أبو عبد الله بن الجلاء
أحمد بن يحيى الجلاء (المتوفى 306 هـ) من علماء بلاد الشام وأئمة القوم، وأحد كبار شيوخ الصوفية.[1] أصله من بغداد، وأقام بالرملة ودمشق. وصفه أبو عبد الرحمن السلمي بأنه «كان من جلة مشايخ الشام، وكان عالماً ورعاً».[1] وقال عنه إسماعيل بن نجيد: «كان يقال: إن في الدنيا ثلاثة من أئمة الصوفية لا رابع لهم: الجنيد ببغداد، وأبو عثمان بنيسابور، وأبو عبد الله بن الجلاء بالشام».[1] وقال عنه أبو قاسم القشيري بأنه «من أكابر مشايخ الشام».
أحمد بن يحيى الجلاء | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الوفاة | 12 رجب 306 هـ دمشق |
الكنية | أبو عبد الله |
الديانة | الإسلام |
العقيدة | أهل السنة والجماعة |
تعديل مصدري - تعديل |
صحب أباه، يحيى الجلاء، وأبا تراب النخشبي، وذا النون المصري، وأبا عبيد البسري، وكان أستاذ محمد بن داود الدقي.[1]
من أقواله
عدل- من استوى عنده المدح والذم فهو زاهد، ومن حافظ على الفرائض في أول مواقيتها فهو عابد، ومن رأى الأفعال كلها من الله فهو موحّد لا يرى إلا واحداً.[2][3]
- اهتمامك بالرزق يزيلك عن الحق، ويفقرك إلى الخلق.[1]
- من علت همته على الأكوان، وصل إلى مكونها؛ ومن وقف بهمته على شيء سوى الحق، فاته الحق، لأنه أعز من أن يرضى معه بشريك.[1]
- سمت همم العارفين إلى مولاهم، فلم تعكف على شيء سواه، وسمت همم المريدين إلى طلب الطريق إليه، فأفنوا نفوسهم في الطلب.[4]
وفاته
عدلتوفي بدمشق سنة 306 هـ، ولما مات نظروا إليه، وهو يضحك فقال الطبيب: إنه حي. ثم نظر إلى مجسّته فقال: إنه ميت. ثم كشف عن وجهه، فقال: لا أدري أهو ميت أم حي!! وكان في داخل جلده عِرق على شكل لفظ «لله».[2] وهذا المعنى ذكره القشيري في أحمد. وأما ابن الجوزي فذكره في حق والده.[5]
المراجع
عدل- ^ ا ب ج د ه و طبقات الصوفية، تأليف: أبو عبد الرحمن السلمي، ص144-147، دار الكتب العلمية، ط2003.
- ^ ا ب الرسالة القشيرية، تأليف: القشيري، ص54، دار الكتب العلمية، ط2001.
- ^ ابن الملقن. طبقات الأولياء. ص. 81.
- ^ حلية الأولياء، تأليف: أبو نعيم، ج10، ص334.
- ^ "أحمد بن يحيي الجلاء البغدادي أبي عبد الله". تراجم عبر التاريخ.