أبو الخير نجيب
أحمد أبو الخير حافظ نجيب (1913 - 7 أبريل 1983) [1]صحفي مصري، عمل كصحفي في جريدة الأهرام حتى عام 1949، وأصدر مجلة «الجمهور المصري» في الفترة من 1951 حتى 1954م ورأس تحريرها، وفي عام 1948 كان رئيساً لتحرير جريدة «النداء»، كما أصدر «مسامرات الجيب» التي كان يكتب فيها يوسف السباعي.
أبو الخير نجيب | |
---|---|
أبو الخير نجيب في المعتقل سنة 1954
| |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | أحمد أبو الخير حافظ محمد نجيب |
الميلاد | 1913 الخديوية المصرية |
الوفاة | 7 أبريل، 1983 القاهرة، مصر |
الأب | حافظ نجيب |
الحياة العملية | |
المهنة | صحفي |
تعديل مصدري - تعديل |
أشتهر بكونه صحفي معارض مما عرضه كثيراً للاعتقالات، أولها حينما أنتقد الملك فاروق وأعتقل ولكن افرج عنه، كذلك في عام 1951 حينما نشر في جريدة الجمهور المصري بضرورة قتال الإنجليز الذي أعتبر وجودهم بمصر غير شرعي بعد إلغاء معاهدة 1936 مما دفع بريطانيا لتوجيه احتجاج عبر سفيرها بمصر وطلبت بمحاكمته بتهمة التحريض على القتل، ولكن النيابة لاحقاً حفظت التحقيق.
قُبض عليه من قبل مجلس قيادة الثورة بسبب انتقاداته اللاذعة، وهو صاحب المقولة الشهيرة «طردنا ملكًا واستبدلنا به عشرة ملوك»[2] والتي نشرها كعنوان لمقالته والتي كتبها بعد إعلان الجمهوري في 1953، وعقب خلع الرئيس محمد نجيب وتولى ناصر الحكم كان أبو الخير نجيب مؤيدًا لموقف نجيب وقال بأن على الضباط العودة إلى ثكناتهم، وبسبب كتباته قدم للمحاكمة بتهمة الخيانة والاتصال بجهات أجنبية والتحريض على التمرد والعصيان، وحكمت عليه المحكمة بالإعدام قبل أن يخفف الحكم إلى السجن المؤبد 25 عاماً وأمر الرئيس السادات بالإفراج عنه في عام 1981م لأسباب صحية.
في 7 أبريل عام 1983 وافته المنية بعد أن صدمته سيارة مسرعة بجوار مبنى نقابة الصحفيين.[3]
حياته
عدلولد أحمد أبو الخير نجيب عام 1913، والده هو المؤلف الشهير حافظ نجيب الذي أشتهر بالأديب المحتال، أتم دراسته وعمل بجريدة الأهرام كمحرر، وعندما ذهب لمقابلة إسماعيل صدقي رئيس الوزراء طالت فترة الانتظار طويلاً وكان فوق احتماله وعاد بعدها للجريدة وقدم استقالته والذي أعتبر ذلك إهانة واضحة، وانعقد مجلس إدارة الأهرام وانتهى بعدم نشر أي شئ أو أي خبر أو أي صورة أو أي تعليق أو أي مقال عن إسماعيل صدقى، واستمر ذلك شهراً كاملاً مما أفقد رئيس الوزراء الصبر واضطره للذهاب للأهرام" ليعتذر لـ"أبو الخير نجيب".[4]
وفي عام 1948، كان أبو الخير نجيب رئيساً لتحرير جريدة «النداء» التي أصدرها يس سراج الدين.
في 6 يناير 1948 كتب أبو الخير نجيب مقاله الأسبوعي بالأهرام تحت عنوان (التيجان الهاوية) تعليقا على خبر نشرته جريدة الأهرام قالت فيه: إن ميهايل ملك رومانيا قد تنازل عن العرش، كتب أبو الخير نجيب يوجه رسالة مباشرة إلى الملك فاروق قال فيها:-
اهتزت الجهات المسئولة لهذا المقال وعلى رأسها الملك فاروق وطلب استدعاء أبو الخير نجيب وقام البوليس بمصادرة نسخ جريدة النداء، وعرض أبو الخير على نيابة الصحافة وتم حبسه ثم أفرج القضاء عنه لكن السلطات لم تفرج عنه حتى تدخل النقراشي باشا وهدد وزير العدل بالاستقالة فأفرج عنه، وهدد النقراشى القصر بأنه لو لم تحل مشكلة أبو الخير نجيب ويتم الإفراج عنه فسوف تقدم الحكومة استقالتها.[5]
ولما استدعى النائب العام أبو الخير من الحبس وقال له: لقد قررنا الإفراج عنك بلا ضمان بشرط أن تعدنى وعد شرف بوقف نشر مقالات فيها هذه الحدة فرد عليه أبو الخير أنه لا يقبل المساومة على حريته،[6] وبعد ذلك قام بإصدار جريدة الجمهور المصري.[2][7]
بعد ثورة يوليو
عدليعد أبو الخير نجيب أحد الصحفيين الذين ساهموا في تعزيز فكرة ثورة 1952 من خلال كتاباتهم اللاذعة ضد الملك والاستعمار والإقطاعية وفساد الحياة السياسة،[8] وحتى بعد قيام الثورة استمر قام أبو الخير نجيب بمهاجمة الفساد وظلت مقالاته النارية في نقد السلبيات وطالب باحترام حرية الصحافة وسيادة القانون،[9] ولما حدثت أزمة مارس بين محمد نجيب والضباط الأحرار طالب أبوالخير بـ «عودة الضباط لثكناتهم وترك الحكم للشعب». بعدها تم تقديم أبو الخير للمحاكمة العسكرية التي اتهمته بـ«الخيانة» وكان نص الاتهام:
حكم على أبو الخير نجيب بالإعدام لكن خفف الحكم الي الأشغال الشاقة المؤبدة والتجريد من شرف المواطن. وقضى أبو الخير 19 سنة في السجن، خرج بعدها بإفراج صحى بأمر من السادات.[7][10]
وفاته
عدلفي 7 أبريل عام 1983، وعقب خروجه من مبنى نقابة الصحفيين متجهاً لمنزله، واثناء عبوره الطريق صدمته سيارة مسرعة ومات على الفور.[4]
كتبه
عدل- «الحكومات البوليسية»، بيروت: دار الإرشاد، 1971.
ذكراه
عدلوفي عام 1986، تم إنتاج فيلم (الهروب من الخانكة) بطولة فريد شوقي ومن إنتاج ماجدة الخطيب والذي كان مستوحى من قصة الصحفي أبو الخير نجيب، والذي يحكي في طفرة ما بعد ثورة يوليو عن قصة صحفية تم القبض عليها وأخيها بتهمة الاتجار في الهيروين والحكم عليهم ب 25 سنة، وبسبب الجرأة السياسية للفيلم تم منعه من العرض.[11]
المصادر
عدل- ^ كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002م. بيروت: دار الكتب العلمية. ج. الثاني. ص. 337. ISBN:978-2-7451-3694-7. OCLC:54614801. OL:21012293M. QID:Q111309344.
- ^ ا ب "قصة صاحب جملة «طردنا ملكًا واستبدلناه بعشرة»: سجنه عبدالناصر 25 عامًا". المصري لايت. 22 نوفمبر 2016. مؤرشف من الأصل في 2018-07-02. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-21.
- ^ الوفد. "«أبو الخير نجيب» شهيد «الحرية» الذى مات فى يده" فرخة "!". الوفد. مؤرشف من الأصل في 2019-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-21.
- ^ ا ب "طوغان شيخ رسامي الكاريكاتير في العالم العربي يكتب عن: أبو الخير نجيب صحافة الاعتزاز بالنفس". الأهرام اليومي. مؤرشف من الأصل في 2020-11-22. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-21.
- ^ "القبض على أبو الخير نجيب بسبب «التيجان الهاوية»". بوابة فيتو. مؤرشف من الأصل في 2018-07-13. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-21.
- ^ "أبو الخير نجيب.. "سيدى.. أنا لا أقبل المساومة على حريتى" الصحافة الحق". اليوم السابع. 13 نوفمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-21.
- ^ ا ب "اسمي أبو الخير نجيب: كيف تحدَّت الكلمة إمبراطورية وملكًا ورئيسًا؟". Manshoor. 18 أغسطس 2018. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-21.
- ^ بحوث تاريخ الصحافة .. إشكاليات منهجية وافاق مستقبلية: بحوث تاريخ الصحافة .. إشكاليات منهجية وافاق مستقبلية. Al Arabi Publishing and Distributing. ISBN:9789773194642. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08.
- ^ ""أبو الخير نجيب".. صحفي الملكية والجمهورية الذي نال عفو السادات". www.dostor.org. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-21.
- ^ "صحفي حُكم عليه بالإعدام بسبب مقال". بوابة الفجر. مؤرشف من الأصل في 2019-12-08. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-21.
- ^ cimalover (14 سبتمبر 2017). "أبرز الأفلام التي منعت من العرض لأسباب سياسية". غاوي سينما. مؤرشف من الأصل في 2018-09-14. اطلع عليه بتاريخ 2019-05-21.