاءِ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، صَدُوقٌ. وقدم مع عمر بن الخطاب للشام سكن المدينة المنورة وتوفي فيها سنة ثَلاثِين ومائة[4]

أبو وجزة
يَزِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ السُلَميْ
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 130 هـ
الوفاة سنة 747 [1]  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
المدينة المنورة[2]  تعديل قيمة خاصية (P20) في ويكي بيانات
مواطنة الخلافة الراشدة
الدولة الأموية  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
اللقب جبهاء
الحياة العملية
المهنة مُحَدِّث،  وشاعر  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
القبيلة بنو سليم

نسبه

عدل

يعود نسب أبو وجزة بن عبيد الى بني سليم ثم الى بطن بني ظفر من سليم وذكر في خبر طويل ان اباه عبيد السلمي أصابه سبي في عصر الجاهلية فاشتراه وهيب بن خالد السعدي ثم اعتقه فانتسب الى قومة وذكر الأصفهاني في الأغاني خبر والده فقال.[5]

  كان عبيد أبو أبي وجزة السعدي عبد بيع بسوق ذي المجاز في الجاهلية فابتاعه وهيب بن خالد بن عامر بن عمير بن ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن فأقام عنده زمانا يرعى إبله ثم إن عبيدا ضرب ضرع ناقة لمولاه فأدماه فلطم وجهه فخرج عبيد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه مستعديا فلم قدم عليه قال يا أمير المؤمنين أنا رجل من بنو سليم ثم من بني ظفر أصابني سباء في الجاهلية كما يصيب العرب بعضها من بعض وأنا معروف النسب وقد كان رجل من بني سعد ابتاعني فأساء إلي وضرب وجهي وقد بلغني أنه لا سباء في الإسلام ولا رق على عربي في الإسلام فما فرغ من كلامه حتى أتى مولاه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على أثره فقال يا أمير المؤمنين هذا غلام ابتعته بسوق ذي المجاز وقد كان يقوم في مالي فأساء فضربته ضربة والله ما أعلمني ضربته غيرها قط وإن الرجل ليضرب ابنه أشد منها فكيف بعبده وأنا أشهدك أنه حر لوجه الله تعالى فقال عمر لعبيد قد امتن عليك هذا الرجل وقطع عنك مؤنة البينة فإن أحببت فأقم معه فله عليك منة وإن أحببت فالحق بقومك فأقام مع السعدي وانتسب إلى بني سعد بن بكر بن هوازن وتزوج زينب بنت عرفطة المزنية فولدت له أبا وجزة  

فبقي ابوه عبيده في بني سعد فولد بينهم أبو وجزه.[6][7]

روايته للحديث النبوي

عدل

نبذه عنه

عدل

كان أبو وجزة حافظً ثقة مُلم في دينه فكان يُعلم أولاده القرآن ويكتبه لهم في الرمل حتى حفظوه وقرأوه[10] وقال فيه أبو العلاء: (وكان أحد القراء والمجيدين من الشعراء) وله قصة مع عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وهي

لما أتى عمر بن الخطاب الشام نهي الناس أن يمدحوا خالد بن الوليد فدخل أبو وجزة السعدي على عمر وخالد عنده متلثم فقال أها هنا خالد فحسر خالد لثامه وقال ها أنذا خالد فقال والله إنك لأصبحهم خدا وأكرمهم جدا وأوسعهم نجدا وأبسطهم يدا فلم ينهه عمر ثم رأى عمر أبا وجزه بالمدينة فقال ألم أنه عن مدح خالد عندي فقال أبو وجزة يا أمير المؤمنين من أعطانا مدحناه ومن حرمنا سببناه كما يسب العبد ربه فقال عمر : يا أبا وجزة وكيف يسب العبد ربه قال : من حيث لا يعلم ولا يسمع يا أمير المؤمنين.[11]

وفي وصف العرب (الرب) تعني مالك العبد وأيضاً تعني الله جل وعلا ولكن مقصد أبو وجزه مالك العبد وأستقبل المعنى عمر أنه يقصد الله

شعره

عدل

أشتهر التابعي أبي وجزة في شعره عن البقيه في شعره وفصاحته وهو أحد من القُرّاء واخذ منه هشام ومحمد بن إسحاق وقال ابن الجزري في ترجمته له : (وردت عنه الرواية في حروف القرآن) وقال فيه ابن الأنباري في كتابه (الزاهر) إذ قال : قرأ أبو وجزه السعدي: (إنا هِدْنا إليك) بكسر الهاء، وقد وصفته جميع المصادر التي ترجمت له بالشعرية المتقدمة, فابن قتيبة يقول فيه (كان شاعراً جيداً) ويصفه ابن سعد في طبقاته فيقول : (كان ثقة قليل الحديث، شاعراً عالماً) وحينما يترجم له أصحاب المعاجم يصفونه باشاعرية ويحسن بنا أن نقف وقفات عابره عند موضوعاته الشعرية التي طرقها وسوف نذكر بعضها

من ذلك قوله:

يا دارَ أَسماءَ قَد أَقوت بِأَنشاجِ كَالوَشمِ أَو كَإِمامِ الكاتِبِ الهاجي

فَكَلُّ أَمعَزَ مِنها غَير ذي وَحَجٍ وَكلّ دارة هَجلٍ ذاتِ أَوحاجِ

أَودى بِها كُلُّ رَجّافِ الضّحى هَزِمٍ وَعاصِفٍ لِنُخالِ التُربِ نَسّاجِ

وقال يناجي صاحبية قائلاً

يا صاحِبَيَّ اِنظُرا هَل تُؤنِسان لَنا بَين العَقيقِ وَأَوطاسٍ مِنَ اِحداج

وهي من ديار بني سعد بن بكر وهذا ما كان يقصده أبي وجزة [12]

وإذا وقف ليمدح لم يكن يسلك سُبُل المبالغة على عادة الكير من الشعراء، وبرما أمكن لن ا نقول فيه ماقيل في زهير بن أبي سلمى

فمنها قال يمدح عبد الملك بن يزيد السعدي, الذي نُدب لقتال أبي حمزة(المختار بن عوف بن سليمان)

قُــل لِأَبــي حَــمــزَةَ هـيـدِ هـيـدِ جِـئنـاكَ بِـالعـادِيَـة الصِـنـديـدِ

بِـالبَـطَـلِ القَـرم أَبـي الوَليـدِ فـارِس قَـيـسٍ نَـجـدِهـا المَـعـدودِ

فـي خـيـلِ قَـيسٍ وَالكماةِ الصّيدِ كَـالسَـيـفِ قَـد سُـلَّ مِـنَ الغُـمـودِ

مــحــضٍ هِــجــانٍ مــاجِـدِ الجُـدودِ في الفَرع مِن قَيسٍ وَفي العَمودِ

فــدىً لعَــبــدِ المـلكِ الحَـمـيـدِ مــا لي مـن الطّـارِفِ وَالتَـليـدِ

يَـومَ تُـنـادي الخَـيـلُ بِـالصَعيدِ كَـــأَنَّهـــُ فــي جَــنَــن الحَــديــدِ

ســـيـــدٌ مُـــدِلّ بَـــذَّ كــلَّ ســيــدِ

وهيد هيد : تعني النجاة النجاة والعادية الصنديد : السادة الشجعان الأشداء

والقرم : السيد المعظم، والنجل : الشجاع البأس الماضي فيما يعجز عنه غيرة,

والصيد : جمع أصيد، وهو الذي يرفع رأسه كبرًا. والحمض : الخالص

والرجل الهجان : كريم الحسب نسبه، وفرع كل شيء : أعلاه. والمطارف : المال الحديث أو المستحدث ويقابله التالد، والجنن : جمع الجنة وهي كل ماوقى

والسّيد : الأسد وعزّ : فاق وغلب

وقال :

عَلى قَعودٍ قَد وني وَقَد لَغِب بِهِ مَسيحٌ وَبريحٌ وَصَخَب

لغب تعني : عطش، والمسيح : العرق. البريح : التّعب,[13]

المراجع

عدل
  1. ^ "كتاب معجم الشعراء العرب". {{استشهاد ويب}}: الوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة)
  2. ^ "كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم". {{استشهاد ويب}}: الوسيط |مسار= غير موجود أو فارع (مساعدة)
  3. ^ خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. الثامن، ص. 185، OCLC:1127653771، QID:Q113504685
  4. ^ شمس الدين الذهبي. كتاب تاريخ الإسلام - ت بشار. ج. 3. ص. ٥٧٩. مؤرشف من الأصل في 2021-11-17.
  5. ^ أبو الفرج الأصفهاني. كتاب الأغاني. ج. 6. ص. 280. مؤرشف من الأصل في 2024-07-03.
  6. ^ ابن قتيبة (2002)، الشعر والشعراء، القاهرة: دار الحديث، ج. 2، ص. 691، QID:Q121077529 – عبر المكتبة الشاملة
  7. ^ أبو الفرج بن الجوزي. المنتظم في تاريخ الملوك والأمم. ج. 7. ص. 285.
  8. ^ جمال الدين أبو الحجاج المزي،. تهذيب الكمال في أسماء الرجال. ج. 11. ص. 56.
  9. ^ "موسوعة الحديث : يزيد بن عبيد". مؤرشف من الأصل في 2022-01-31.
  10. ^ ابن أبي خيثمة. كتاب التاريخ الكبير. ج. 3. ص. ٢٦٩. مؤرشف من الأصل في 2022-01-31.
  11. ^ ابن عساكر (1995)، تاريخ مدينة دمشق، تحقيق: عمر بن غرامة العمروي، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ج. 67، ص. 282، OCLC:4770667638، QID:Q116753093 – عبر المكتبة الشاملة
  12. ^ تركي بن مطلق القداح. بنو سعد بن بكر: أظآر النبي في صدر الإسلام. ص. 92.
  13. ^ وليد بن محمد السراقبي. شعر أبي وجزة السعدي. ص. 42
    37.

وصلات خارجيَّة

عدل

بوابة الشعراء - أبو وجزة السعدي